نشر عدد من المحكوم عليهم بالإعدام في قضية أحداث استاد بورسعيد، اليوم الإثنين، عدة تعليقات على صفحات منسوبة إليهم بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، عقب تأييد محكمة النقض لأحكام الإعدام عليهم.
حيث نشر "فؤاد فوكس"، أحد المحكوم عليهم بالإعدام، صورته مع والدته وعلق عليها قائلًا: "ربنا يصبرك يا أمي، ما ليش غيرك يا رب".
بينما أرسل محمد عادل الشهير بـ"حمص" استغاثة لأصحابه قال فيها: "هتسبوني أنا واخواتي يا صحابي، افتكروا أني في يوم من الأيام كنت واقف معاكم في حزن أو في فرح، هتسيبوني أضيع أنا واخواتي هتسكتوا على الظلم، حد يرد علي، عمري راح ظلم، بدفع فاتورة مش بتاعتي، فوضت أمري لك يا رب، وإنا لله وإنا إليه راجعون".
بينما وضع السيد محمد خلف وشهرته "السيد حسيبة" صورته مع نجله وكتب: "هتوحشني يا يوسف خلاص ما عدتش هشوفك تاني". ونشر محمد محمد رشاد وشهرته "قوطة الشيطان" صورة كرتونية له معلقًا على حبل المشنقة بجانب صور أخرى وهو يبكي ويدعو إلى الله".
أعلن اللواء محمود الديب، مساعد وزير الداخلية لمنطقة القناة عن موافقة اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، على زيارة استثنائية لأسر المحكوم عليهم بأحداث الاستاد، لزيارة أبنائهم المسجونين بسجن المستقبل.
وأشار "الديب"، في تصريحات صحفية، إلى أن العميد سعيد شكرى، مدير إدارة البحث الجنائى ببورسعيد، قد أشرف على سفر الأهالى، منوهًا إلى أن مديرية الأمن قد وفرت سيارة للسفر والعودة لـ 3 أفراد من أسرة كل شاب محكوم عليه.
قضت محكمة النقض بحكمها فى قضية أحداث الاستاد بعدم جواز الطعن المقدم من 11 طاعنًا، وقبول عرض النيابة وطعن المحكوم عليهم من الأول وحتى 41 شكلا، وفي الموضوع بتصحيح الحكم المطعون فيه باستبدال عقوبة الحبس مع الشغل والنفاذ بعقوبة السجن، على 9 من المحكوم عليهم، وبإقرار الحكم الصادر بإعدام 10 متهمين.
وسادت حالة من الاستنفار الأمني كل أحياء المحافظة خاصة بمحيط المنشآت الحيوية، مع تسيير دوريات من عناصر الانتشار السريع وقوات مواجهة الشغب، بالإضافة إلى تفعيل دور الأقوال الأمنية للتعامل مع أية تجمعات تهدف إلى الإخلال بالأمن العام، وتكثيف التواجد علي مداخل المدينة، خاصة المنطقة الحدودية مع سيناء بشرق التفريعة، في الوقت الذي تؤمن كل المنشآت الحيوية بالمحافظة، خاصة التابعة لهيئة قناة السويس.
وتجمع عدد من أسر المحكوم عليهم بالإعدام، أمام مبنى مديرية أمن بورسعيد، احتجاجًا على تأييد محكمة النقض لحكم الإعدام على أبنائهم، حيث صرخت السيدات بشدة، فيما دخل البعض بنوبة من البكاء، وسقطت أخريات على الأرض وسط هتافات منددة بالحكم ومطالبة ببراءة أبنائهم ومعادية لعدد من قيادات الأمن والمحافظة، ثم انصرفوا بعد ساعات قليلة.
