الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

السفير السوداني بـ"القاهرة": لا توجد أزمة مكتومة مع مصر.. والخلاف أمر طبيعى بين أفراد الأسرة الواحدة.. وقادرون على تجاوز الصعاب.. ويكشف عن اتصالات مع "الخارجية" لإلغاء قرار زيادة الرسوم على التأشيرات

السفير عبد المحمود
السفير عبد المحمود عبد الحليم سفير السودان بالقاهرة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

أكد السفير عبدالمحمود عبدالحليم سفير السودان بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أنه لا توجد أزمة مكتومة بين مصر والسودان، قائلا: "إن العلاقات المصرية السودانية فى أحسن حالاتها رغم ما يثار من تصريحات هنا وهناك توحى بغير ذلك".
وشدد السفير السودانى خلال لقائه مع عدد من الصحفيين بحضور المستشار الإعلامى الجديد للسفارة راشد عبدالرحيم عبد الوهاب، على أن العلاقات المصرية السودانية هى علاقات تاريخية، مضيفا: "إن العلاقات تقف على أرضية جيدة وأن مصر والسودان لا ينفصلان، مشيرا فى الوقت ذاته إلى أن هذا لا يمنع وجود بعض "التقاطعات" بين الجانبين، قائلا: "طبيعى أن توجد خلافات وهو أمر يحدث فى الأسرة الواحدة، ولكننا قادرون على تجاوز الصعاب".
وقال السفير: إن الجانب السودانى يتواصل مع وزارة الخارجية المصرية، بشأن زيادة الرسوم التى فرضتها السلطات المصرية مؤخرا على التأشيرات والإقامة وإدارة الجوازات، قائلا: "إنها رسوم باهظة ونتواصل مع الخارجية المصرية لإلغائها وإيجاد حلول لهذه المشكلة".
وأعلن السفير السودانى عن اختيار الخرطوم عاصمة الثقافة الإسلامية لعام ٢٠١٧، مشيرا إلى أن الحكومة السودانية وجهت دعوة إلى شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب لزيارة السودان وكذلك المشاركة فى مؤتمر حول الوسطية والذى تستضيفه الخرطوم فى أبريل المقبل.
ودعا السفير السودانى الحكومة المصرية إلى الإسراع فى سداد ممتلكات "المعدنين" السودانيين، قائلا: "إن هناك تلكؤا من مصر ولابد من إعادتها".
وكشف السفير السودانى عن اتصالات تجرى بين مصر والسودان لعقد اجتماع لجنة الحكماء الأربعة، مرجحا أن تعقد خلال شهر مارس المقبل.
وقال إن العلاقات السودانية المصرية تتطور باطراد وربما تكون فى أحسن حالاتها رغم ما يبدو من تصريحات وتحليلات هنا وهناك، ونعتقد جازمين أن العلاقات تقف على أرضية جيدة جدا من التواصل والنوايا الحسنة والعمل المشترك، وخلال الأيام القادمة سنعزز التلاقى بين الإعلاميين والصحفيين فى البلدين من خلال تدشين منبر دائم باسم "ملتقى النيلين" لمناقشة القضايا المشتركة والتغلب على سوء الفهم نتيجة عدم وجود تواصل فعال بين الصحفيين فى مصر والسودان.
وتابع: كما سننظم رحلات متبادلة من الإعلاميين والصحفيين بصورة مستمرة، وأؤكد أن العلاقات تقف على أرضية قوية جدا، ومن المعالم التى حدثت مؤخرا كانت اجتماعات اللجنة العليا المشتركة التى عقدت لأول مرة على المستوى الرئاسى فى قصر الاتحادية قبل أشهر، وأسفرت عن توقيع العديد من الاتفاقيات فى المجالات المتعددة وبصورة هامة جدا وقع الرئيسان على وثيقة مهمة جدا للعلاقات الاستراتيجية بين مصر والسودان وللأسف لم تنل هذه الوثيقة حظها من البحث والتعليق ولكنها وثيقة فى غاية الأهمية وتحتوى على رؤية الرئيسين لتعزيز العلاقات بين البلدين فى كافة المجالات.
واستطرد: الفترة التى أعقبت اللجنة العليا بين السودان ومصر شهدت أيضا أنواعا عديدة من التواصل لتنفيذ الاتفاقيات، والرئيسان اجتمعوا أكثر من مرة وكان آخرها على هامش القمة الأفريقية فى أديس أبابا، وكان هناك توجيه لوزيرى الخارجية فى البلدين لتعزيز العلاقات وتنفيذ ميثاق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
 وأوضح عبد المحمود أن تلك الفترة شهدت تواصلا فى القضايا الإقليمية وخاصة القضية الليبية، حيث يتفق منظورنا فى العناصر الأساسية لحل الأزمة الليبية وهو سقوط الحل العسكرى وتعزيز الحل السلمى وأن يكون الحل "ليبي-ليبي".. كما يجب أن يكون لدول الجوار دور كبير فى هذا الحل، وأن يكون هدف الأطراف الخارجية جمع الأطراف للحل الذى يرتضونه، وألا تفرض شروط على الليبيين، ووجوب الالتزام باتفاق الصخيرات والعمل المشترك بين دول الجوار لتعزيز اقتراب الليبيين من بعضهم البعض وحل هذه الأزمة التى تؤثر على دول الجوار، مؤكدا على أهمية اجتماعات دول الجوار التى عقدت فى القاهرة مؤخرا.
وفيما يتعلق بالتعاون الثنائى أكد وجود العديد من الفعاليات المهمة، وخاصة سير العمل بفعالية فى المعابر البرية المشتركة مؤكدا أن المعبرين اللذين تم تدشينهما مؤخرا ضاعفا التبادل التجارى بين مصر والسودان مضاعفة كبيرة جدا، فعام 2014 كان حجم التبادل التجارى بائسا جدا والآن يمكن القول إنه تضاعف بسبب المعابر والتواصل التجارى والاستثمارى بين مصر والسودان، وهناك مخططات لقيام صناعات تحويلية على جانبى المعبر لتعطى قيمة مضافة لصادرات مصر والسودان فى الاتجاهين.
وأوضح أن هناك العديد من الزيارات المهمة وآخرها وجود وزير الهجرة نبيلة مكرم فى الخرطوم لحضور مؤتمر فى جهاز المغتربين فى السودان لعرض تجربة مصر فى استقطاب الكفاءات والخبرات المصرية فى الخارج، مشيدا بما قدمته الوزيرة من عرض لتجربة مصر، وأشار أيضا لزيارة وزير الثقافة السودانى الطيب حسن بدوى الذى زار القاهرة مؤخرا بدعوة من نظيره المصرى حلمى النمنم لبحث سبل تنفيذ ما أقره الرئيسان فى قمة القاهرة من أن يكون 2017 عاما للثقافة السودانية فى مصر وعاما للثقافة المصرية فى السودان.