البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الرئيس السيسي لـ"الأسوشيتد برس": المصالحة مع الإخوان يحددها الشعب ونحارب الإرهاب بخطة أمنية شاملة

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي

& لا أحد يستطيع توجيه الإعلام في مصر ومؤمن بالحريات تمامًا والصحة والعمل من حقوق الإنسان
& ملتزمون بمحاربة الإرهاب في المنطقة والتطرف أكبر من "داعش"
& القوات العراقية قادرة على المساهمة في الحرب ضد التنظيم الإرهابي
& الحرب ضد "داعش" ستستغرق وقتًا طويلًا
& حذرت منذ أكثر من عام من خطر الإرهاب والتطرف أحدث تغييرًا استراتيجيًا في وعى المصريين
& الشعب المصري يرفض الإرهاب والعلاقات مع أمريكا إستراتيجية وتشهد أحيانا بعض التجاذبات
& قانون التظاهر يضاهي الموجود في أوروبا وأمريكا والأزهر والأوقاف يؤديان دورًا كبيرًا في نشر الوسطية

......................................................


أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن المصالحة مع الإخوان يحددها الشعب وقال في مقابلة مع وكالة "الأسوشيتد برس": نحارب الإرهاب بخطة شاملة والأمن جزء منها، معلنًا أنه لا أحد يستطيع توجيه الإعلام وانه مؤمن بالحريات تماما وأن الصحة والعمل من حقوق الإنسان، مؤكدا: "ملتزمون بمحاربة الإرهاب في المنطقة والتطرف أكبر من "داعش"،لافتا إلى أن القوات العراقية قادرة على المساهمة في الحرب ضد التنظيم الإرهابي وتابع: "الحرب ضد "داعش" ستستغرق وقتًا طويلًا " وقال حذرت منذ أكثر من عام من خطر الإرهاب، مشيرا إلى أن التطرف أحدث تغييرًا استراتيجيًا في وعى المصريين، مشددا أن الشعب المصري يرفض الإرهاب وأن العلاقات مع أمريكا استراتيجية وتشهد أحيانا بعض التجاذبات، مؤكدًا أن الأزهر والأوقاف يؤديان دورًا كبيرًا في نشر الوسطية.. وإلى نص الحوار..


*ما الدور الذي ستلعبه مصر في التحالف الذي تتزعمه الولايات المتحدة في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية؟

ـ أؤكد أننا ملتزمون التزامًا كاملًا بالتعاون لمكافحة الإرهاب في المنطقة، مش بس على "قد" التعامل مع مسألة داعش لوحدها، لا إحنا بنتكلم على دعم كامل من جانب مصر لاستراتيجية كاملة لمكافحة الإرهاب في المنطقة والعالم كمان.. مش عايزين نختزل المجابهة في فقط المواجهة العسكرية والأمنية، أنا متصور أن الاستراتيجية الشاملة اللى بنتكلم عنها يكون جزء منها المجابهة العسكرية والأمنية صحيح، لكن فيه كمان مكافحة الفقر، دعم الاقتصاد لدول المنطقة ده مهم، بنتكلم على تحسن مستوى التعليم ده مهم، الخطاب الديني الإسلامي ده محتاج أنه هو يبقى فيه تعديلات، ده لما يتعمل، المجموعة دي على بعض، حتحقق نتيجة حاسمة في مكافحة الإرهاب.

*هل ستكفى الغارات الجوية للدول الغربية بقيادة الولايات المتحدة لإنهاء خطر تنظيم الدولة الإسلامية؟

أكيد حتجيب نتيجة لكن لا ننسى أنه فيه كمان قوات عراقية موجودة في المنطقة، العراق دولة مش بسيطة، القوات العراقية قادرة إنها تساهم في ده، المهم أن يكون فيه مناخ مناسب، يبقى داخل العراق علشان المواجهة دي تنجح بشكل جيد، الموضوع هنا مش أن يبقى فيه قوات برية من دول أخرى، إذا كان الأمر يتطلب كده أو لا، أنا بتكلم أن حجم القوات العراقية اللي موجودة بالدعم والجهد اللي هيتبذل من جانب الولايات المتحدة ودول أخرى هيبقى كفاية، أعتقد ذلك. مهم جدا أن يبقى دايما فيه حوار ونقاش عشان الأمور تبقى ماشية في السياق الطبيعى للمكافحة اللى بنتكلم عليها، الإرهاب أمر بيمثل خطورة لدول المنطقة بدون استثناء، والتصدي والمجابهة يبقى من جانب الجميع وبيتم تنسيق.

