"عايز شارع".. عندما يكون إسعاد الناس ممنوعًا

"لو أنت فنان مستقل وعندك موهبة نفسك توريها للناس، فأكيد نفسك تفجر فنك في الشارع".. جملة ليست غريبة في تكوينها للعديد من فناني وفرق وسط الأندرجرواند المعتادون على التجول ورسم البهجة والمتعة على وجوه الناس في الشوارع بدون مقابل، هؤلاء الفنانين الذين حرموا في الآونة الأخيرة حتى من حرية التجول وتقديم الفن في الشارع لـ دواعٍ أمنية.
فما كان أمامهم سوى اللجوء إلى عالم السوشيال ميديا لنشر فكرة حملتهم الجماهيرية "عايز شارع"، والمتلخصة بكل بساطة في ترك الحرية لهم لعرض فنونهم للجمهور بشكل مباشر في الشوارع بدون مضايقات أمنية "أصبحت مملة"، هذا ما كشفه الفنان شيتوس، أحد أشهر فناني التمثيل الصامت "المايم"، الذي انتشر صيته في الوسط المستقل بعروضه التمثيلية المضحكة في الشارع، عبر فرقته "روبابيكيا".
شيتوس بمشاركة فريق متروتون، المعروف لدى جمهور الوسط بأدائه لعروضه الغنائية في محطات المترو، ونال نصيبه من المنع والمضايقات الأمنية خلال الأشهر الماضية، تعاونا ليطلقا العنان لغيرهم من الفنانين الشباب للتمسك بحريتهم الفنية في إمتاع الناس "العادية" والبسيطة في الشوارع بفن محترم يرسم البهجة في قلوبهم، عبر إطلاق حملة "عايز شارع"، والتي أتت بعد النجاح الكبير الذي حققته حملة "عايز مسرح"، والتي تبناها الفنان والـ"ستاند أب كوميديان" على قنديل، بهدف تبني مسرح مهجور وإعادة بنائه وإصلاحه لتوفير مساحة مفتوحة للمواهب الشابة والفرق الحرة لتقديم عروضها المسرحية والفنية المختلفة.