الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

"البوابة نيوز" تكشف "أكذوبة إسرائيل".. تدعي قدرتها على منافسة قناة السويس من خلال خط سكك حديدية.. حكيم: مشروع فاشل.. عواض: اعتبارات جغرافية وعلمية تجعل حلمها "سرابًا"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أُثير في الفترة الأخيرة على كثير من الأصعدة، جدل كبير حول قدرة إسرائيل على منافسة قناة السويس، من خلال تنفيذ خط ملاحي بقناة تربط بين البحرين الأبيض المتوسط والأحمر مرورًا بالبحر الميت، بالإضافة إلى إنشاء خط سكك حديد يربط بين تل أبيب المُطلة على البحر المتوسط وبين ميناء إيلات المطل على خليج العقبة. 
لم تكن هذه الفكرة جديدة على إسرائيل، ولكن صحف مثل هآرتس العبرية الإسرائيلية، أكدت قبل أيام، على أن إسرائيل تعكف حاليًا على بناء السكة الحديد وتحقيق الحلم الصهيوني القديم الذي سيجعل ميناء إيلات منافسًا لقناة السويس من خلال الجسر البري الذي سيستعمل لنقل البضائع التجارية من آسيا لأوروبا والشرق الأوسط عبر السكة الحديد؛ إلا إنه في ظل تلك التصريحات كان للخبراء في مصر رأي آخر.

وأكد الدكتور أحمد حكيم، أستاذ النقل والكباري بجامعة الأزهر، أن فشل إسرائيل في تنفيذ قناة جديدة أو وسيلة برية تربط بينها وبين الدول الأخرى أمر أكيد، لافتًا إلى أنه من المستحيل أن تنافس إسرائيل بتنفيذها مشروع مد خط للسكة الحديد بين تل أبيب على البحر المتوسط وإيلات على البحر الأحمر للعديد من الاعتبارات الطبيعية والعملية فالسفن تعد وسيلة مواصلات أكثر عملية وأفضلية من القاطرات حيث أن السفينة الواحدة قد تحمل آلاف الحاويات بينما القطار الواحد قد لا يستوعب عدد الحاويات التي توجد على ظهر سفينة واحدة، مضيفا أن الأمر الآخر يتعلق بصعوبة التفريغ والشحن من القطار مقارنة بالسفن حيث يستغرق هذا الكثير من الوقت والجهد. 
وأوضح حكيم، أن طريق الخط المزمع إنشاءه بدأ من ايلات ستضطر الشركة الشاحنة لتسليم شحنتها على ثلاثة مرحل وهي من المصدر حتى ميناء ايلات ثم تفريغ كامل الحمولة فيها على القطار ثم توصيل الحمولة إلى البحر المتوسط ثم شحنها في سفينة أخرى لتوصيلها لبلد المستورد، بينما في قناة السويس لا يحدث الأمر سوى في خطوة واحدة ولا يستغرق وقتًا وهو ما يجعل هناك صعوبة لمنافسة قناة السويس على الإطلاق التي يمر بها عشرات السفن والحاويات العملاقة على حد وصفه. 

من جانبه، لفت الدكتور عزت عواض، الخبير المائي ورئيس هيئة الثروة السمكية سابقًا، إلى أنه إذا كان لدى إسرائيل إمكانية تنفيذ قناتها التي كانت تعزم القيام بها للربط بين خليج العقبة إلى البحر الأحمر لكانت اتخذت تلك الخطوة منذ فترة من الوقت ولكن عدم قيامها بذلك أكبر دليل على استحالة تنفيذ المشروع للعديد من الأسباب. 
وتابع عواض، أن أهمها هو تميز قناة السويس وموقعها وهو ما يجعل قناة السويس ذات أفضلية لكل من يعمل بمجال التجارة الدولية والاستيراد والتصدير وبجانب تلك العوامل تتضافر عوامل أخرى طبيعية تتعلق بوجود الشعاب المرجانية الكثيفة بمنطقة خليج العقبة وهي المنطقة التي كانت إسرائيل تعتزم أن تكون القناة عليها، كما أن عمق المياه في منطقة مضيق تيران تصل إلى 2 كيلومتر وهو ما يصعب ويجعل من المستحيل إمكانية عمل قناة أخرى لإسرائيل.