البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"ذا ريتشيست" يعد تقريرًا حول الـ10 بلدان الأعلى في الانتحار بالعالم

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تعد ظاهرة الانتحار من إحدى الظواهر الخطيرة التي يواجهها العالم، حيث قدرت منظمة الصحة العالمية أنه كل 40 ثانية يوجد شخص ينتحر، وتشير التقديرات إلى أن أكثر من مليون شخص ينتحرون سنويا، ووفقاً للتقديرات العالمية الحالية، فإنه من المتوقع أن يتجاوز عدد المنتحرين واحد ونصف مليون شخص في غضون السنوات الست المقبلة.

ولذلك أعد موقع "ذا ريتشيست" تقريراً حول أعلى 10 بلدان لديها نسبة انتحار في العالم.
*تأتي دولة بيلاروسيا في المرتبة العاشرة حيث ينتحر 20.5 من كل 100 ألف شخص، حيث يعد الانتحار هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة، وكانت معدلات الانتحار في بيلاروسيا عالية نسبيا منذ الأيام الأخيرة للاتحاد السوفيتي في نهاية ثمانينيات القرن الماضي، ولكن منذ انهيار الاتحاد السوفيتي ارتفعت تلك المعدلات بشكل كبير للغاية وازداد معدل الانتحار بين الرجال ذي الفئة العمرية من 45 إلى 64 عاما، وكانت دراسات حديثة قد أجريت في بيلاروسا لتحديد طبيعة الانتحار خاصة بين الذكور في سن العمل ووجد الباحثون علاقة قوية بين شرب الكحول والانتحار في البلاد، وفي الواقع كانت المرة الوحيدة التي انخفض فيها معدل الانتحار في بيلاروسيا على مدى السنوات الـ 35 الماضية كانت خلال حملة لمكافحة شرب الكحول في منتصف ثمانينيات القرن الماضي.
*في المرتبة التاسعة تأتي دولة لاتفيا حيث ينتحر 20.8 من كل 100 ألف شخص، وينتحر الرجال في لاتفيا أكثر من النساء، وتتراوح أعمار الرجال المنتحرين بين 40 و49 عاما، وينتحر الاشخاص في لاتفيا نتيجة لعوامل كثيرة منها شرب الكحول، والبطالة، والصحة العقلية.
*فيما تحتل دولة سريلانكا المرتبة الثامنة حيث ينتحر 21.3 من كل 100 ألف شخص، ووفقاً للإحصاءات، ينتحر 4000 شخص في سريلانكا كل عام بمعدل 11 شخصا في اليوم الواحد، في عام 2012 انتحر "روبيس نونيز" البالغ من العمر 35 عاماً شنقاً، فهو أب لثلاثة اطفال ويعاني من الفقر والبطالة والديون وغير قادر على منح اسرته حياة كريمة، سلطت حالة انتحار "نونيز" الضوء على الاسباب المؤدية للانتحار في سيرلانكا حيث يعاني منها كثير من المواطنين هناك، ويعتبر شرب السم والشنق والقفز من اماكن مرتفعة هي الاساليب الانتحارية الاكثر شيوعاً في سيرلانكا، وكانت معدلات الانتحار في سيرلانكا قد وصلت في سبعينيات القرن الماضي إلى 19 شخصا في اليوم، قبل ان ترتفع إلى 33 منتحرا في اليوم خلال الثمانينيات، ثم هبط المعدل منذ مطلع الالفية الجديدة، ولكن تظل ظاهرة الانتحار في سيرلانكا تثير قلقاً شديداً.
*في المرتبة السابعة تأتي دولة اليابان في مفاجأة كبيرة حيث تعد من اهم دول العالم الصناعية الكبرى التي تلعب دورا هاما في الاقتصاد، وينتحر في اليابان 21.4 من كل 100 ألف شخص وتأتي النسبة الأكبر للرجال حيث تمثل 70% من المنتحرين، وتعد الصعوبات الاقتصادية والضغط المجتمعي والاكتئاب هما اكثر العوامل التي تؤدي الى الانتحار في اليابان.
