البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

رئيس لجنة المصالحة الليبية: الحوار الوطني لم يبدأ بعد.. ومصر لا تتدخل عسكريًا

على الفايدي - رئيس
على الفايدي - رئيس لجنة الحوار المجتمعي للقبائل الليبية

قال على الفايدي- رئيس لجنة الحوار المجتمعي للقبائل الليبية– إن ما يشاع عن تدخل مصر العسكري في الشأن الليبي محض افتراء، مشيرا إلى جهود مصر كدولة شقيقة في حل الآزمة الليبية، بما لا يتناقض مع القانون الدولي وأن مصر تقوم بدورها.

واستنكر الفايدي – في حواره مع "البوابة نيوز" – الدور العربي المتراجع من الأزمة الليبية، داعيا إلى ضرورة إنعاش الدور العربي تجاه ليبيا، مؤكدا أنه لا حل للأزمة الليبية إذا لم يتوقف الدعم الخارجي للمليشيات، وإلى نص الحوار.

هل وجهتم الدعوة لجميع القبائل لحضور مؤتمر "الملتقي الأول للقبائل الليبية بالقاهرة"؟
نعم، وجهنا الدعوة للجميع بدون استثناء أو اقصاء إلا أن خطورة التنقل بين المدن الليبية ووجود الارهابيين الذين يبثون العنف في البلاد قد تسبب في أثناء بعض الشخصيات عن الحضور، والاجتماع القادم سيكون في غضون شهر لإعطاء فرصة أخرى لمن لم يتمكن في الحضور.

هل استجابت القبائل لما تم طرحه من توصيات بالاجتماع؟
أعتقد أن أكثر من 80 % من التركيبات الاجتماعية والقبائل الليبية على توافق تام فيما طرحناه والنسبة القليلة المتبقية لم نتمكن من التواصل معها، وأتمني أن يتفق رؤساء القبائل والمشايخ والأعيان جميعا على بناء هذه الدولة، حتى لا نصل إلى سوريا والعراق وأفغانستان ودول أخرى كثيرة، فنحن نملك المقومات والقدرة على الحوار واشياء كثيرة تؤكد أنه يمكن أن نصل إلى حلول وبسهولة جدا، فعلي سبيل المثال نحن في ليبيا جميعا مسلمون ولا توجد ديانة أخرى غير الإسلام في ليبيا ونحن جميعا على مذهب الإمام مالك، وبالتالي فلا يوجد خلاف ديني بيننا، ولاسيما أن القبائل والعشائر تنظمها أعراف، أقوي من القانون في بعض الأحيان، كما أن عدد الليبيين لا يتجاوز 6 مليون نسمة، لذلك أعتقد أن فرص الحوار والوصول إلى حل كبيرة جدا شريطة أن يتوقف الدعم الخارجي لبعض المليشيات والفئات من أصحاب الفكر الإسلامي المتطرف.

ولكن الحوار اللييبي بدأ بعد الثورة الليبية مباشرة وحتى الآن لم نصل إلى حل؟
أعتقد باعتباري رئيس لجنة المصالحة في الدولة الليبية، أن الحوار في ليبيا لم يبدأ حتى هذه اللحظة، فكل ما حدث في ليبيا – وهذه هي المرة الأولى التي أعلنها أمام الجميع – هي جهود من أجل التهدئة فقط، لن هناك مراحل كثيرة لابد أن تمر بها عملية المصالحة وإعادة البناء وهذا يتطلب وقت وجهد ودولة منتظمة لديها مؤسسات مستقرة قادرة على تأدية الخدمات بصورة جيدة، ولم يسمح لنا الطرف الأخر بالوصول إلى هذا المستوي وبالتالي لم نستطع أن نخوض في حوار أو مصالحة حقيقية ولكن الآن عزمنا على أن نطرق هذا الباب ونمضي في هذا الطريق والله الموفق.

هل تحملون الدول العربية مسئولية ما يحدث في ليبيا وأنها لم تشارك بصدق في حل الأزمة؟
نعم، فالدول العربية، وان كانت أسهمت في نجاح ثورة 17 فبراير، ولكن دورها تراجع تماما في عملية البناء والتحول.

ما موقفكم من استيلاء الميليشيات الإرهابية على درنة؟
تم إعلان الإمارة الإسلامية في درنة منذ فترة طويلة ولم تؤثر، وأعتقد أنها نوع الضغط السياسي لتدخل في أوراق المقايضة أثناء الحوار، ولكن لا أعتقد أنهم جاديين في إنشاء إمارة سياسية حقيقية.

بماذا تفسر وجود برلمانيين وحكومتين في ليبيا؟
أفسر ذلك بأنه نظرا لوجود قوي خارجية مصرة على تمزيق جسد ليبيا، ونحن نوجه رسالة لكل من يعمل على تمزيق النسيج الليبي "اتق الله... اتق الله... اتق الله".

هل تعتقد أن اجتماع دول الجوار خرج بنتائج مثمرة؟
أفضل ما توصلت إليه جميع الاجتماعات الخاصة بليبيا هي تلك النتائج التي خلص إليها اجتماع وزراء خارجية دول الجوار الليبي، فقد سمي نقاطا فاعلة وفي الصميم، وأعتقد أنها بداية جيدة نحن نثمنها ونؤيد تماما ونتمني تحقيقها.

هناك اتهامات بأن الميليشيات المسلحة خرجت من رحم القبائل؟
نعم ولكن هناك من أخرجها من هذا الرحم، من مد قادات هذه المليشيات بالأموال والسلاح، مستغلين جهل البعض.

متي يبدأ الحوار المجتمعي مع أنصار النظام السابق خارج ليبيا؟
لابد أولا أن نخلق البيئة المستقرة التي تستوعب هؤلاء الأشخاص، فلابد من إزالة الخطر، أسباب هروبهم، والعمل على إعادتهم مرة أخرى وفقا للدستور والقانون وكلا له حقوقه.

هل من الممكن تحقيق المصالحة مع جميع الأطراف في وقت قصير؟
نعم بإمكاننا تحقيق المصالحة من خلال الحوار إذا توفرت شروط من بينها ترك السلاح وتجفيف منابع الإرهاب في ليبيا.

هل تعتقد أن مصر وجهت ضربات عسكرية ضد المسلحين في بنغازي وطرابلس؟

لا أعتقد ذلك، فمصر لا تتدخل في ليبيا إلا بالقدر المعقول والذي يتفق مع العلاقات الأخوية بين البلديين وبما ولا يتعارض مع القانون الدولي.

هل وصفتم المبادرة الجزائرية لجمع الفرقاء الليبيين "بالمريبة"؟
لم نفعل ذلك، نحن نرحب باي جهد يبذل على الارض لحل الأزمة الليبية.

متي سيتم إنطلاق المجلس القومي لشئون القبائل الليبية ؟
بدأنا في تأسيس المجلس بالفعل وسيضم كل التركيبات الاجتماعية وسيمثل كل القبائل، والدولة في هذه المرحلة لا يوجد بها قانون وهناك فراغ كبير يملاه رجال العرف والشيوخ ورؤساء القبائل وهناك أسلحة خارج سيطرة الدولة وسنتحمل العبء الأكبر في تهدئة الأوضاع.