البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

ورحل نادر جلال.. رائد أعمال الأكشن

المخرج نادر جلال
المخرج نادر جلال

يعد المخرج نادر جلال الذي رحل عن عالمنا أمس الإثنين واحدًا من أهم مخرجي السينما المصرية الذين اشتهروا بأعمال الحركة والإثارة، خلال فترة السبعينيات وحتى أواخر التسعينيات.
ولد "نادر جلال" في عام 1941 لعائله فنية كبيرة، فوالدته هي الفنانة ماري كوين ووالده أحمد جلال اللذان أسسا سويًا شركة مستقلة ورثتها "ماري كوين" عن خالتها آسيا داغر، وتقاسما العمل، هو يؤلف ويخرج وهي تساعده في صياغة السيناريو والمونتاج والتمثيل، وقد كانا من أهم ثنائيات للسينما المصرية الرواد، وساهمت ماري كوين إلى جانب جيل سبقها من النساء العربيات في ترسيخ دور المرأة في السينما العربية وسبقتها إلى ذلك عزيزة أمير وبهيجة حافظ وفاطمة رشدي وأمينة محمد وخالتها آسيا في نهاية العشرينات وبداية الثلاثينات فيما جاء اسهامها الخاص في الإنتاج في الأربعينيات.
حصل الراحل نادر جلال على بكالوريوس التجارة عام 1963 ثم دبلوم قسم اﻹخراج من المعهد العالي للسينما في عام 1964، وعمل كممثل خلال فترة دراسته ثم مساعد مخرج حتى أواخر الستينات، ثم تولى مسئولية اﻹخراج منذ عام 1971، وأخرج العديد من الأفلام التي كانت تنتمي لقالب اﻹثارة والحركة، من بينها: "بطل من ورق"، "مهمة في تل أبيب"، "جزيرة الشيطان"، "اﻹرهابي"، "48 ساعة في إسرائيل".
ومنذ عام 2003 تفرغ نادر جلال للإخراج التليفزيوني، وقدم مجموعة من المسلسلات المهمة منها: "عباس الأبيض في اليوم الأسود"، "أماكن في القلب"، "عابد كرمان"، "حرب الجواسيس"، "كيكا على العالي"، حيث كان يقول: تم استبعادنا أنا وجيلي من السينما بعد دخول جيل جديد، مما قد يؤثر سلبًا على الخبرات المطلوب توافرها بالساحة الفنية، لذا اتجهت مع جيلي مثل خيري بشارة وعلي عبد الخالق إلى الدراما التليفزيونية وأعتقد اننا حققنا فيها أيضًا النجاح ولمسة خاصة على الصورة.
ولم يمهل القدر نادر جلال استكمال مشواره الفني لإخراج آخر أعماله الدرامية "شطرنج" الذي بدأ تصويره منذ أيام قلائل، وطلب من الجهة المنتجة الاستعانه باحد شباب المخرجين ليستكمل المشوار معه لأنه لن يستطيع تصوير العمل بمفرده.
لم يقف إبداع عائلة جلال عند نادر فقط بل امتد إلى نجله الوحيد أحمد نادر جلال الذي بدأ مشواره الفني بعد تخرجه من معهد السينما في اواخر التسعينات كمساعد مخرج مع ابيه، وبعدها قدم فيلم " عايز حقي " مع الفنان هاني رمزي ليحقق نجاح كبير، ثم تعاون مع السيناريست بلال فضل والفنان كريم عبدالعزيز في ثلاثة أعمال متتاليه ليرسخ اسمه داخل الوسط الفني ومن هذه الأعمال: " خارج على القانون " و"محطة مصر" و"واحد من الناس".
وتميز بأعمال الدراما التشويقية مثل "رقم مجهول" و"اسم مؤقت" ليكون رائد هذا النوع من الدراما رغم سنه الصغير.