* هل الحرب على تنظيم الدولة الإسلامية ستكون مفتوحة؟

هتاخد وقت، مافيش كلام أن مجابهة الإرهاب بتاخذ وقت، لأنه مش عمل ضد قوات نظامية زى ما أنتم شفتم كده القوات بتبقى موجودة في وسط مدنيين كمان أو عناصر موجودة وسط المدنيين فهي هتاخد وقت، لكن زي ما بأكد وبأكد مرة تانية أحنا اتكلمنا عن المخاطر دى من فترة طويلة وحذرنا منها وقولنا أن تواجد مقاتلين من دول أخرى في المنطقة في منتهى الخطورة فيه عناصر موجودة حتى من دول أوربية من جنسيات بريطانية وألمانية وفرنسية وغيرها ومن كل دول العالم، تجميعهم في بيئة زي كده ده من أخطر ما يمكن، وعلشان كده التحدي المطلوب أن إحنا نمنع وصول المقاتلين إلى المنطقة.

* ماذا أنتم فاعلون حيال الخطر على مصر مما يحدث في الجارة ليبيا؟.. وهل هناك احتمال لتدخل عسكري مصرى في ليبيا؟

أكدنا على مخاطر الموقف في ليبيا من فترة طويلة، وقولنا أن فيه مهمة لم تستكمل تجاه الموقف الليبي، بعد سقوط النظام السابق كان المطلوب أن يتم تجميع السلاح الموجود في ليبيا وإعادة بناء الأجهزة الأمنية والمساعدة في إقامة نظام ديمقراطي يرضى عنه كل الليبيين، وده محصلش.. إحنا لينا حدود ممتدة مع ليبيا 1200 كم، وبيتم فيها تدفق أو تهريب وأحنا بنبذل جهود من جانبنا أحنا من جانب مصر علشان نمنع ده سواء كانت أسلحة أو كان مقاتلين ممكن يخشوا يدخلوا مصر ويعملوا عمليات إرهابية زي ما حصل كده في الفرافرة ومات من عندنا مرتين في المنطقة المجاورة للحدود مع ليبيا، وعلشان كده الأمر محتاج تضافر كل الجهود علشان اللي أحنا بنتكلم عليه ده.. أحنا ودول الجوار وأحنا والجزائر معنا، حريصين على أن الموقف في ليبيا يستقر، وده بيمثل، تهديد مش بس لينا ولا حتى للأوروبيين، ده للجميع، ده محتاج جهد مشترك مننا كلنا لاستعادة الاستقرار في ليبيا، فيه برلمان، هذا البرلمان يعبر عن إرادة الشعب الليبي، إحنا بندعمه ولازم كل المجتمع الدولي يدعم الشرعية القائمة في ليبيا الآن.. المخاطر مش بس، الإرهاب بيهددنا في سيناء كمان، وإحنا بنبذل جهود من أكثر من سنة لاستعادة الموقف، أحنا حريصين أن جهودنا تبقى داخل حدودنا، وبالتعاون مع دول الجوار والمجتمع الدولي نحقق نجاحات أخرى داخل ليبيا، نجاح سياسي، في أن البرلمان الليبية وإرادة الشعب تحترم من خلال جهد مشترك لينا كلنا، ده اللى أحنا بنسعي كلنا ليه دلوقتى.

* ماذا يعنى الأمر.. هل هو السماح باستخدام المجال الجوي المصري أم المساندة اللوجستية؟

إحنا قولنا أن احنا "ملتزمين " التزاما كاملا بالدعم، ده بيخلينا نقول أن أي أمر يتطلبه الدعم هنعمله.

