البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

عسكريون وسياسيون: أجهزة المخابرات الأجنبية وراء ظهور الجيش الحر في التوقيت الحالى لتعطيل الانتخابات الرئاسية

 ظهور ما يسمى بالجيش
ظهور ما يسمى بالجيش الحر في التوقيت الحالى هو محاولة من الد

أكد عدد من الخبراء العسكريين والسياسيين أن ظهور ما يسمى بالجيش الحر في التوقيت الحالى هو محاولة من الدول المعادية لمصر لعرقلة خارطة الطريق وتعطيل إجراء الانتخابات الرئاسية.
وأشاروا إلى أن ذلك المخطط لن ينجح في تحقيق أهدافه خاصة أن القوات المسلحة لديها القدرة على التصدي لهم والقضاء عليهم في دقائق معدودة ولكنهم أكدوا أن هناك العديد من الأجهزة المخابراتية التي تدعم الجماعات التكفيرية لزعزعة الاستقرار في مصر.
فى البداية قال اللواء سيد هاشم، المدعي العسكري الأسبق، إن هناك محاولة من العناصر التكفيرية وتنظيم القاعدة، لحشد عناصر إرهابية تعمل ضد مصلحة الأمن القومى المصرى، وزعزعة الاستقرار داخل البلاد من خلال اشعال الحدود.
وأَضاف هاشم في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" إن ما يتردد عن وجود الجيش المصرى الحر، غير صحيح، وهذا الجيش لا وجود له في الحقيقة، لأن كلمة الجيش تطلق على الأعداد الكبيرة من المسلحين، ورغم محاولات التكفيريين للحشد ضد الأمن القومى المصرى إلا أن أعدادهم لا تتعدى المئات، لافتا إلى أن هناك محاولات منهم لاستقطاب عدد من العسكريين المتقاعدين وضمهم إليهم، مؤكدا أنهم لن ينجحوا في ارباك الدولة المصرية.
وتابع أن الهدف من كل تلك المحاولات هو تعطيل خارطة الطريق وتوصيل رسالة للغرب والسياح أن مصر دولة غير آمنة كما انهم يريدون أيضا شغل البلاد بقضايا فرعية واصفا تلك الجماعات بالقوى الشريرة.
وقال اللواء شوقى الحفناوى، الخبير العسكري، إن أجهزة الاستخبارات الغربية وراء ظهور ما يسمى بالجيش المصرى الحر في ليبيا مؤخرا، خاصة أن هناك العديد من الدول التي كانت تسعى لترسيخ حكم الإخوان في مصر، وأصابتها الصدمة من عزلهم فتحاول بشتى الطرق تعطيل المرحلة الانتقالية في البلاد.
وأضاف الحفناوى: من الطبيعى أن يظهر في مصر مسمى الجيش الحر، خاصة أن عملية التقليد نتيجة طبيعية بعد انتشار وسائل الاتصال بالعالم الخارجى، فمثلما يوجد الجيش الحر السورى وداعش بالعراق، أرادت الجماعات التكفيرية في مصر انتهاج طريقتهم، لافتا إلى أن فترة حكم الرئيس المعزول شهدت تدفق العناصر الجهادية داخل البلاد، مشيرا إلى أن العمليات الأخيرة التي شنتها القوات المسلحة لتطهير سيناء دفعت هؤلاء التكفيريين للبحث عن أي طريقة لمواجهة الجيش، فلجأت لفكرة الجيش الحر.
وقال اللواء أحمد عبدالحليم الخبير العسكري، إن ظهور الجيش الحر سواء كان داخل مصر أو على حدودها أمر متوقع في الفترة الحالية خاصة مع اقتراب إجراء الانتخابات الرئاسية.
وأوضح عبدالحليم، أن البلاد حينما تمر بحدث مهم تظهر تلك الجماعات بأى محاولة لتعطيلها، مثلما هددت من قبل بتعطيل الاستفتاء على الدستور ولم تنجح في ذلك، مشيرا إلى أنها تسعى حاليا لتعطيل الاستحقاق الثانى من خارطة الطريق وعرقلة إجراء الانتخابات الرئاسية.
لكنه شدد على أنه مهما فعلت تلك الجماعات التكفيرية فلن تستطيع مواجهة القوات المسلحة خاصة مع الاستعدادات الأمنية كالقوات سريعة الانتشار التي تستطيع أن تقضى عليهم في دقائق معدودة.
قال راشد السبع عضو مجلس الشورى السابق إن محاولات البعض لترويج ما يسمى بوجود الجيش المصرى الحر هي محاولة لابتزاز النظام المصرى من الأجهزة الاستخباراتية الخارجية للرضوخ اليها مؤكدا أن القوات المسلحة المصرية قادرة على ردع كل من تسول له نفسه بزعزعة الاستقرار في البلاد.
وأضاف السبع، أن طبيعة مصر ليست مثل سوريا وفكرة تكوين الجيش الحر هنا مستبعدة تماما لأن الحدود المصرية يسكنها أهالي القبائل الذين لديهم تماسك قبلى ويعشقون هذا الوطن وسيكونوا أول المدافعين عن أرضهم ووطنهم قبل الجيش المصرى لافتا إلى أن الأيام الماضية كشفت العديد من الأقنعة التي كانت تسعى لهدم مصر وتدعى الوطنية.