البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

بسبب صواريخ المقاومة.. مدن إسرائيلية كاملة تتحول لـ"أشباح" وفرار جماعي للخارج

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

شهدت العديد من المدن الإسرائيلية داخل الأراضي المحتلة ظاهرة تحولها إلى مدن أشباح نتيجة هجرة سكانها خوفًا من القصف الصاروخي، فيما تم رصد ازدحام غير طبيعي في المطارات الإسرائيلية، وحالة من الضغط على السفر إلى خارج إسرائيل.
ورصدت تقارير مترجمة عن الإعلام العبري أوجه الرعب التي تنتاب المستوطنين مع كل يوم جديد للحرب على قطاع غزة، خاصة في ظل إبداع المقاومة، وجعله كافة الأهداف الصهيونية في مرمى صواريخها.
فيما شعرت الولايات المتحدة ذاتها بالخطر الشديد على رعاياها بالأراضي المحتلة، فاضطرت ‏وزارة الخارجية في واشنطن لتحذيرهم من خطورة السفر لدولة الاحتلال والأراضي الفلسطينية، بسبب التصعيد ‏الأمني الراهن.
تشير التقارير الإسرائيلية إلى أن الحرب الحالية ليست كسابقاتها، فبالنظر للحروب السابقة التي خاضها الجيش الإسرائيلي ضد قطاع غزة، والتي كانت ‏صواريخ المقاومة تصل إلى مستعمرة "سديروت" المحاذية لقطاع غزة كأقصى مدى، كانت تُخلى هذه ‏المستعمرة من جميع ساكنيها طوعًا وخوفًا على حياتهم، لتتحوّل حسب رئيس البلدية فيها في حينه إلى ‏‏"مدينة أشباح".‏
لكن الإخلاء الطوعي لم يتوقف عند "سديروت" في هذه الحرب التي استخدمت فيها ‏الصواريخ الفلسطينية القسام والقدس 1 و 2 وM75 و R160، لتمتد شيئًا فشيئًا إلى المناطق الأبعد قليلا من "سديروت"، حيث يضطر ‏المستوطنون من هذه المناطق إلى الرحيل تجاه مدينة القدس أو "تل أبيب" أو حتى حيفا، التي تُعد ‏بعيدة جدًا عن مدى الصواريخ الفلسطينية (نحو 160 كم) في وقت كانت الصواريخ لا تصل إلى ‏أكثر من 7 إلى 12 كم فقط.‏
كما أدت الضربات الصاروخية الموجعة إلى الفرار خارج الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعودة المستوطنين إلى بلادهم الأصلية التي ‏مازال يحمل معظمهم جنسيتها.
وفي مقابل تطور صواريخ المقاومة، فإن فشل منظومة "القبة الحديدية" في اعتراض الصواريخ التي تستهدف المدن البعيدة مثل حيفا، ‏وتمكنها فقط من اعتراض عدد قليل من إجمالي عدد الصواريخ التي تطلق من غزة، هو عامل إضافي ‏قوي يُشعر "الإسرائيليين" بأن هذه القبة الحديدية عاجزة تمامًا عن توفير الحماية لهم، فماذا يعني لو ‏اعترضت المنظومة صاروخين وسقط 4 في أماكن خطيرة وأوقع قتلى وجرحى؟ وفق تساؤل أحد ‏"الإسرائيليين" المنتقدين للقبة الحديدية.‏