الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

واشنطن والرياض تتفقان على إعادة النظر في الاتفاق النووي مع إيران

الملك سلمان وترامب
الملك سلمان وترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الاتفاق النووي مع إيران يحتاج إلى إعادة نظر في بعض بنوده ، وحددًا موقفيهما من القضايا الإقليمية المهمة.
وذكر بيان مشترك، صدر اليوم الإثنين، حول نتائج زيارة ترامب الى السعودية ونشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أن " ترامب والعاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز اتفقا على ضرورة احتواء تدخلات إيران الشريرة في الشئون الداخلية للدول الأخرى وإشعالها الفتن الطائفية ودعمها للإرهاب والوسطاء المسلحين، وما تقوم به من جهود لزعزعة استقرار دول المنطقة".
وشدد الزعيمان على أن "التدخلات الإيرانية تشكل خطرا على أمن المنطقة والعالم، وأن الاتفاق النووي المبرم مع إيران يحتاج إلى إعادة نظر في بعض بنوده، وأن برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية لا يشكل تهديدا على دول الجوار فحسب؛ بل يشكل تهديداً مباشراً لأمن جميع دول المنطقة والأمن الدولي".
واستعرض البيان نتائج زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للسعودية، مشيدًا بالتعاون المشترك بينهما في العديد من المجالات، بالإضافة إلى الاتفاقيات المبرمة بين الجانبين أثناء زيارة ترامب.
وأوضح أن الدولتين أعلنتا "خطتهما لتشكيل مجموعة استراتيجية تشاورية مشتركة يستضيفها خادم الحرمين الشريفين والرئيس الأمريكي، أو من ينوب عن كل منهما من المسؤولين الملائمين، لرسم مسار هذه الشراكة الاستراتيجية، كما اتفق البلدان على أن تجتمع المجموعة الاستراتيجية التشاورية المشتركة مرة واحدة على الأقل سنويا، بالتناوب بين البلدين، لمراجعة مجالات التعاون".
وأضاف البيان "تَتشارك البلدان الرغبة في مواجهة تهديدات مصالح أمنهما المشتركة، وقد عزما - لهذا الغرض - على العمل على مبادرات جديدة لمواجهة خطاب التطرف العنيف وتعطيل تمويل الإرهاب وتعزيز التعاون الدفاعي".
وتابع أن القائدين" أكدا عزمهما على القضاء على تنظيمي داعش والقاعدة، وغيرهما من التنظيمات الإرهابية، ومحاربة الإرهاب بكل الأدوات، وجددا التزامهما بالتعاون الأمني الواسع وتبادل المعلومات بما يخدم مصالحهما ويحفظ أمنهما ، كما جددا التزامهما بالحد من تدفق المقاتلين الأجانب وقطع إمدادات التمويل عن التنظيمات الإرهابية".
وأكدا "عزمهما على وحدة وتكامل الجهود بين التحالف الدولي ضد داعش الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية بمشاركة المملكة العربية السعودية من جهة، وبين التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب الذي تقوده المملكة العربية السعودية من جهة أخرى".
وفيما يتعلق بالقضايا الإقليمية الأخرى، أكد الجانبان " أهمية الوصول إلى سلام شامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتعهد القائدان ببذل كل ما في وسعهما لتشجيع إيجاد مناخ يساعد على تحقيق السلام، كما أكدا ضرورة العمل على حل الأزمة اليمنية، ونوه الرئيس ترامب بما تقدمه المملكة العربية السعودية من مساعدات إغاثية وإنسانية إلى الشعب اليمني".
وفيما يخص الأزمة في سوريا، أكدت السعودية "دعمها للقرار الذي اتخذه الرئيس الأمريكي بإطلاق صواريخ على قاعدة الشعيرات التي شن النظام السوري هجومه الكيميائي منها على منطقة خان شيخون، وعبر الجانبان عن أهمية التزام النظام السوري بالاتفاقية التي أبرمها عام 2013 مع المجتمع الدولي بالتخلص من جميع الأسلحة الكيميائية في سوريا، وشدد الجانبان على أهمية الوصول إلى حل دائم للصراع في سوريا على أساس إعلان جنيف وقرار مجلس الأمن رقم (2254) للحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها ولتكون دولة تمثل جميع أطياف المجتمع السوري وخالية من التفرقة الطائفية".
وأبدى القائدان "دعمهما لجهود الحكومة العراقية للقضاء على داعش، وتوحيد الجبهة الداخلية لمحاربة الإرهاب الذي يمثل تهديدا لكل العراقيين، والحفاظ على وحدة العراق وسلامة أراضيه، وأهمية وقف التدخلات الإيرانية في الشأن الداخلي للعراق، ونوها بأهمية العلاقات بين المملكة العربية السعودية والعراق والسعي لتطويرها".
وفي الشأن اللبناني، أكد الجانبان - بحسب البيان - " أهمية دعم الدولة اللبنانية لبسط سيادتها على جميع أراضيها، ونزع سلاح التنظيمات الإرهابية مثل حزب الله ، وجعل كافة الأسلحة تحت الإشراف الشرعي للجيش اللبناني".