* هل هناك بوادر لظهور للدولة الإسلامية في سيناء؟

العناصر الموجودة في سيناء عناصر جهادية ذات فكر تكفيري، منهم أنصار بيت المقدس، على سبيل المثال، إحنا بنجابه ده في سيناء بشكل جيد.. لكن عايز أقول إن داعش ده فكر زيه زي أي فكر متطرف مع اختلاف الأسماء اللي موجودة هنا وفى نيجيريا وفى مالي وفى أي دولة تانية، لكن ده فكر محتاج مكافحة واستراتيجية شاملة لمجابهته وده هياخد وقت.

*هل تعتقد أن العالم أساء فهمك؟

هما كانوا محتاجين يشوفوا إرادة الشعب المصري بشكل واضح، وده أمر هيساهم حقيقة في مكافحة الإرهاب.. إحنا بنتكلم على دولة محورية في الشرق الأوسط، دولة فيها 90 مليون مصري.. المصريون دول تفهموا كويس جدا هذا الفكر ما بقوش يدعموه مش معنى كده أنهم كانوا قبل كده بيدعموه هما كانوا متعاطفين مع فكرة الإسلام السياسي وده اللى خلى هذا التيار يجد فرصة أنه يحكم مصر، بمنتهى الوضوح كده وإحنا بنتكلم بصراحة.. لكن بعد سنة من التجربة، المصريون فهموا أن هوية الدولة المصرية هتضيع منهم، والمصريين هما اللي تحركوا بالملايين علشان يستعيدوا مصر اللي كانت، وبقول ده أمر في منتهى الأهمية، وده تغير خطير جدا واستراتيجي، لأن إحنا بنتكلم على دولة فيها 90 مليون تفهموا أن مش هينفع أبدا الفكر ده يكون موجود في مصر، ده اللى أنا عازر العالم أنه مقدرش أنه يفهمه، هذا أمر كان محتاج لمتابعة دقيقة، لأن مصر كان هيبقى شأنها زى شأن كل الدول اللى بتعانى دلوقتى من عنف واسع واقتتال داخلي كبير وحرب أهلية ممكن، دى دولة بقول فيها 90 مليون مش خمسة مليون ولا ستة مليون زي ليبيا لا دي دولة كبيرة قوى لما يحصل فيها كده يبقى المنطقة دي بالكامل، يبقى مشكلة كبيرة للعالم كله ومنطقة الشرق الأوسط لو مصر كانت سقطت في الحرب الأهلية.. احنا بنبذل جهود كبيرة، وبنحقق نجاحات، لكن عشان نقول أن إحنا حققنا أهدافنا الحقيقية في القضاء على ظاهرة الإرهاب، أنا قلت أن العمل مش أمنى بس ده عمل اقتصادي لابد أن يتطور بشكل جيد فيه مستوى تعليم لازم ياخد حقه علشان يبقى المنتج التعليمي والثقافي في مصر يتحسن بشكل معتبر، أحنا حنحقق ده مع بعض، الخطاب الديني كمان نقدر ننجح فيه وده بياخد سنوات طويلة عقبال ما يجيب، يعنى، تبان نتائجه، أحنا بنتكلم على حاجة أو استراتيجية على مدى زمنى مش سنة واتنين وتلاته، مش عايزين نختزل المجابهة، أنا أتصور أنه في خلال سنة أو اثنين هنحقق نجاحًا حاسمًا.

* إلى أين تتجه المنطقة بعد أحداث العام الجاري في سوريا والعراق واليمن وليبيا وغزة، وما تقديرك للخطر المحيط بالمنطقة؟