*تأتي دولة المجر في المرتبة السادسة حيث ينتحر 21.7% من كل 100 ألف شخص، على الرغم من أن النساء أكثر عرضة لمحاولة الانتحار أكثر من الرجال في المجر، فإن الرجال ينتحرون بمعدل أعلى بكثير من النساء، الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 30-60 عاماً وانفصلوا عن زوجاتهم هم الأكثر عرضة للانتحار في المجر، ووفقاً لدراسة اجريت في المجر فإن شرب الكحول يأتي كعامل مشترك مسبب للانتحار إضافة للبطالة، وفي دراسة اخرى تم تحديد التبغ كعامل آخر يمكن أن يؤدي الى فكرة الانتحار.
*بينما المرتبة الخامسة تذهب لدولة سلوفينيا حيث ينتحر 21.8 من كل 100 الف شخص. ويبلغ عدد السكان في سلوفينيا حوالي 2 مليون مواطن ينتحر منهم 400 كل عام على الرغم من أن هذا المعدل قد انخفض من 600 حالة انتحار في السنة في بداية الألفية الجديدة، فسلوفينيا لا تزال لديها ما يكفي من ارتفاع معدلات الانتحار لجعلها خامس أعلى معدل في العالم، ولوحظ أن ما يقرب من ثلث حالات الانتحار في سلوفينيا كانت بسبب شرب الكحول، ويبدو أن الكحول هو أكبر عامل مسبب للانتحار في معظم البلدان في هذه القائمة. وكانت سلوفينيا قد وضعت قوانين تنظم اين ومتي يمكن شراء المشروبات الكحولية، ومنذ ذلك الحين تناقصت معدلات الانتحار في البلاد ويبدو انها سوف تتناقص اكثر في المستقبل.
*تحتل دولة كازاخستان المرتبة الرابعة حيث تشهد البلاد 25.6 حالة انتحار من كل 100 الف شخص، بنسبة 3% من معدل المنتحرين الكلي في جميع انحاء العالم. وتعد ظاهرة الانتحار في كازاخستان من أكثر المواضيع المأساوية التي تشهدها البلاد حيث يعتبر الانتحار وباء بين الشباب من سن 14 الى 19 عاماً، وزادت معدلات الانتحار في كازاخستان بنسبة 23% منذ مطلع الالفية الجديدة، هناك العديد من العوامل المؤدية للانتحار في كازاخستان منها انتشار البلطجة والتعذيب في المدارس، إضافة الى انتشار الإنترنت وتكنولوجيا المعلومات.
*فيما تحتل دولة غويانا المرتبة الثالثة بمعدل انتحار 26.4 من كل من 100 الف شخص، ويعد الرجال في غويانا هم أكثر عرضة للانتحار، وينتحر أكثر من نصفهم عن طريق تسميم أنفسهم بشرب المبيدات الحشرية ومكافحات الاعشاب. وكما هو الحال في العديد من الدول الأخرى تكون الصعوبات الاقتصادية هي العامل الرئيسي المسبب للانتحار. ووفقا لدراسات، فإن العديد من الرجال في غويانا يلجئون إلى شرب الكحول عندما يكونوا غير قادرين على توفير حياة جيدة لأسرهم مما يؤدي الى تفكيرهم في الانتحار.
*تأتي كوريا الجنوبية في المرتبة الثانية حيث يبلغ معدل الانتحار28.1 لكل 100 ألف شخص. وانخفضت معدلات الانتحار في كوريا الجنوبية عام 2012 بنسبة 11% عن العام الذي سبقه. وتعد الأساليب الأكثر شيوعا للانتحار هناك اما بالشنق أو بالسم، بينما كان الضغط النفسي والألم الجسدي والمصاعب الاقتصادية والمشاكل العائلية هما الأسباب الرئيسية المؤدية للانتحار، ووفقا لتقارير، فإن اعلى معدلات انتحار في كوريا الجنوبية تكون للأشخاص الذين تتراوح اعمارهم من 60 الى 75 عاماً.
*تتصدر دولة ليتوانيا قائمة البلاد التي تملك اعلى معدلات انتحار بمعدل 31 حالة انتحار لكل 100 ألف شخص، وتعد الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعاني منها ليتوانيا بعد سقوط الاتحاد السوفيتي بجانب الفقر ونسبة البطالة المرتفعة التي تؤدي لإدمان شرب الكحوليات وارتكاب الجرائم من اهم الاسباب المؤدية للانتحار. وتتراوح اعمار المنتحرين في ليتوانيا بين 35 إلى 54 عاماً.