أمريكا تسقط في "الشيزوفرينيا"..تضع أجناد مصرعلى قوائم الإرهاب وتدعم "الإخوان"..مراقبون:مصالح تجمع البيت الأبيض وتنظيم البنا..و5 أهداف في صفقة واشنطن وجماعات الإرهاب بالمنطقة
لم تنزعج الولايات المتحدة الأمريكية من "أجناد مصر"، فهو بمثابة تنظيم ديني متطرف يعمل مع العشرات من التنظيمات في منطقة الشرق الأوسط ويحقق أهدافها في نشر الفوضى ومحاولة تقسيم المنطقة لصالح الجارة إسرائيل، وبالتالي كان هناك دعم غير معلن له ولغيره، ولكن الأمر اختلف بعد إعلان مبايعته لــ"داعش".
رأى المراقبون، أن الولايات المتحدة الأمريكية على علم بكل الجماعات والتنظيمات الدينية المتطرفة في مصر، ولكنها تتعامل بحذر وحرص مع هذه التنظيمات التي استطاعت أن تحقق أهداف ما كان الأمريكان قادرون على تحقيقها على المدى القريب والبعيد، فرغم أن كلا المشروعين مختلفان "المشروع الأمريكي" و"مشروع الجماعات الدينية" إلا أنهما نجحا في تحقيق اتفاق مشترك، واستخدم كل منهما الآخر.
وأضافوا: " لم تقترب من إدانة سلوك جماعة الإخوان المسلمين أو اتجاهها لاستخدام العنف؛ رغم أنه ثابت أن "التنظيم" كان ومازال بمثابة مفرخًا لجماعات العنف، فهو الذي أنتج "جماعة المسلمين" أو ما يطلق عليهم جماعة التكفير والهجرة، بقيادة شكري مصطفى.
شدد المراقبون، على أنه لا توجد نية حقيقية لضم الجماعات الدينية على قوائم الإرهاب الأمريكي، فالقضاء عليها قد يكلفها خسائر كثيره تحتاج إليها، ولذلك تختار بعضها وتترك البعض الآخر، رغم وجود علاقة بين كل هذه التنظيمات، فجميعها يشرب من إناء واحد، فنجدها تتعامل مع الجميع وبالصورة التي تحقق مطالبها، وبين هذا وذلك تضع حفنة في التراب في وجه منتقديها من خلال وصف بعض التنظيمات بالإرهاب أو وضعهم على قوائمها.
وقالوا، إن الولايات المتحدة الأمريكية لا تجد حرجًا في دعم التنظيمات الدينية من أجل
تحقيق مصالحها أو حرق هذه التنظيمات، وإن كان هناك ضريبة من وراء هذا الدعم سوف
يتكلفها العالم العربي والإسلامي، فالهدف تحقيق مصالحها وغالبًا ما لا يصب ذلك في
مصلحة المجتمع العربي وإنما في المصلحة العكسية.
أكد
المراقبون، إن أكثر من 5 أهداف الأمريكية من وراء دعم الجماعات الدينية بالشرق
الأوسط، منها: نشر الفوضى في بعض الدول، خاصة بعد ما سُمي بربيع الثورات العربي،
حتى لا تتأذى من هذا الربيع فيتحول لشتاء قارس تعانيه فيما بعد.
تقسيم
المنطقة العربية وتقزيمها لصالح إسرائيل، فأمن الجارة من الأولويات المهمة لأمريكا
في علاقتها بالشرق الأوسط.
تحقيق
آمن للحصول على البترول من خلال تقسيم المنطقة وإعادة رسم حدودها مرة أخرى، بحيث
يصبح المعروض من البترول أكثر من المطلوب فيقل سعر البرميل، وهو ما حدث فعليًا بعد
سيطرة "داعش" على آبار للبترول في المناطق التي تسيطر عليها.
ممارسة
الأمريكان لضغوط على القوة الفاعلة في دول المنطقة التي قامت فيها ثورات وبخاصة
جيوشها من خلال الجماعات الدينية التي تكفرها، ويكون لها قدرة وصبر على المواجهة
معها على المدى القريب والبعيد .
وشددوا، أن شهر العسل بين الجماعات والتنظيمات الدينية وأمريكا لن ينتهى، فكل منهما يحاول
أن يحقق مصالحه من خلال الآخر، وهو يدرك العداوة ولكنه يؤخر فكرة الصدام، ويحاول
أن يفلسف ذلك بناء على تحقيق المصلحة الشخصية بدعوى أن محاربة العدو القريب أولى
من العدو البعيد، وبالتالي لا مانع من التعاون مع أعداء اليوم لتحقيق المصلحة
المشتركة.
وتابعوا:
" أن أمريكا تُطرب "الإخوان" وباقي التنظيمات الدينية زمرًا عندما
تُريد أن تستخدمهم، وعندما تختلف المصالح تخرب بسربها تدعي أنها تحارب
"الإرهاب" كما تفعل مع "داعش" منذ شهور ولم تحقق أي نجاح في
هذا الشأن، بينما تحتضن نفس تنظيمات العنف في مصر ".