شادي.. اشتياقه للصحة كان أقوى من اشتياقه لأهله
لم أشعر للحظة واحدة أن لديه أى نوع من أنواع الاشتياق للأهل بعد أن أصبح لا يعرف عنهم شيئا، ولكن كان اشتياقه للصحة أقوى بكثير، لذلك حين سألته عن أمنيته قال بكل بساطة: " أنا نفسي اتعالج ".
شادى، كان أحد سكان دار المسنين الذى كان من حوله يجيبون بالنيابة عنه، ليس لعجزه عن الكلام، ولكنهم كانوا يخرجون ما حفظوه من أحاديثهم التى اعتادوا أن يشغلوا بها أوقاتهم التى لا يملؤها إلا الفراغ.
علمت منه أنه أصغر إخوته الذين لا يعرف عنهم أى شيء، فهو يملك من السنين 56 عاما، وقال لي: " أنا ماعرفش عن إخواتى حاجة واللى جابنى هنا الجيران ".
لم أحاول أن أطيل عليه الحديث بسبب حالته، ولكنى سألته عن أى أمنية أخرى فقال لى: " عاوز اتعالج وبس مش عاوز حاجة تانى ".
لم يتم ذكر أهله فى حديثنا أكثر من مرتين ولكن كثر ذكر كلمة العلاج أكثر من خمس مرات .
شادى، كان أحد سكان دار المسنين الذى كان من حوله يجيبون بالنيابة عنه، ليس لعجزه عن الكلام، ولكنهم كانوا يخرجون ما حفظوه من أحاديثهم التى اعتادوا أن يشغلوا بها أوقاتهم التى لا يملؤها إلا الفراغ.
علمت منه أنه أصغر إخوته الذين لا يعرف عنهم أى شيء، فهو يملك من السنين 56 عاما، وقال لي: " أنا ماعرفش عن إخواتى حاجة واللى جابنى هنا الجيران ".
لم أحاول أن أطيل عليه الحديث بسبب حالته، ولكنى سألته عن أى أمنية أخرى فقال لى: " عاوز اتعالج وبس مش عاوز حاجة تانى ".
لم يتم ذكر أهله فى حديثنا أكثر من مرتين ولكن كثر ذكر كلمة العلاج أكثر من خمس مرات .