الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

خالد زين في حواره لـ"البوابة سبورت": أنا الرئيس الشرعي لـ"الأولمبية".. وقانون الرياضة لن يرى النور قريبًا.. وهناك محاولات لتأجيله أطول فترة ممكنة

قال: إن «الرياضة» أنفقت 170 مليون جنيه للإطاحة بى

خالد زين في حواره
خالد زين في حواره لـ"البوابة سبورت"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
رئيس الأولمبية الحالى أقام مصنعًا للعلف فى قطر.. والعريان حقق مكاسب مادية كبيرة من منصبه التطوعى
حسن مصطفى «بيلعب» ضد مصر رفضت فى عهد المعزول
صرف تعويضات من صندوق التأمين الأهلى لشباب الإخوان
حينما ابتعد المستشار خالد زين، عن منصبه كرئيس للجنة الأولمبية المصرية منذ عامين أو أكثر، آثر الابتعاد عن الإعلام والصحافة، رافضًا محاولات عديدة لدفعه للحديث، إلا أن «البوابة»، تمكنت وبعد جهد من لقائه، ليخصها بهذا الحوار، الذى فتح فيه ملفات عديدة مهمة ربما يتم التحقيق فيها، باعتبار أن زين، هو أحد أبرز الشخصيات القضائية فى مصر، حيث يشغل حاليًا منصب نائب رئيس هيئة قضايا الدولة، فضلًا عن كونه رئيس نادى القضاة.. 
وإلى نص الحوار:

سيادة المستشار القضايا عديدة ومتداخلة.. فمن أين نبدأ؟
- مستعد للرد على جميع الأسئلة، ورغم اليأس بداخلى، فإنى متماسك وعندى ثقة فى المولى عز وجل، لأنى قريب منه دومًا.
الوسط الرياضى بأكمله مشغول بقانون الرياضة.. ما تعليقك؟
- القانون لن يرى النور قريبًا كما يدعى البعض، بل هناك محاولات لتأجيله أطول فترة ممكنة، ولكى أكون موضوعيًا فأنا لا أتوقع انتخابات قبل ٣ سنوات، لأنه فى حالة الانتهاء من القانون، سيتم الطعن عليه، وسنعود من جديد لنقطة الصفر. 
البعض اتهمك بالفشل فى مواجهة مخطط الإطاحة بك من رئاسة اللجنة الأولمبية؟
- لم أفشل، وكنت شديد الثقة فى المحيطين بى، لكن هشام حطب وباقى أعضاء اللجنة، نجحوا للأسف فى تجنيد أقرب الناس لى، واقتحموا بمساعدة بعض الموظفين مكتبى، وحصلوا على أوراق وشهادات مهمة بالنسبة لى، إلا أنه لم يكن هناك شيء يسيء لسمعتى والحمد لله، لكن الخيانة جاءت من أقرب المقربين لى فى العمل.
وماذا تعني بالخيانة؟
- سأحكى موقفا لم أذكره من قبل، مسئولو الأولمبية دفعوا بفتاة تمكنوا من تجنيدها لصالحهم لمحاولة إغرائى، وعندما جاءت الفتاة لمكتبى رفضت إغلاق باب المكتب، وقلت لها إنها فى مرتبة بناتى، وكل أولادى بنات، وبعد ذلك قالت لى تلك الفتاة فى جلسة أخرى حينما أحست أننى مظلوم، خلى بالك من نفسك وممن حولك، ولم أستوعب النصيحة إلا بعد فوات الأوان، بعد ما تمت الإطاحة بى من رئاسة اللجنة الأولمبية.