 أنا هكون صريح، من أكثر من سنة حذرت أن المنطقة تتجه إلى خطر عظيم من جانب الفكر المتطرف والإرهاب، وقتها ماكنش واضح قوى الكلام ده وماكنش بيتهم الاهتمام بيه بالشكل المناسب لحد ما حصلت الأحداث بتاعة العراق واجتياح داعش للحدود السورية العراقية وعملت الفظائع والجرائم اللى عملتها".. كنت بأكد على أن وجود مقاتلين أجانب من كل دول العالم ده في منتهى الخطورة، ليه ؟.. لأن هما ممكن يكّونوا فكر وتنظير نظري لأفكار متطرفة وتحويل ده إلى ممارسة عملية من الاقتتال، المقاتلين الأجانب دول مع بعضهم وجايين من كل دولة من دول العالم، الفكرة ابتدت تبقى مش مشتركة بس، لا، ده العمل ابتدئ يبقى عمل مشترك، كل صاحب فكر متطرف في بلده تبقى أجهزة الأمن، داخل هذا البلد إلى حد ما بتحتوى الفكر ده وبتحول دون أنه يوصل إلى درجة من الخطورة زي اللى أحنا شايفينها، اللى حصل في السنتين الماضتين، أن الفكر ده اتحول إلى عمل ميدانى على الأرض واتجمعت العناصر دى من كل دول العالم داخل المنطقة، وابتدوا يقاتلوا والفكرة بقى بيتم تنفيذها على الأرض فعلا، طيب إيه اللى هيحصل بغض النظر عن اللى حصل في العراق، كانت العناصر دية هترجع لبلادها كل بلادها في إنجلترا وفى فرنسا وفى مصر كمان وفى أي دولة من الدول اللى خرجت منها، مواطنيها، وهتقعد تتكلم وتنظر لهذا الفكر في بلادها، يبقى هنجد في كل دولة من دول العالم، حتى اللى ماكنش عندها هذا الفكر بشكل كبير، بقى موجود، وبقى قابل للتنفيذ، يبقى أحنا عملنا بؤر إرهابية في العالم كله، العالم مش هيتسريح وأنا قلت لو بقى فيه مليون داعش يبقى دول هيعملوا مشكلة كبيرة جدا مش بس في العراق وسوريا، لا، في المنطقة كلها، وحتى في أوروبا، بمنتهى الوضوح كده، فده محتاج مننا أن ننتبه لكل عمل زى ده ونجابهه المجابهة الحقيقية بتاعته.

* تحدثتم طويلا عن تجديد الخطاب الديني والتعاون مع مؤسسة الأزهر في هذا الغرض.. ما الخطوات العملية التي تنوون اتخاذها بالنظر إلى أن من سبقكم في الرئاسة حاول تحقيقها دون جدوى؟

حصل تغير استراتيجي في وعى المصريين، وعى المصريين النهاردة منتبهين جدا جدا للفكر المتطرف اللي هو بعيد عن سماحة الإسلام ووسطيته، ده بقى خلاص بقى واضح للمصرين بشكل ضخم جدا، وافتكر أنه بقى واضح لكثير من المسلمين في كل دول العالم، ده التغير اللى إحنا بنأسس عليه أن يبقى فيه فرصة حقيقية أن إحنا تغير الخطاب الديني، أنا عاوز أول أن بقى في استعداد للرأي العام أنه هو يتلقى ويستقبل التجديد اللي أحنا بنقصده أن هو يرفض الإرهاب والتطرف ويستدعى مرة تانية الوسطية والسماحة اللى موجودة في الدين الإسلامي.. مؤسسة الأزهر ووزارة الأوقاف في مصر يبذلان جهدا كبيرا حاليا، لكن أنا بقول بمنتهى الوضوح مش هنتصور أن ده هيجيب نتيجة حاسمة دلوقتى الخطاب هياخد سنوات طويلة عقبال ما يجد آثاره في المجتمع عقبال ما تلاقى ممارسة فعلا تطمنك على أن فكرة التطرف وفكرة الإرهاب ابتدت تبقى بعيدة عن المجتمع، هتاخد وقت، لكن الجيد أن المصريين عايزين كده دلوقتى.

* تغادرون إلى الولايات المتحدة اليوم لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة..هل من المخطط لقاء الرئيس أوباما؟ وما تقديركم للعلاقات المصرية الأمريكية في الوقت الحالي؟

مهم جدا إن إحنا نفتكر أن مصر ليها علاقة إستراتيجية مستقرة مع الولايات المتحدة الأمريكية من أكثر من 30 سنة واحنا حريصين على العلاقة، لكن الأمر ما، ساعات العلاقات دي بتشهد بعض التجاذبات، لكن لازالت العلاقات المصرية - الأمريكية علاقة إستراتيجية.. فيه تعبير دايما بكرره بيقول إن القدرة تعنى المسئولية، والولايات المتحدة لديها قدرة عظيمة في العالم والأوروبيين لديهم مسئولية تجاه المنطقة، لازم كده، لأن الأحداث التي تمر بيها المنطقة تؤكد الكلام ده. يقول البعض إن الحملة الموجهة ضد الإخوان المسلمين ساهمت في انتشار التطرف الديني.

