البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الاشتراكيون الثوريون و 6 أبريل إرهابيون أيضاً..!


صحيح أن الاشتراكيين الثوريين قد احترفوا لعب دور المطية لقادة جماعة الإخوان الإرهابية الذين عرفوا جيداً كيف يسوسون مطاياهم، غير أن المطية ليست دائماً بريئةً من جرائم الإرهاب، ولا هي بعيدة عن أفكارهم.
لعل بعضكم يذكر أشهر فيديوهات "البورنو" السياسي الذي قدمها القيادي في التنظيم سامح نجيب أثناء فترة حكم المجلس العسكري، وقدم خلاله خطة أو على الأقل تصور تنظيمه لهدم الدولة، حسب تعبيره هو.
حينها تحدث نجيب عن استثارة المشاعر العرقية لدي النوبيين والبدو، واستغلال الاحتقان الطائفي المزعوم بين المسلمين والمسيحين، علاوةً علي قطاعات العمال وصغار الجنود وضباط الصف داخل الجيش المصري، ليشتركوا جميعاً فيما أسماه ثورة من أجل هدم كافة أركان الدولة وإعادة بنائها من جديد.
نجيب أشار بوضوح إلى ضرورة إحداث فتنة داخل صفوف الجيش والشرطة، بينما كانت عناصر تنظيمه إلى جانب عناصر 6 أبريل وما سمّو وقتها بـ"الأناركيين" يدعون في ميدان التحرير لجمع الأموال والتبرعات من أجل شراء السلاح وحمله في مواجهة قوات الأمن، ولم يكن دخان أحداث محمد محمود ومجلس الوزراء قد غادر سماء الميدان بعد.
للتذكرة فقط كتبت حينها مشاهداتي عن تلك العناصر وتماهيها مع ما ترتكبه عناصر الجماعة الإرهابية من جرائم ضد الصبية من المتظاهرين، واتهمت حينها بالعمالة للجيش المصري والمخابرات الحربية، رغم أن الفقير لله لم يكتب إلا ما شاهده وسمعه، وإن كانت العمالة للجيش شرف لا أدعيه، بيد أن بيان المجلس العسكري الذي صدر بعد فيديو العهر كما أسميته حينها تضمن كثير ما كتبته من معلومات.
الطريف أن تنظيم الاشتراكيين الثوريين عقد مؤتمراً صحفياً في نقابة الصحفيين بعد 48 ساعة من نشر الفيديو وتراجع نجيب عن ما جاء في الفيديو المنشور، وكان ملخص ما قاله في المؤتمر "ماكنتش أقصد" .
اليوم يكرر المشهد نفسه مرة أخرى، فهاهم الاشتراكيون الثوريون يتداعون مع 6 أبريل وجماعة الإخوان لإحياء الثورة مجدداً والتمهيد لها من 18 نوفمبر الحالي مروراً بـ 28 نوفمبر وصولاً لـ 25 يناير 2015.
لا يتحالف مع الإخوان إلا إرهابي، وما يسرى على الجماعة يسري علي حلفائها بالضرورة، فكما أعلنت الحكومة المصرية جماعة الإخوان جماعة إرهابية، لزم عليها إعلان هاذين التنظيمين وأقصد الاشتراكيين الثوريين و6 أبريل ومن في حكمهما من الداعين إلى العنف والفوضى، والثورة الزائفة، كتنظيمات إرهابية يحظر كل نشاط لها، ويلاحق عناصرها حال اشتراكهم أو ارتكابهم جرائم ضد الدولة والمجتمع، فليس من كبيرةٍ في حق الوطن مثل التحريض على الجيش والشرطة والقضاء، والتشكيك في مصداقيتها، وهذه كبيرة يرتكبها- بل ويتباهى بها- عناصر التنظيمين علانية.
على أي حال، إذا كانت جماعة الإخوان قد امتطت تنظيم الاشتراكيين الثوريين منذ تحالفهم لإنشاء نقابات عمالية مستقلة في زمن مبارك، ثم سيطروا عليها بعد أن انتهت مهمة تلك المطايا، فإن 6 أبريل في معظمها من عناصر الجماعة والباقين من الحمقى لا يجيدون سوى ترديد ما يلقن لهم.