البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

رئيس هيئة إسعاف مصر لـ"البوابة نيوز": نعمل تحت أي ضغوط بحياد تام.. ونتعرض لحملات تشويه كبرى

رئيس هيئة إسعاف مصر
رئيس هيئة إسعاف مصر

* سيارة إسعاف لكل 30 ألف مواطن في مصر.. ونصل لمكان البلاغ خلال 8 دقائق* الميزانية مليار جنيه.. و250 سيارة و4 لانشات جديدة ستدخل الخدمة قريبا
* 85 ألف مكالمة يومية منها 80 ألف معاكسات.. و60% من البلاغات الصحيحة للطوارئ
* صيانة دورية لكافة السيارات لزيادة كفاءتها وعمرها الافتراضي
* سعر السيارة 600 ألف جنيه معفاة من الجمارك.. والتشغيل اليومي 2000 جنيه
* المرور.. والشائعات المغرضة.. واستهداف السيارات.. أهم التحديات
* فشلت محاولات البعض تسييس الهيئة والزج بها بين الأطراف المتصارعة
* تنسيق كامل مع الرعاية الحرجة والعاجلة لتقديم الخدمة الصحية
* المستشفيات تحتاج للنهوض بشكل يواكب تطور خدمة الإسعاف 


* ما هي قوة الإسعاف الحالية على رأس العمل وما توزيعها بالقاهرة والمحافظات؟
متوسط نسبة عدد سيارات الإسعاف لعدد السكان هي 1 إلى 30000 نسمة حاليا في المحافظات، وفي القاهرة الكبرى نظرا لطبيعتها الخاصة في الزحام وخلافه وازدياد معدل الخدمات وتركز الخدمة الطبية بشكل أكبر فإن النسبة هي 1 إلى 22000 فقط، ونستهدف الوصول بها للمعدلات العالمية وهي وجود سيارة لكل 25000 ألف نسمة في المتوسط.
ونقيس تقييم الخدمة المقدمة بمعدل الوصول للمريض من وقت الإبلاغ في حدود 8 دقايق في الحالات الطارئة والحوادث، من 600 إلى 90 دقيقة في الحالات العادية والغير طارئة، وهذا طبقا للمعدلات العالمية
ويعمل بالهيئة بالإسعاف 16 ألف موظف منهم 6 آلاف مسعف و6 آلاف سائق، و4 آلاف أطباء وإداريين وعمال، والميزانية السنوية تتخطى مليار جنيه، وقوتها 2002 سيارة، ومنها 1600 سيارة ب 24 محافظة، و440 بالقاهرة الكبرى "3 محافظات".. وسوف تصل دفعة 250 سيارة جديدة قريبا... و4 لانشات جديدة ستدخل الخدمة منهم 2 بمرسي معهد ناصر و2 بالقناطر الخيرية قليوبية ويعملون بالقاهرة الكبرى.
وتوجد 600 سيارة موديلات قديمة تعمل في الخدمة ويتم رفع كفاءتها لتقديم الخدمة الصحية وكانت تتبع مرافق الإسعاف بالمحافظات.

*ما هي التحديات التي تواجهها سيارات الإسعاف داخل القاهرة الكبرى من حيث الازدحام؟
والمرور؟ وكيف تتغلبون عليها؟
- نكثف تواجد السيارات أكثر من المعدلات الطبيعية ووقوفها في تمركزات حرة خارج نقاط الإسعاف خاصة في أماكن التجمعات الأكثر ازدحاما مثل ميدان التحرير ووسط البلد وطريق صلاح سالم ومحور 26 يوليو والدائري.
وننسق مع غرف عمليات النجدة والمرور لمعرفة المحاور المزدحمة وفتح الطرق أمام الإسعاف سواء في الطوارئ أو الحالات العادية.
ومن التحديات سلوكيات المواطنين الذين لا يفتحون الطرق أمام الإسعاف ولا يلتزمون بالجانب الأيمن من الطريق ويحاولون السير وراءها ما يزيد من التكدس مع تحرك الإسعاف.

* وما الإجراء المتبع في حالة تأخير وصول الإسعاف للمريض؟

- في حالة تباطؤ طاقم السيارة عن الوصول لمكان البلاغ في الوقت المحدد له وثبوت التقصير يتم توقيع الجزاء طبقا للمخالفة وخصم يصل لـ 50% من الحافز المخصص له ويصل إلى 500 جنيه، والعقوبات تصاعدية في حالة تكرار المخالفة.

