البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الأمن ينجح في الاختبار قبل 24 ساعة من عنف الإخوان.. ضبط عشرات العبوات الناسفة بالمحافظات.. وخبراء يطالبون الشرطة بـ"رد الصاع صاعين.. والضرب في المليان"

الأمن ينجح في الاختبار
الأمن ينجح في الاختبار قبل 24 ساعة من عنف الإخوان

حالة من التهديد والوعيد خرجت بها الجماعة الإرهابية منذ فترة ليست بالبعيدة، هي وذراعها الجبهة السلفية، بانتفاضة وثورة إسلامية وغير ذلك من المسميات، التي تلعب على دغدغة المشاعر لدى المصريين، الذين لم ينساقوا وراء هذه الدعوات.

ووسط حالات الضجيج والوعيد والتهديدات بإشاعة الذعر في الشارع المصري، جاءت كلمة رجال الأمن الذين أعلنوا حالة من الاستنفار العام والانتشار المكثف اليوم الخميس، بجميع شوارع المحافظات والقرى، ونجاح قوات الأمن والمفرقعات في إبطال كل المساعي الإرهابية والتفجيرات الفاشلة.

الأمر الذي مثّل صفعة جديدة لجماعة الإرهاب، خاصة بعد إفشال عشرات المحاولات والتفجيرات التي حاولت النيل من أمن واستقرار الشارع المصري بالعديد من المحافظات والقرى، مما جعل أمنيون ورجال وخبراء يعلنوها صريحة بأن اليوم الخميس، بمثابة "بروفة فاشلة" لجماعة الإخوان، تبشر بالفشل المدوي لمخططات التي تبنتها الجبهة السلفية غدًا.


جهود قوات الأمن أسفرت عن إجهاض أحلام اليقظة التي اعتنقتها كل فرق التدمير وإثارة الشغب ممن لا يعرفون للحق طريقا، الأمر الذي جعل الخبراء يطلقون دعوات ضبط النفس لدى المصريين، لأن من تولى مصر بالحفظ والرعاية لن يتخل عنها ولن يسلمها لأياد الإرهاب.

بدأت أحداث العنف اليوم، بزرع قنبلة بدائية الصنع لإثارة الرعب بين ملائكة الرحمن من الأطفال بمدرسة شبرا الخيمة بالقليوبية، ولكنها باءت بالفشل مع أبطال رجال المفرقعات لها وعودة الأمن والأمان بالمحافظة خلال ساعات قليلة، كما تم اكتشاف 4 عبوات بدائية الصنع بمركز أبو المطامير بالبحيرة، أحبطتها جميعا يقظة الأهالي ورجال الوحدة المحلية الذين تمكنوا من دحر محاولة الإرهابيين لتعكير صفو الأمن العام، حيث تم إبطال العبوة الأولى التي وضعت بجوار وحدة مرور أبو المطامير والثانية التي جاورت المحكمة والثالثة التي زج بها بمحيط مكتب بريد أبو المطامير والأخرى التي جاورت محول كهرباء.

فيما تم إبطال مفعول 3 قنابل بمحافظة الإسماعيلية، كما تمت السيطرة على حريق قامت بإشعاله جماعة التخريب بمحطة السكة الحديد بمحافظة الشرقية، وتكثيف التأمين على الكنائس والأماكن السيادية، كما تمكن رجال الأمن من العثور على جسم غريب أمام الإستاد الرياضي بمحافظة الفيوم، وتأمين المكان بالكامل وتمشيطه خلال دقائق معدودة، مما جعل اليوم الخميس، رهانا خاسر أمام تحدي رجال الأمن ويقظة المواطنين.

من جانبه صرح اللواء رضا يعقوب، الخبير الأمني ومؤسس جمعية مكافحة الإرهاب الدولي، بأن اليوم بشرى لكل المصريين الذين انتابتهم حالة من الذعر والقلق بسبب التهديدات التي أعلنتها الإرهابية طيلة الأيام الماضية، حيث باءت كل المحاولات بالهزيمة وخيبة الأمل، مؤكدّا أن الإرهابية ليس لديها سوى الأقوال و"النعرة الكدابة" التي أعتادها رجال الأمن والشرطة.

وطالب يعقوب جموع المصريين باليقظة والتعاون مع قوات الأمن والجيش وتوخي الحذر والحرص على سرعة التبليغ عند وجود أي جسم غريب أو أي شخص يشتبه به وتسليمه لأقرب فرد أمن.

فيما قال الخبير الأمني اللواء محمد علي بلال، قائد القوات المصرية في حرب الخليج، إن غدّا الجمعة سيمر مرور الكرام وسيكون أمنا وسلاما على المصريين جميعا، خاصة أن رجال الأمن أحكموا السيطرة على مداخل ومخارج المحافظات والقرى وأن هناك استعدادا أمنيا ملحوظا في كل شوارع الجمهورية، مؤكدًا أن غدًا الجمعة هو اليوم الفارق وسيكون بمثابة الضربة القاضية على "كابوس" الإخوان المسلمين بكل شعاراته وهتافاته التي تشبه "البالونات".

في الوقت نفسه طالب اللواء محمد طلبة، الخبير الاستراتيجي، رجال الأمن والشرطة برد الصاع الصاعين وسرعة اتخاذ القرار والتعامل بحسم مع كل محاولات الإخوان الخبيثة من استخدام الدين حتى لو تم استخدام المصاحف، مناشدا رجال الأمن بعدم الالتفاف للذنب والتخوف من وجود المصاحف على الأرض، لأن الله يعلم ما في صدور الجميع، ويعلم أن المصريين جميعا لا يجرءون على إهانة كتابه، ولكنها محاولة دنيئة لتوريط رجال الأمن والجيش إعلاميّا أمام العالم.

فيما توقع طلبة وجود عدد من الضحايا غدّا حتى وإن كانت من الجانب الإخواني، مبررا ذلك بأن جماعات الإرهابية تلعب على الدم والضحايا حتى لو كلفها الأمر قتل ذويهم وأهليهم، مؤكدًا أن من سيتصدى للإخوان والسلفيين هم الشعب المصري كله الذي سيلقن الإرهاب درسا لن ينساه لأن الكيل فاض بالجميع من هذه البؤر الإجرامية، وأن الضرب سيكون "في المليان" والعين بالعين، ولا مجال للتسامح أوطأطأة الرأس أو التعامل بهوادة، لأن العنف لن ينتهي إلا بعنف مضاد يقضي عليه.