هل هناك مخالفات قمت برصدها ضد حطب؟
- وصلتنى مؤخرًا شكوى ضد حطب، تتهمه باستيراد خيول حقق من ورائها أرباحًا تتجاوز ١٠٠ مليون جنيه، وتلك تعد مخالفة، لأنه يستغل منصبه، عدا ذلك هناك شكاوى كثيرة ضده، لكن لن أفعل شيئًا، فإذا كان بعض المسئولين يريدون رحيلى فقد رحلت وتركت مجال الرياضة المصرية التى لم تحقق أي انتصارات فى عهد حطب، وأقول للبعض إن أردتم ذبحى فذلك متاح فى مصر، لكن ليس فى خارجها، لأن من فى الخارج يعرف قيمة خالد زين، الذى رفض فى عهد الإخوان الاجتماع معهم فى فندق البارون، واعترض على تنفيذ سياستهم، ويشهد على ذلك عماد البنان، حينما رفضت فى عهد أسامة ياسين، وزير الشباب فى عهد الإخوان، الموافقة على صرف تعويضات من صندوق التأمين الأهلى لشباب الإخوان.
ولكن يحسب لحطب أن علاقته قوية بالجميع؟
- حطب يخشى من ياسر إدريس، رئيس اتحاد السباحة، رغم أنهم أنشأوا معا مصنعًا للأعلاف فى قطر، كما أن حطب أهدى إدريس سيارة وهو موقف غريب وغامض ويحتاج لتفسير، فما السبب الذى يدفع رئيس اللجنة الأولمبية لأن يهدى رئيس اتحاد تابعا له سيارة؟.
وهل حطب وحده المسئول عن مخطط الإطاحة بك من منصبك؟
- الجميع تحالف ضدى، وهناك أشخاص لهم دور بارز فى تنفيذ المخطط، منهم شريف العريان عضو اللجنة الأولمبية ورئيس اتحاد الخماسى الحديث، الذى حقق مكاسب مادية كبيرة من منصبه التطوعى.
ما تقييمك لأداء مجلس الأولمبية الحالى؟
- فشلوا للأسف فى تحقيق نتائج إيجابية، وآخرها فشلهم فى دورة الألعاب الأولمبية التى أقيمت بالبرازيل، حيث اعتبروا الميداليات الثلاث التى حققتها البعثة المصرية إنجازا، رغم كونه فشلا، والغريب أن حطب يتعامل مع الجميع بمنطق «أنا ربكم الأعلى»، رغم القصور الكبير فى أداء اللجنة تحت قيادته، وفى غموض علاقته ببعض رؤساء الاتحادات.
ولماذا لم تلجأ للقضاء وتثبت للجميع أنك على حق؟
- فعلت ذلك، وحصلت بالفعل على حكم قضائى، يؤكد عودتى لمنصبى كرئيس للجنة الأولمبية، ورفضت تنفيذه لسبب بسيط، وهو رفضى العمل مع المجلس الحالى الذى خطط للإطاحة بى، والأحكام القضائية موجودة والجميع يعلم بها، لكنى صدمت فى كثيرين، وأولهم هشام حطب، لأنى كنت أول من دعمه وسانده للوصول لمنصب نائب رئيس الأولمبية فى مجلسى، ولكنه غدر بى، وهو ما فعله قبل ذلك مع عبدالفتاح رجب، رئيس اتحاد الفروسية السابق، الذى أكد لى أنه تعرض لنفس الموقف من حطب.
وأين وزير الرياضة من تلك التجاوزات؟
- الوزير خالد عبدالعزيز، كان على علم بمخطط الإطاحة بى، بل وشارك فى ذلك من خلال دعمه لكل الاتحادات، ويكفى أن وزارة الرياضة أنفقت أكثر من ١٧٠ مليون جنيه للإطاحة بى من منصبى

وما هو تفسيرك لذلك التصرف من قبل وزير الرياضة؟
- هو يبحث عن مسئولين ضعاف، يمكنه السيطرة عليهم «ناس تشيل له الشنطة» وخالد زين، من عائلة عريقة، لن يفعل هذا، وذلك سبّب قلقا لبعض النفوس المريضة.
