الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

أحمد رمزي.. فتى السينما الشقي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تميز الفنان أحمد رمزي فتى السينما الشقي بالوسامة وخفة الدم في معظم أفلامه الناجحة، وأصبح أحد النجوم البارزة في تاريخ السينما.
ولد رمزي محمود بيومي مسعود يوم 23 مارس عام 1930م في القاهرة لأب طبيب مصري وأم اسكتلندية، عقب وفاة والده عام 1939م بعد أن خسر ثروته في البورصة، تولت والدته تربيته ورعايته حيث عملت كمشرفة على طالبات كلية الطب حتى أصبح ابنها الأكبر حسن طبيب عظام، بينما درس رمزي في مدارس الأورمان، ثم كلية فيكتوريا، بعد ذلك التحق بكلية الطب 3 سنوات ولكنه لم يكمل بها دراسته، والتحق بكلية التجارة التي لم يستكمل تعليمه بها أيضًا.
تزوج أحمد رمزي تزوج 3 مرات خلال حياته، أما عن زواجه الأول فكان من السيدة عطية الدرملي التي أنجب منها ابنته الكبرى باكينام، ثم تزوج للمرة الثانية من الفنانة نجوى فؤاد، ولكن لم يستمر زواجهما أكثر من 17 يومًا، ونفت الفنانة نجوي فؤاد ذلك الزواج فيما بعد، أما زواجه الأخير فكان من نيكول والدة أبنائه نائلة ونواف.
في عام 1955م اكتشفه المخرج حلمي حليم عندما شاهده في إحدى صالات البلياردو، فعرض عليه العمل معه في السينما ليقدم أول أدواره السينمائية في فيلم "أيامنا الحلوة"، استطاع رمزي أن يخلق لنفسه مجالاً واسعاً وانتشارًا ونجاحًا باهرًا، فكانت له بصمته المميزة في تاريخ الفن، قدم رمزي الكثير من الأعمال والتي تعتبر علامات راسخة في تاريخ السينما المصرية. 
ومن أهم أعماله السينمائية: "أيام وليالي"، و"القلب له أحكام" و"الوسادة الخالية"، و"ابن حميدو"، و"إسماعيل ياسين في الأسطول" و"السبع بنات" و"مذكرات تلميذة" و"عائلة زيزي" و"الأشقياء الثلاثة".
في منتصف السبعينيات كان قرار رمزي بالاعتزال لسبب أنه شعر بأن الأوان لم يعد له، وحتى تظل صورته جميلة في عيون جمهوره الذي اعتاد عليه بصورة معينة. فكان الاعتزال الذي استمر عدة سنوات، أعقبها عودته بعد أن نجحت الفنانة فاتن حمامة في إقناعه بالعودة للتمثيل من خلال سباعية «حكاية وراء كل باب» التي أخرجها المخرج سعيد مرزوق. بعدها غاب رمزي مرة أخرى، وانشغل في مشروع تجاري ضخم اعتمد على بناء السفن وبيعها، وهو المشروع الذي استمر يعمل به طيلة فترة الثمانينيات وحتى بداية التسعينيات إلى أن اندلعت حرب الخليج الثانية، وتأثرت تجارة رمزي إلى الحد الذي بات فيه مديونًا للبنوك بمبالغ ضخمة تم بمقتضاها الحجز على كل ما يملك. وفي منتصف التسعينيات كان قرار رمزي بالعودة إلى عالم التمثيل مرة أخرى من خلال عدة أعمال بدأها بفيلم «قط الصحراء» مع يوسف منصور ونيللي، وفيلم «الوردة الحمراء» مع يسرا، ومسلسل «وجه القمر» مع فاتن حمامة.
ويرحل عن عالمنا "لفتى الشقي" في يوم 28 سبتمبر عام 2012 عن عمر يناهز 82 عامًا بعد اختلال توازنه في حمام منزله بالساحل الشمالي. رحم الله الفنان أحمد رمزي.