ما رأيكم في هذه الانتقادات؟

خلينى بمنتهى الوضوح كده أقول أن الإخوان المسلمين أخدوا فرصة الحكم في مصر، بدون أي شكل من أشكال العنف، والمجتمع المصري كان، لو نتابع اللي أحنا قولناه في بيان 3 يوليو كان بيعطى الفرصة للعمل مرة أخرى والمشاركة مرة أخرى، لكن المشكلة كانت هم، كنت دايما أسأل السؤال: يا ترى هما عايزين يشاركوا ولا عايزين يجابهوا، لو عايزين يشاركوا المشاركة متاحة، لكن لو عايزين يجابهوا ده خطير على مصر.. للأسف هما عايزين يجابهوا، ودى مشكلة، لكن المشاركة لكل من لا يستخدم العنف.. مصر دولة ونظامها الموجود والبشر متسامح جدا.. ببساطة خالص هو عايز يعيش، مش عايز يعمل صراع ولا يتقاتل.. ففرصة المشاركة موجودة بشرط ما يبقاش فيه عنف واقتتال، والقبول بالممارسة الديمقراطية الحقيقية، تداول السلطة، الكلام ده كله مش موجود في أدبياتهم هما بيوصلوا للحكم صحيح لكن ما بيخرجوش منه تانى، وده اللى المصريين فهموه، وخافوا منه ورفضوه..

*يقول البعض داخل وخارج مصر إنك تؤسس لحكم الفرد في وجود شعبية جارفة ويدللون على ذلك بقانون التظاهر والمحتجزين ومراقبة الإنترنت وأمور أخرى.. ما ردكم؟

"أحنا حريصين بجد على أن يبقى فيه ممارسة حقيقية للديمقراطية وحقوق الإنسان بس مهم قوى أن أحنا نبقى عارفين أن في مصر 90 مليون والظروف الأمنية والاقتصادية في مصر صعبة قوى، وافتكروا أن المصريين قاموا بثورتين خلال الأربع سنين اللى فاتوا، وده أمر له تأثير كبير جدا على المزاج العام وعلى الأمن وعلى الموقف الاقتصادي، تأثير بياخد وقت على ما نتجاوزه يعنى لو انت فيه واحد في الألف حيتم احتجازه أو القبض عليه علشان هو خارج السياق، أحنا بتكلم على 90 ألف مواطن، أنا عاوز أأكد أن ولا حتى اقل من تلت هذا الرقم ده أمر يدلل على أن فيه صبر كبير جدا من جانب أجهزة الأمن علشان نتعامل مع الحالة المصرية، اللى هي حالة الثورة وأعراضها اللى موجودة في مصر، لكن برضه أحنا حريصين على ده يتم والدولة ما تتعرضتش لأزمات أكثر من اللي هيه متعرضة ليها، حط في الاعتبار الموقف الأمني في سينا، حط في الاعتبار الممارسات الإرهابية اللى بتم على امتداد الدولة، وأنت هتجد أن المجابهة دى تعتبر مجابهة بتقرأ من جانب البعض بصراحة يعنى دون الوضع في الاعتبار الموضوعات اللى أنا ذكرتها دلوقتى، قانون التظاهر اللى حضرتك بتتكلم عليه، يا ترى شفتوا النسخة، ولا أنا بدافع عنه بس كده، لكن قارنوه بقوانين التظاهر اللى موجودة في الدول الأوربية وفى أمريكا ده هنا بيتم التظاهر أنه بيبقى في إذن وتوقيت وفيه أسلوب ده مبيحصلش في مصر خالص، قارنوا القانون هتجدوا أن هو لا يقل أبدا بأي حال من الأحوال عن القوانين الأوربية، وأحنا كنا حريصين أن أحنا نستدعى تجارب الآخرين في هذا القانون".