كيف ينفق مبلغًا ضخمًا بهذا الحجم؟ ولماذا؟
- أنا معى صورة شيك، صدر ليلة الجمعية العمومية، التى اتفقوا خلالها على سحب الثقة منى والإطاحة بى، وهو بمبلغ ٢٥ مليون جنيه، تم إصداره للضغط على عدد من الاتحادات، وكان هناك أكثر من مسئول فى الاتحادات على تواصل معى، وكشف لى البعض منهم ما تعرضوا له من ضغوط ومغريات، وأنا أعذر الجميع، لأن الوزير وعد اتحاد الهوكى بملعب، ووعد الدراجات بالانتهاء من المضمار المتواجد تحت الإنشاء حاليًا باستاد القاهرة الدولى، كذلك وعد اتحاد اليد بزيادة ميزانية البطولة الإفريقية التى أقيمت بالقاهرة، وكان لكل اتحاد طريق يدخل من خلاله وزير الرياضة.
وما حقيقة خلافك مع علاء مشرف نائب رئيس اللجنة الأولمبية؟
- خلافى مع مشرف لم تكن له دوافع شخصية، بل كان لمصلحة مصر، لأنه جعل اتحاد تنس الطاولة عائليا، وقام بدعم ابنته بشكل مبالغ فيه، حيث أنفق عليها ١١ مليون جنيه، وكذلك دعم شقيقته وزوجها بمبالغ ضخمة، والغريب أنه استعان بـ ١١ لاعبًا صينيًا لتدريب ابنته قبل الأولمبياد بالبرازيل، ومع ذلك جاء ترتيبها الـ١٢٨، لذلك كان لا بد من التصدى للمجاملات داخل الاتحادات، ومن يستحق الدعم يحصل عليه، وكفى مجاملات، فظروف البلد لا تتحمل. 
ولكن اللجنة الأولمبية تسير حاليًا بشكل هادئ وبدون أى مشاكل؟
- تقرير المركزى للمحاسبات أظهر فضائح لا حصر لها، وهناك أكثر من ٢ مليون جنيه تم إنفاقها بدون وجه حق، حيث تم التعاقد مع شركة أمن رغم وجود ٣٧ فرد أمن، ولكنهم تعاقدوا مع شركة أمن خاصة خوفًا من قيامى باقتحام مقر اللجنة وهو تفكير ساذج، فأنا مستشار وأحترم نفسى، كما أنهم كانوا قد اعترضوا على تعيين مسعد أبوالرجال، وكيل وزارة الشباب والرياضة بمبلغ ١٢ ألف جنيه، ثم أتوا بمدحت الششتاوى، صديقهم مديرًا تنفيذيًا للجنة الأولمبية بمبلغ ٣٣ ألف جنيه، وبعدها يحاسبوننى على ٥ جنيهات زيادة فى رواتب العمال ممن كانوا يسهرون فى اللجنة الأولمبية.
وهل تتوقع تحقيق نتائج إيجابية فى المستقبل؟
- لا طبعا، لأنهم جمدوا كل اللجان، فأين لجان التخطيط والقيم والمتابعة والفنية والمالية، كل اللجان تم تجميدها، وأصبح هشام حطب يتعامل بمنطق «أنا ربكم الأعلى» داخل اللجنة الأولمبية.
هل ستقوم بالترشح مرة أخرى؟
- لن أرشح نفسى، لكن سيكون لى دور فى الانتخابات المقبلة، وسأدعم من يستحق وسأقف ضد هذه المجموعة، وما زلت أحظى بدعم وتأييد عدد كبير من رؤساء الاتحادات.
بدليل حصولى على مساندة ١٧ اتحادًا مؤخرا لترشيحى لمنصب عضوية اللجنة الأولمبية الدولية بدلًا من منير ثابت، بالإضافة لدعم عدد كبير من الدول الأخرى، لأننى أملك سيرة ذاتية عالمية بشهادة الجميع فى الخارج.
تقييمك لدور حسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لليد؟
- حسن مصطفى لم ينس أننى كنت سببا فى سقوطه مرتين فى انتخابات اللجنة الأولمبية المصرية، كما كنت شاهدًا على فشله فى انتخابات الأهلى ضد الراحل صالح سليم، وحصل فى ذلك الوقت على ١٦٠٠ صوت، ووقتها كنت منتدبا من وزارة العدل للإشراف على الانتخابات، هذه المواقف سببت أزمة نفسية لحسن مصطفى، وجعلته يكرهنى ويقف ضدى باستمرار.
