غليان في الجمارك بسبب قرار المد لأحد القيادات المحالين للمعاش
أثار قرار المهندس إيراهيم محلب رئيس الوزراء بمد خدمة أحد قيادات الجمارك بعد بلوغه سن المعاش غضب وغليان العديد من رجال الجمارك وأشاروا إلى أن رئيس الجمهورية قد وعد بعدم المد للعاملين المحالين فوق سن المعاش لبلوغهم سن الستين من أجل أعطاء الفرصة للشباب لتولى مناصب قيادية.
وعلى ذلك تقدم العديد من العاملين بالجمارك بشكاوى إلى رئيس الجمهورية وإلى الجهات المعنية يطالبون فيها بإلغاء قرار رئيس الوزراء وإنهاء المد خاصة أنه تصادف ذلك بصدور قرار من هانى قدرى وزير المالية باختيار عدلى عبد الرازق أحد القيادات الجمركية التي خرجت على المعاش منذ أكثر من 3 سنوات وفوجئ الجميع بوزير المالية يقوم باسترجاعه كمستشار للشئون الجمركية في منصب يعد أقوى من رئاسة مصلحة الجمارك وهو منصب مستشار الوزير للشئون الجمركية.
وتساءل العاملون لماذا لم يتم أعطاء الفرصة لباقى قيادات المصلحة خاصة أن منهم أصحاب الخبرة وحملة الماجيستير والدكتوراه.
كما أثار غضب العاملين بمصلحة الجمارك ما أكده وزير المالية في لقائه مع النقابة العامه للجمارك حيث طلبوا منه منحهم دعما مادىا لصندوق العلاج حيث يوجد عجز أكثر من 8 ملايين جنيه إلا إنهم فوجئوا بقرار الوزير المجحف " على حد قولهم " أنه لن يعطيهم أي دعم وأنه يفكر في تحويله إلى التأمين الصحى ووعدهم بتحسين أوضاعهم في الموازنة الجديدة للعام القادم والجميع بالمصلحة في انتظار تغييره بالتغيرات الوزارية القادمة بعد وجود مجلس شعب نظرا لصلة القرابة التي تجمعه بالوزير الهارب يوسف بطرس غالى.
كما تساءل العاملون من أين سيأتى الوزير بمرتبات لمن مد لهم الخدمة ومن قام بتعيينهم كمستشارين في الوقت الذي أكد للنقابة العامة أنه يوجد عجز بالموازنة ولم تسهم الوزارة في دعم الصندوق العلاجى خاصة أن الموضوع ذو أهمية قصوى بعد تردى أوضاع الصندوق ووجود عجز أكثر من 8 ملايين جنيه بالصندوق بالإضافة لمشكلة الدولة التي تعانى من عجز وأزمة مالية.
ويذكر أن وزير المالية كان يكافئ رئيس مصلحة الجمارك السابق بـ 30 ألف جنيه شهريا دون باقى العاملين وكأن الاهتمام ينصب على القيادات فقط.