*هل لديكم بشكل شخصي قناعة تامة بالحريات والحقوق الديمقراطية؟ وهل من الممكن الطمع في مزيد من الديمقراطية بينما تكافح الدولة الإرهاب؟

عمرى ما هقول أن اللى بيحصل في مصر مثالى، وإذا كنا بنتكلم عن قناعات وإرادة أنا بتمنى طبعا أن يبقى فيه قدر كبير جدا من الحرية والممارسة بس عايزين نعمل ده من غير ما نأذى بلدنا، بلدنا في ظروف صعبة جدا، وزى ما أنت شايف المنطقة عاملة إزائي.. مش عايزين نفصل مصر عن المنطقة ومش عايزين نفصل مصر عن الواقع والظروف الاقتصادية، يعنى، ده لازم يتحط جنب بعض كله، حقوق الإنسان اللى حضرتك بتتكلم عليها واللى كثير بيتكلموا عليها مش عايزين نختزلها في حرية التعبير عن الرأى، وإن كنت أنا بحترم حرية التعبير عن الرأى، مفيش كلام، واللى متابع الإعلام في مصر هيجد أنه بيتكلم زى ما هو عايز، أحيانا بيبقى حتى مبالغ في ممارساته لكن لا بأس في كده، فيه في مصر ناس كتير قوى بتعانى، وأنا متصور أن حقوق الإنسان متجاوزاها في أنه يعيش بشكل كريم ويتعلم بشكل جيد ويجد فرصة عمل حقيقية ده مش موجود، وأنا بتصور أن أحنا محتاجين حقوق الإنسان كفكرة وممارسة محتاجة أنها تتطور علشان تعالج المسائل اللى أنا بتكلم فيها، فيه ملايين المصريين موجودين بيعيشوا في أماكن لا تليق، فيه كتير من الشباب مبيشتغلش وده مش مقبول، من حقه أنه يشتغل أنه يعيش أنه يبقى عنده بيت وعنده أسرة، ده مش موجود، أنا بتصور أن ده من حقوق الإنسان، ومش كده وبس، وعيه، أنه يبقى عنده وعى حقيقى بالواقع، ده من حقوق الإنسان.

*هل تعتقد أن الشباب المصري يدعم حكومتكم؟

أنا دايما بقول أن القوى السياسية وأحنا كلنا لازم نستوعب شباب مصر، لأن الشباب في مصر نسبته كبيرة لكن ماخدش حظه الحقيقى في المشاركة ويمكن أنا ناديت من يومين فقط، أنه لابد أن إحنا نعمل ندوة استراتيجية نناقش فيها ازاى نحقق للشباب المصري أنه هو يشارك في العملية السياسية، وفى مستقبل.. ما تحقق للشباب غير كافٍ، وأحنا حريصين أنه يبقى موجود جنبنا في مصر.

* هل هناك أمل في المصالحة مع مؤيدي الإخوان المسلمين؟

السؤال ده كنت دايما بقول أنه ما يوجهش لي.. السؤال ده يوجه للمصريين، يعنى مسألة المصالحة مع الشعب، انزلوا وقابلوا المصريين البسطاء في مصر واتكلموا معاهم في ده، المفروض فيه إجراءات لمصالحة الشعب المصري، مش مصالحتي أنا، أنا مش زعلان من حد، المصريين هما اللى متألمين جدا من اللي اتعمل فيهم خلال السنتين الماضيين.

*رفعتم الدعم جزئيا عن المواد البترولية.. ما السلع الأخرى التي تعتزمون رفع الدعم عنها؟