وعلاقتك الحالية بالوزير خالد عبدالعزيز بعد رحيلك من الأولمبية؟
- وزير الرياضة، طلب منى زيارته فى مكتبه، ورفضت، لأننى أحترم وأرفض الاستمرار، والحقيقة أن استمرار اللجنة الأولمبية والاتحادات حتى الآن بدون انتخابات باطل، لأن المدة القانونية انتهت، ومن المفروض أن تجرى الانتخابات وأنا كرئيس حالى لاتحاد التجديف، وجودى غير شرعى وكل الاتحادات كذلك.
ألم تخشَ تجميد النشاط الرياضى فى مصر بسبب كثرة المشاكل؟
- لا يوجد ما يسمى تجميد النشاط، فأنا من اخترع تلك الفزاعة فى عصر الرئيس المعزول محمد مرسى، حيث كان هناك مخطط لأخونة الرياضة، وتم الضغط على فى عهد وزير الرياضة أسامة ياسين، وطلب منى الصرف من صندوق التأمين الأهلى على شباب الإخوان، كما أرسل لى ضابطا على المعاش أخبرنى أنه ينتمى إلى حزب «الحرية والعدالة»، وعرض على أسماء، منها حسن مالك، وابن خيرت الشاطر، وشخصيات إخوانية بارزة، وطلب وضعهم رؤساء لجان داخل الأولمبية، ورفضت بشدة وطالبته بالانصراف وعدم تكرار هذا الموقف، وشعرت بعدها أن هناك مخططا كبيرا لأخونة الرياضة، لذلك هددت باللجوء إلى اللجنة الأولمبية الدولية كفزاعة لإبعاد الإخوان عن الرياضة، وفعلا نجحت فى ذلك، لكن لايوجد ميثاق أولمبى يوقف النشاط الرياضى بسبب التدخل الحكومى.
ما موقفك لو كنت رئيسا لاتحاد الكرة الحالى الذى يواجه شبح الحل؟
- لا تعليق.
رد حضرتك مفاجأة بالنسبة لى؟
- الانتخابات بنيت على باطل ومصير الحل كان معروفا للجميع، لأن الأندية التى شاركت فى الانتخابات، مجالس إداراتها معينة، والمعين موجه ولا يملك صوته، لذلك قصة الحل كانت معروفة من بدرى.
لماذا تراجعت نتائج التجديف فى الأولمبياد الماضية؟
- للأسف اللاعب عبدالخالق البنا، كان مرشحا للمنافسة على مركز، لكن تمت محاربته وتم تسكينه فى مدينة تبعد عن تلك التى تستضيف البطولة مسافة أكثر من ٦ ساعات يوميًا بالسيارة، مما أنهك اللاعب، وكنت قد رفضت خضوعه لتحليل فى مصر قبل السفر للمشاركة فى الأولمبياد، لأننى كنت على يقين أن هناك من يخطط لإبعاده، لذلك قررت سفره وخضع لتحليل خارج مصر خلال معسكره الخارجى خوفا من تكرار سيناريو إيهاب عبدالرحمن، لاعب المنتخب الأول لألعاب القوى، الذى كان مرشحا للفوز بميدالية أولمبية فى البرازيل، لكنه تعرض للظلم وتم التخطيط لإبعاده، وهناك من قام بتغيير عينة اللاعب لإثبات تعاطيه المنشطات، ومن السهل تغيير العينة، وكنت معترضا بشدة على تعيين أسامة غنيم، رئيس المنظمة المصرية لمكافحة المنشطات فى مصر، لكنهم جاءوا به لتنفيذ تعليماتهم داخل اللجنة.
رسالة أخيرة توجهها لخصومك؟
- لن أسامح من ظلمنى وحسبى الله ونعم الوكيل.