دولة فتية.. وعهد جديد
لم يكن الأحد الماضي يومًا لتنصيب السيد عبد الفتاح السيسي رئيسًا للجمهورية فحسب، بل كان يومًا لتدشين دولةٍ فتيةٍ وعهدٍ جديدٍ، وهى مسألة غاية في الأهمية، أن نجد ذلك اليوم وكأن ما قبله لم تكن أيام مصر، ونبدأ عهدًا وكأن ما قبله ليس من عهود مصر.. إن الأحد الثامن من يونيو 2014 لم يكن يومًا عاديًا بكل المقاييس، والعهد الذي بدأناه في ذلك اليوم لن يكون كما سبقه من عهود.. إنه التاريخ يتم تسطيره من جديد في لحظة فارقة من تاريخ هذه الأمة.
لقد بدا كل شيء منضبطًا يسير بحسبان، بعيدًا عن العشوائية والتخبط والفوضى العارمة التي ضربت كل شيء على أرض مصر في السنوات الثلاث الماضية، فالمواكب والشخصيات تصل بنظامٍ دقيق إلى مقر المحكمة الدستورية العليا الذي ارتدى أبهى زينة، وحلف اليمين تم بكل سلاسة وسط كلمات رصينة من قضاةٍ أجلاء أصر رئيس الجمهورية المنتخب أن يذهب إليهم ليحلف اليمين القانونية أمامهم رغم التحديات الأمنية.
كما لم نلحظ أي مشكلة في استقبال الوفود التي جاءت من كل حدب وصوب لكي تشارك مصر فرحتها ولحظتها التاريخية، بل كانت بعض هذه الوفود تصل إلى مطار القاهرة لتنتقل إلى قصر الاتحادية، حيث تجري مراسم تسليم وتسلم السلطة في مشهد غير مسبوق في التاريخ المصري القديم والحديث والمعاصر، وهو التقليد الذي سينتقل إلى دول عديدة بعدنا، اعترافًا بريادة مصر الحضارية والديمقراطية عبر التاريخ.
وكم كان لافتًا لأنظار العالم أن يزور مصر وفود من اثنتين وأربعين دولة من قارات العالم الخمس، لحضور هذه اللحظة التاريخية التي تدشن عصرًا جديدًا لمصر وللعالم، وضمت هذه الوفود رؤساءً وملوكًا وأمراءً ورؤساءً حكومات ورؤساء برلمانات ووزراء وممثلين على مستوى عالٍ، وهي تظاهرة تليق بحجم مصر التي غابت عن عالمها طوال سنوات ثلاث عجاف، وآخرها سنة تحت حكم جماعة الإخوان لم تكن مصر تعرف فيها سوى قطر وتركيا وإيران وحركة حماس..!!.
وقد يقول قائل: لماذا كل هذه الاحتفالات والحشود والتكاليف في بلدٍ يعاني أزمة اقتصادية؟، وهنا يمكن القول إن هذا الحدث كان من المهم أن يتم تنظيمه على هذا النحو لأن عائداته المعنوية والاقتصادية ستكون أعلى بكثير من تكلفته، فمشاركة أشقائنا العرب ستدعم مسيرة مصر الاقتصادية بعد الدعوة التي أطلقها عاهل السعودية لدعم الاقتصاد المصري في الفترة القادمة، وهو ما أكدته دول خليجية أخرى مثل دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على لسان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، كما أن مشاركة رؤساء دول ووفود إفريقية في الاحتفال بتنصيب الرئيس يعيد مصر إلى الاتحاد الإفريقي ومنظمة الكوميسا مرة أخرى بما يعنيه ذلك من استثمارات وإمكانية حل أزمة سد النهضة الإثيوبي في الدائرة الإفريقية التي غابت عنها مصر منذ عام تقريبًا، هذا علاوة على وفود من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا الاتحادية وهى دول مفتاحية في العلاقات الدولية يهم مصر مزيدًا من الشراكة معها بما يصب في مصلحة المواطن المصري.
والأهم من ذلك كله، أن هذه الاحتفالات بعثت برسائل طمأنة للعالم أجمع أن مصر عادت مرة أخرى واحة للأمن والأمن ومهبطًا للأديان التي تدعو دومًا إلى السلام، حيث لم يكدر صفو هذه الاحتفالات رغم كل هذه الحشود أي حادثة أو مناوشة جبانة من تلك العناصر الإرهابية التي خانت وطنها.
إن هذه الرسالة كفيلة بعودة السياحة قريبًا إلى سابق عهدها، وهو أمر ضروري لإعادة التوازن والثقة في الاقتصاد المصري الذي تجاوب مع هذه الاحتفالات بارتفاع كبير في البورصة، علاوة على أجواء التفاؤل التي طالت كل شيء في مصر، وهذا التفاؤل أمر مهم رغم معنويته في مستقبل الاقتصاد خلال الشهور القادمة.
