واصلت الحكومة السورية، تخطي الحدود، عندما ضربت بالهدنة التي تنص على وقف إطلاق النار في سوريا عرض الحائط، وشنت عدة حملات جوية عنيفة، اليوم الجمعة، بجانب الهجوم على مسجد روض الفرج بنفس المدينة.
وأبرزت وسائل الإعلام ما قالته الوكالة العربية السورية في بيان لها، أن قوات الحكومة السورية كسرت الهدنة بينها وبين المعارضة، وشنت هجمات جوية على الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة السورية، في الوقت الذي قالت فيه إنه تم إطلاق قذيفة أيضًا على مسجد روض الفرج في حلب، مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 25.
ولم تكن هذه الهجمات الأولى من نوعها، حيث قتلت القوات الحكومية أيضًا 30 مدنيًا بينهم طبيبان، بعدما استهدفت غارة جوية مستشفى القدس الميداني الذي تشرف عليه منظمة أطباء بلا حدود، وتحديدًا في حي السكري.
وأعلن المرصد السوري عن مقتل 200 شخص خلال الأسبوع الماضي فقط في الهجمات التي شنتها الحكومة السورية على مناطق المعارضة.
وأضاف المرصد أن من بين القتلى 34 طفلا و20 امرأة، في الوقت الذي دعا فيه وكيل الأمين العام للشئون الإنسانية، ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، ستيفن أوبراين، روسيا والولايات المتحدة إلى إنقاذ الهدنة من الفشل، حيث وصفها بأنها توشك علي الهدم.
وأوصى المجلس الشرعي بمدينة حلب بتعليق صلاة الجمعة بسبب القصف الجوي المكثف الذي تشهده المدينة وحتى لا تتعرض حياة السكان للخطر.
كما ندد البيت الأبيض، بما يحدث في حلب، واصفا هذا بأنه يشكل انتهاكا لاتفاق وقف العمليات العدائية في سوريا، وخرقًا للهدنة التي تم الاتفاق عليها بين المعارضة والحكومة السورية.
وأبرزت قناة سكاي نيوز الإخبارية، ما قاله المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، الذي قال: إن تصرفات الرئيس السوري بشار الأسد ونظامه، تتسبب في مزيد من الضغوط على الاتفاق المذكور.
ودعا البيت الأبيض روسيا للتدخل لوقف تلك الغارات، باعتبار أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين له نفوذ كبير في سوريا، ويتمتع بعلاقات قوية مع نظام الأسد.
واختار مستخدمو موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" اللون الأحمر للتضامن مع مدينة حلب السورية، فيما سيطر اللون الأحمر أيضًا على صفحات السوريين، تضامنًا مع القتلى والجرحى هناك.