الإجابة على السؤال ده الحقيقية لازم أحيى فيه المصريين، لأن الملف بتاع الدعم ده كان ملف شائك جدا، مقدرش حد يقترب منه لكن بقول حصل تغير في مصر حقيقي لازم نتوقف قدامه أن وعى المصريين ومسئولية المصريين تجاه بلدهم تغيرت بشكل كبير جدا خلال السنتين الماضتين، وعلشان كده كان تجاوب المصريين مع الإجراء ده، وكان إجراء قاس في ظروف اقتصادية لكثير من المصريين في مستوى من الفقر صعب لكن هما تقبلوا.. أحنا حاولنا أن الإجراء ده ما يمسش الفقراء بشكل كبير لكن هما استقبلوه وتعاملوا معه بشكل الحقيقة محل تقدير واعجاب. وعلشان كده بقول أن حصل تغير في وعى المصريين تجاه بلدهم تجاه المخاطر، زى ما هما شافوا وخافوا على هوية مصر أن هية تتغير هما استقبلوا الإجراء أن ضروري لا صلاح الموقف الاقتصادي، دى خطوة المفروض أن هي تستمر في خلال خمس سنوات، لأن المفروض أن الدعم اللي فاتورته أكثر من 20 بالمائة من موازنة الدولة بتتأثر بيه. إحنا بنبذل جهود كبيرة جدا علشان نخلى مناخ الاستثمار في مصر مناخ جاذب للمستثمرين سواء المصريين أو العرب أو من الدول الأخرى الأجنبية يبقى فيه مناخ جيد للاستثمار في مصر علشان ندى فرص عمل في مصر علشان نزود قدرة الاقتصاد المصرى، لأن ده أمر محتاج أن نتحرك فيه بقوة شديدة جدا.. وانت بتسألنى بتقولى ايه المخاطر ازاى نجابه المخاطر، لازم نجابه في الاقتصاد بشكل كويس جدا ولازم الدول المتقدمة تقف إلى جانبنا في دعم اقتصادنا علشان نحقق ده..

*ما دور المؤسسة العسكرية في الاقتصاد خاصة أن بعض رجال الأعمال يجدون في القوات المسلحة منافسة غير عادلة؟

أن يبقى فيه مؤسسة في الدولة يبقى لها دور أكبر من مؤسسات الدولة ده أمر مش مطروح أبدا في تخطيطنا لدعم الاقتصاد، لكن مشروع زى مشروع قناة السويس، وده مشروع من المشروعات القومية اللى إحنا حرصنا أن يتم في مدة زمنية قصيرة جدا على العوائد تكون لصالح الاقتصاد المصري، وعلشان كمان نأهل المنطقة أو مشروعنا الكبير اللى هو تنمية محور قناة السويس.. سينا لها طبيعة خاصة، وتأمين المجرى الملاحى على سبيل المثال، ده أمر مكلفة بيه القوات المسلحة مع باقى أجهزة الدولة. التجارة العالمية بتمر من قناة السويس، والقناة الجديدة اللى بنعملها موازية لقناة السويس، وكان لابد أن الجيش يكون هو أنه جايب أكثر من 65 شركة من القطاع المدنى بس تحت اشراف علشان ضمان أن المشروع لا يشكل أي تهديد أو خطر على المجرى الملاحى لقناة السويس والتجارة العالمية.

* ما الموعد المثالى للانتخابات البرلمانية؟

أعلنا من يومين أن إحنا عايزين طبقا لخارطة الطريق، أن أحنا المفروض نكون أنجزنا المهمة على نهاية العام الجارى، أحنا أعلنا كده، كان فيه مطالب بأن يتم تأجيل ده، لكن قولنا إحنا كنا حريصين أن خارطة الطريق، والإجراء الأول الاستفتاء على الدستور وده تم الانتهاء منه ثم الإجراء التانى وهو الانتخابات الرئاسية وده تم الانتهاء منه والإجراء التالت الانتخابات البرلمانية واحنا حريصين أنه يتم في ميعاده خلال العام الجارى.

* هل ستسمح بدخول الإخوان المسلمين الانتخابات من باب خلفى؟

المصريون هما اللى هايختاروا نوابهم، وإحنا بنأكد على المصريين أن أنتوا اختاروا الأصلح لكم علشان ده هيبقى خطوة في طريق المستقبل، الشعب المصرى هو اللى يجاوب على السؤال ده. ما تقييمكم للأداء الإعلامي الذي يصوركم كالرئيس الملهم الذي لا يخطئ؟ لا أتفق معك، الإعلام ينتقد أي حد هاتوا الصحافة وشوفوا المقالات التي بتتكتب، لا لا، في مصر، بلا أي مبالغة بيتعامل في إطار حرية إعلام حقيقية، ومحدش هيقدر يوجهه، ومحدش يقدر يوجه الإعلام المصرى، غير الضمير المصري دلوقتى والمسئولية الوطنية بتقول أن مصر بتواجه مخاطر شديدة والإعلاميين بيتعاملوا في هذا الإطار لكن ما حدش بيوجه الإعلام وما حدش هيقدر يوجه الإعلام وأنا ما أحبش أن الإعلام يوجه بصراحة، والحاجة التانية، وإذا كنتم بتشوفوا خريطة القنوات التليفزيونية وما يقدم هتجدوا انتقادا شديدا للحكومة، ولى أنا شخصيا، أنا مش متفق معاك في النقطة دى بصراحة.