وفي النهاية، فإن يوم الأحد الثامن من يونيو 2014 يعد يومًا مجيدًا من أيام المصريين والعرب القليلة عبر التاريخ لا يقل عن يوم ذي قار أو فتح مكة أو يوم حطين أو يوم عين جالوت أو يوم السادس من أكتوبر 1973 أو يوم 25 يناير أو 30 يونيو.. إنه يوم عادت مصر والعرب إلى صدارة التاريخ من جديد.
لقد بدا كل شيء منضبطًا يسير بحسبان، بعيدًا عن العشوائية والتخبط والفوضى العارمة التي ضربت كل شيء على أرض مصر في السنوات الثلاث الماضية، فالمواكب والشخصيات تصل بنظامٍ دقيق إلى مقر المحكمة الدستورية العليا الذي ارتدى أبهى زينة، وحلف اليمين تم بكل سلاسة وسط كلمات رصينة من قضاةٍ أجلاء أصر رئيس الجمهورية المنتخب أن يذهب إليهم ليحلف اليمين القانونية أمامهم رغم التحديات الأمنية.
كما لم نلحظ أي مشكلة في استقبال الوفود التي جاءت من كل حدب وصوب لكي تشارك مصر فرحتها ولحظتها التاريخية، بل كانت بعض هذه الوفود تصل إلى مطار القاهرة لتنتقل إلى قصر الاتحادية، حيث تجري مراسم تسليم وتسلم السلطة في مشهد غير مسبوق في التاريخ المصري القديم والحديث والمعاصر، وهو التقليد الذي سينتقل إلى دول عديدة بعدنا، اعترافًا بريادة مصر الحضارية والديمقراطية عبر التاريخ.
وكم كان لافتًا لأنظار العالم أن يزور مصر وفود من اثنتين وأربعين دولة من قارات العالم الخمس، لحضور هذه اللحظة التاريخية التي تدشن عصرًا جديدًا لمصر وللعالم، وضمت هذه الوفود رؤساءً وملوكًا وأمراءً ورؤساءً حكومات ورؤساء برلمانات ووزراء وممثلين على مستوى عالٍ، وهي تظاهرة تليق بحجم مصر التي غابت عن عالمها طوال سنوات ثلاث عجاف، وآخرها سنة تحت حكم جماعة الإخوان لم تكن مصر تعرف فيها سوى قطر وتركيا وإيران وحركة حماس..!!.
وقد يقول قائل: لماذا كل هذه الاحتفالات والحشود والتكاليف في بلدٍ يعاني أزمة اقتصادية؟، وهنا يمكن القول إن هذا الحدث كان من المهم أن يتم تنظيمه على هذا النحو لأن عائداته المعنوية والاقتصادية ستكون أعلى بكثير من تكلفته، فمشاركة أشقائنا العرب ستدعم مسيرة مصر الاقتصادية بعد الدعوة التي أطلقها عاهل السعودية لدعم الاقتصاد المصري في الفترة القادمة، وهو ما أكدته دول خليجية أخرى مثل دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة على لسان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي، كما أن مشاركة رؤساء دول ووفود إفريقية في الاحتفال بتنصيب الرئيس يعيد مصر إلى الاتحاد الإفريقي ومنظمة الكوميسا مرة أخرى بما يعنيه ذلك من استثمارات وإمكانية حل أزمة سد النهضة الإثيوبي في الدائرة الإفريقية التي غابت عنها مصر منذ عام تقريبًا، هذا علاوة على وفود من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وروسيا الاتحادية وهى دول مفتاحية في العلاقات الدولية يهم مصر مزيدًا من الشراكة معها بما يصب في مصلحة المواطن المصري.
والأهم من ذلك كله، أن هذه الاحتفالات بعثت برسائل طمأنة للعالم أجمع أن مصر عادت مرة أخرى واحة للأمن والأمن ومهبطًا للأديان التي تدعو دومًا إلى السلام، حيث لم يكدر صفو هذه الاحتفالات رغم كل هذه الحشود أي حادثة أو مناوشة جبانة من تلك العناصر الإرهابية التي خانت وطنها.
إن هذه الرسالة كفيلة بعودة السياحة قريبًا إلى سابق عهدها، وهو أمر ضروري لإعادة التوازن والثقة في الاقتصاد المصري الذي تجاوب مع هذه الاحتفالات بارتفاع كبير في البورصة، علاوة على أجواء التفاؤل التي طالت كل شيء في مصر، وهذا التفاؤل أمر مهم رغم معنويته في مستقبل الاقتصاد خلال الشهور القادمة.
وفي النهاية، فإن يوم الأحد الثامن من يونيو 2014 يعد يومًا مجيدًا من أيام المصريين والعرب القليلة عبر التاريخ لا يقل عن يوم ذي قار أو فتح مكة أو يوم حطين أو يوم عين جالوت أو يوم السادس من أكتوبر 1973 أو يوم 25 يناير أو 30 يونيو.. إنه يوم عادت مصر والعرب إلى صدارة التاريخ من جديد.