*
ما نسبة السيارات التي تحتاج للصيانة من قوة الإسعاف والتي كانت تتبع المحليات قبل إنشاء الهيئة؟ 

- كل السيارات خاضعة للصيانة الدورية وللأعطال وهذا أمر نتميز به، والعمر الافتراضي للسيارات 10 سنوات، والصيانة الدورية تزيد من كفاءة السيارات وتطول من عمرها الافتراضي، ويصل سعر السيارة 600 ألف جنيه وهي معفاة من الجمارك.

* ما هي تكلفة عمل السيارة الواحدة في اليوم؟ خاصة وقت الأزمات والأحداث من تشغيل وموارد بشرية ومستلزمات وخلافه؟

- يتراوح بين 1500 و2000 جنيه يوميا، وفي أوقات الأزمات تزيد التكلفة وتختلف طبقا لزمن الأزمة ومعدلات الإصابة، فمتوسط طلعات السيارة الواحدة في القاهرة الكبري 8 مرات في اليوم في التشغيل العادي.
ويختلف ذلك أوقات الأزمات، فحادث التفجير يكون زمنة قليل وعمله مكثف، ولكن المظاهرات يكون وقتها أطول وعملها مكثف، ويكون الفرق هنا في تكلفة استهلاك الوقود والمستلزمات الطبية حيث أنه المتغير الوحيد وباقي التكلفة من الثوابت، وتتزايد التكلفة في حالة حدوث أضرار بالسيارات.

* ما هي أبرز التحديات التي تواجه الهيئة؟

- الاستمرار في تقديم مستوى خدمة الراقي في الوقت الحالي، والأزمات المرورية والكثافات العالية على الطرق، وتنوع الأحداث ما بين تفجيرات ومظاهرات ومسيرات واشتباكات وحوادث طرق وطوارئ وخدمات عادية وخلافه، ونحتاج لدعم شعبي وإعلامي للمحافظة على مؤسسة الإسعاف وتعاون المواطنين معنا في الطرق.

* ما هي التحديات التي تواجه عمل المسعف؟
- منطقة الاشتباك نفسها وخطورتها، حيث يواجه احتمالية الاشتباك معه شخصيا وتعرضه للإصابات، واستهداف بعض السيارات في المناطق الخطرة مثل شمال سيناء وخاصة منطقتي رفح والشيخ زويد، ولو سلمنا المسعف واقي ضد الرصاص سوف يتم استهدافه بشكل مباشر حيث سيتوقع المتظاهرون أنهم تابعين للمؤسسات الأمنية، والشائعات المغرضة التي تطلق عليهم، وعدم تقدير بعض وسائل الإعلام لدورهم.
فلا يوجد مسعف أو عامل بالإسعاف إلا وتعرض لمواقف صعبة تطلبت منه ضبط النفس تحت أقصى درجات الضغط، فأنا شخصيا تعرضت لأعمال بلطجة بعد أن قام أحد الأشخاص برفع سيف على رقبتي في منطقة مصر القديمة أثناء وجودي بإحدى السيارات حيث اتهمنى بأن سيارة الإسعاف التي أقتادها تحمل متفجرات وتنقل أسلحة وتركونا بعد تفتيش السيارة وعدم العثور على شئ بها.
ومرة أخرى تم إطلاق الأعيرة النارية على في إمبابة وقت حادث كنيسة إمبابة.

* اتهمت الإسعاف بلعب دور سياسي في نقل هاربين وأسلحة لمقرات التظاهرات والاعتصامات منذ بدء ثورة يناير.. فما تعليقك؟

- كانت هناك محاولات كثيرة لتسييس الهيئة والزج بها في الأطراف المتصارعة وحسابها على طرف ضد الآخر، وهذا ليس صحيحا حيث أننا محايدون ولا نرى غير المصاب أيا كان انتماؤه دون النظر إلى لونه أو عرقه أو دينه أو انتماؤه السياسي، وكل ما أشيع حول الإسعاف وقتها محض افتراء وغيرمقبول شكلا وموضوعا، لأن الدور الوطنى الذي قامت به خلال السنوات الثلاث الأخيرة وما قبلها لا يمكن التشكيك فيه ولا المزايدة على وطنية العاملين بالإسعاف، كما أن السيارة يسهل مراقبتها من خلال المتابعة لجميع الإشارات اللاسلكية المسجلة وتوجد فرق تفتيش ومتابعة على كل السيارات في مصر.