*ما الأهمية الرمزية لخريطة مصر المعلقة خلفكم؟
الخريطة دى مش حديثة العهد الخريطة دى معمولة تقريبا من أيام السلطان فؤاد اللى كان حاكم مصر لغاية سنة 1922 ودى كانت اتعملت في التوقيت ده، يعنى متعملتش حتى في عهد الملك فاروق اللى قامت ثورة ضده في سنة 1952، لا دى معمولة تقريبا بقالها ميت سنة، الحدود المصرية متغيرتش، والشعب المصري شعب نسيجه واحد وحدوده واحده، طيب نغيرها ليه، أحنا عمرنا ما فكرنا نغيرها وعمرنا ما طمعنا في أرض حد. واحنا برضة، المصريين، مش هيحبوا حد يطمع في أرضهم، فهى كده مش هتتغير.

* هل من المحتمل أن تعفو عن صحفيي الجزيرة؟

أنا ما بتمناش ده، لكن بتمنى أن العالم اللى بينتقدوا ينظروا إلى إرادة المصريين وشعبها، أنا كنت مجرد إنسان مسئول وجد أن فيه إرادة شعبية بتطلب التغيير أو يحصل اقتتال شعبى أو اقتتال أهلي داخل مصر، والمسئولية الوطنية والمسئولية الأخلاقية ماكانتش تسمح لى أبدا إن إحنا نسمح أن مصر تتحول لدولة( فوضى ).. أنتوا شايفنها دلوقتى عاملة إزاى، ما حدش يقدر يكون بيحب بلده يسكت على كده..أتمنى أن الناس اللى بتنتقد تنظر بعناية ولا تفصل الواقع في مصر عن الواقع في المنطقة.. أنا قلت في إجابة قبل كده لو كنت المسئول الموجود في الوقت ده أنا ما كنتش حقيقة اسمح للمشكلة أن توصل للحجم اللى أحنا فيه، لكن المسألة في يد القضاء وإذا كنا بنتكلم على دولة بتحترم نفسها وعايزة تبقى دولة ذات سيادة واستقلال للقضاء حقيقى زى الدول المتقدمة اللى بتعتبر انتقاد القضاء أمر غير مقبول على الإطلاق، أحنا كمان في مصر منقدرش نقبل أن ننتقد أو نعلق على أحكام القضاء على الإطلاق..خلينى يعنى أقول أن أحنا بندفع ثمن لاستقلال القضاء بتاعنا، ثمن أحنا بندفعه..

* ماذا يبقيك متيقظا بالليل؟

بصراحة اللى بيقلقنى جدا في مصر المواطن المصري لأن أنا لى حلم مع المصريين أن أحنا نتغلب على ظروفنا الاقتصادية الصعبة ونحقق الأمان والاستقرار لكل الناس في مصر ونحميهم من الإرهاب والتطرف، ويبقى فيه حياة زى ما انتوا بتعيشوا في بلادكم كده، عايزين نحلم ببلادنا كده.. فهو ده اللى عايش بيه.. عايز اشوف بلادى بخير وسلام، عايز أشوف بلادى في ازدهار وخير وتقدم، عايز اشوف بلادى في استقرار، مش أنا بس أنا وكل المصريين، ده اللى احنا، ده مش سؤال شخصى ولا حاجة، أنا عايش الموضوع ده على طول، لكن بطمنك أن أحنا أن شاء الله هنحققه لأن الشعب المصرى ده شعب، يعنى هو قبل التاريخ ما يكون فيه تاريخ، كان فيه مصر، شعب عظيم أوى وشعب قادر أوى، وعلشان كده توقفوا أمام مصر كويس.