البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

المنصف المرزوقي.. ليبرالي في قبضة الإسلاميين

الرئيس التونسي المحسوب
الرئيس التونسي المحسوب على حركات الإسلام الراديكالي المنصف ا

دخلت الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية التونسية في جولة الإعادة أسبوعها الأخير بين زعيم حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي، والرئيس التونسي المحسوب على حركات الإسلام الراديكالي المنصف المرزوقي.
وتقاتل الجماعات الإسلامية من أجل حشد الناخبين وراء مرشحها السري المنصف المرزوقي، وتبدو فرص المرزوقي للوصول إلى قصر قرطاج ضئيلة جدا مقارنة بمنافسه العجوز الداهية الباجي قائد السبسي.. فالفترة التي حكم فيها المنصف المرزوقي البلاد بمساعدة الجماعات السلفية والجهادية وعلى رأسها حزب النهضة حولت المرزوقي المعروف بمنطلقاته الليبرالية من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين الراديكالي ليكون واجهة ليبرالية لسياسات الجماعات المتشددة أمام الراي العام العالمي، واتهم بعض السياسيين التوانسة، المرزوقي أستاذ الطب الاجتماعي بكليات الطب بتونس وفرنسا، بالانفصام، وعابوا عليه أنه سمح لنفسه أن يكون مسخا إخوانيا من أجل كرسي السلطة.
ويرى غالبية الشعب التونسي، أن عودة المرزوقي للرئاسة عودة للانفلات الأمني والاغتيالات السياسيية والإرهاب الذي اعترف المرزوقي أنه فشل في تقدير خطورته.
والمرزوقي من مواليد 1945، تتحدر عائلته من الجنوب التونسي والده محمد البدوي المرزوقي أحد قياديي الحركة اليوسفية.
حاصل على شهادت في الطب من جامعة سترازبورغ اختصاص الطب الباطني والطب الوقائي وطب الأعصاب وتزوج من الفرنسية بياتريس راين، وانضم إلى حركة الليبراليين الديمقراطيين عام 1980 وتبنى الدفاع عن حقوق الإنسان وأسس حزب المؤتمر من أجل الجمهورية وظل يترأسه حتى تم اختياره رئيسا للجمهورية بدعم من حزب النهضة الإخواني ديسمبر 2011.
وترشح في انتخابات الرئاسة 2014 رغم تصريحات سابقة له بأنه لن يترشح مرة أخرى لرئاسة تونس، وعلى الرغم من الدعم القوي للجماعات الإسلامية المختلفة للمرزوقي، إلا أنه لم يحصل على نسبة 33% من مجموع أصوات الناخبين ليبقى للإعادة أمام منافسه القوي زعيم حزب نداء تونس الباجي قائد السبسي الذي يدرك أن فرص فوزه بكرسي قصر قرطاج مؤكدة، لا سيما وأن الشعب التونس أعلن بما لا يدع مجالا للشك من خلال الانتخابات التشريعية والجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية أنه لن يقترف ذات الخطأ مرتين.