* ما هي آلية المراقبة التي تقومون بها على المسعفين والسيارات لضمان عدم الخروج بهم عن طبيعة العمل والمهمة الموكلة إليهم؟
- ننشئ حاليا نظاما للتتبع الآلي للسيارات لكي يحقق مراقبة إلكترونية لها على مستوى الجمهورية بالتعاون مع جهات معنية بالاتصالات في الدولة، بخلاف النظام الحالي للمراقبة.

*هل هناك تدريب للمسعف على أرض الواقع للتعامل مع الحالات والأحداث.. كيف؟

- فيه تدريب نظري وعملي كل فترة وعلى رأس العمل، ومحاكاة لحوادث كبرى مثل إخلاء المطارات في حالة الطوارئ وحوادث سيارات على الطرق الكبرى ونقيم من خلالها زمن الاستجابة والوصول، ورد فعل العاملين بالهيئة على ذلك.

* كيف استطاع المسعف أن يعمل في ظل ظروف بالغة الصعوبة وسط الغاز المسيل للدموع والاشتباكات وخلافه؟
- إحساسه بقيمة عمله كان له المحرك الرئيسي والدافع القوى لمواصلة واستمرار العمل تحت تلك الظروف الصعبة، ويجد كل زملائه يعملون وسط تلك الظروف، وهذا يشجعه أكثر للمواصلة

* ما هو متوسط أعداد البلاغات اليومية الواردة للإسعاف؟ وما هو الإجراء المتبع مع المعاكسات التليفونية.. وكم عددها؟

- نتلقى 5 آلاف بلاغ صحيحا يوميا، منها 60% طوارئ والباقي خدمات غير طارئة للنقل والتحويلات، وتصل إجمالي المكالمات اليومية 85 ألف مكالمة بينهم 95% للمعاكسات للخدمة الصوتية.
ويتم إبلاغ جهاز تنظيم الاتصالات بأرقام المحمول التي تكرر المعاكسات أكثر من 15 مكالمة يوميا وهنا يتم حرق الشريحة، وفي حالة تجاوز المعاكسة يتم تحرير محضر ضدها في قسم الشرطة.

* هل هناك تكاملا بين الإسعاف والرعاية الحرجة؟ كيف؟

- يوجد تنسيق متكامل، ونعتبر أننا وحدة واحدة في العمل وفريق متناسق نتيجة لطبيعة العمل التي تحتم ذلك، فلا يصح أن يعمل طرف منا في وادي والطرف الآخر في وادي آخر، ويتم التنسيق بالاتصال المباشر والتواجد في الأحداث مع بعض وتحديد الإمكانيات والإبلاغ عن الحوادث الفورية بين الطرفين والتنسيق في الأحداث الكبرى وخلافه.

*
صرحت سابقا بأن انهيار قطاع الصحة يعيق استكمال رسالة المسعف الإنسانية.. كيف؟ "من حيث توافر أسرة الرعاية المركزة.. أو استقبال المريض وخلافه".

- لم أقل ذلك.. ولكن تقييمي أن التطوير في الإسعاف لم يواكبه تطوير في المستشفيات، والوزارة حاليا تعمل على تطوير المستشفيات بما فيها الطوارئ والحضانات والرعاية المركزة والحروق والسموم لكي يحدث تكامل في الخدمة بين الإسعاف والطوارئ وتلك التخصصات.

* هل يتم نقل المرضى والمصابين أي مستشفى أم أن هناك مستشفيات تتوافر بها مواصفات معينة؟
- أقرب مستشفى في الحالات الطارئة أيا كان نوعها، ويتم تحويل المصاب بعد تلقى الإسعافات الأولية لمستشفيات تتوافر فيها الخدمة في حالة احتياجة لخدمة أعلى أو متخصصة، وفي غير الطوارئ يتم نقله لمستشفى حسب طلب المريض نفسه.

* ما هي الخريطة الجغرافية لاشتعال الأحداث وبالتالي خطة الإسعاف للتمركز قريبا منها؟

- خطة انتشار السيارات العادية للإسعاف تعطي الإسعاف مرونة التحرك في أي مكان، ويتم استدعاء السيارات من أماكن أخرى قريبة وقت الأزمات بما لا يؤثر على الخدمة الإسعافية العادية في تلك المناطق.

* هل لديكم إحصاء بأعداد وفيات وإصابات حوادث الطرق العام الأخير؟
- خلال عام 2012 أصيب 114.141 شخص في حوادث الطرق، والوفيات 7399 حالة في كل المحافظات.