البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

السودان يتخلى عن مصر في أزمة سد النهضة.. ويشكل قوة عسكرية مشتركة مع إثيوبيا.. ومصر تلعب بورقة أوغندا.. وكيل الخارجية الأسبق: الحكومة تتعامل مع الموقف بشيء من العبث

السوادان يتخلى عن
السوادان يتخلى عن مصر في أزمة سد النهضة

تمثل أزمة سد النهضة مشكلة حقيقية للحكومة المصرية، ويبدو أنها ستكون بعد ذلك موضع اختبار أي رئيس قادم، فبقدر نجاحه في حل تلك الأزمة بقدر اقتناع الشعب به.
وكانت جماعة الإخوان بدأت سلسلة من المفاوضات الفاشلة العام الماضي ولم تسفر عن نتائج حقيقية على الأرض، ما كان سببا في ثورة الشعب المصري عليها.

وعندما نستعرض اللاعبين الأساسيين في القضية وهم مصر والسودان وإثيوبيا، نجد أن السوادنيين بدأوا يتقبلون فكرة انتفاع إثيوبيا والدول الأخرى بمنطقة حوض النيل من مياه النيل بصورة متساوية، هكذا صرح رئيس وفد منطقة " الغضارف" السودانية الجنرال يونس عبد الدايم، وقد أشارات التقارير الإثيوبية على أن العلاقات السودانية الإثيوبية باتت تشهد تحسنًا ملحوظًا بين البلدين، وهو ما يضع الجانب المصري في مأزق


ورغم ذلك قال وزير الري المصري الدكتور محمد عبد المطلب، أن مصر ستوفر مياه الشرب لأكثر من 25 ألف أسره من أوغندا عن طريق مشروعات هناك، مشيرًا إلى أن ذلك يعد جزء من منظومة الجهود التي تبذلها مصر مع دول حوض النيل الشقيقة في مجال الإدارة المتكاملة للموارد المائية


من جانبه، قال الدكتور مغاوري شحاتة، رئيس جامعة المنوفية السابق وخبير في شئون المياه ونهر النيل: إن القبائل السودانية والدولة نفسها مقتنعة بالفوائد التي تأتي من سد النهضة لهم وخاصة في أزمة الفيضان، ومع ذلك فالسد سيوفر لهم مياه للزراعة طول العام، قائلًا: "سد النهضة هو السد العالي للسودان"، مشيرا إلى أنه سيوفر لهم كمية كبيرة من الكهرباء طوال العام. 
وأضاف شحاتة: أن إثيوبيا والسودان كونا سويًا قوة عسكرية مشتركة لحماية البلدين، ومع ذلك يؤكد أن السودان خرجت من حسابات المعادلة المصرية منذ أكثر من خمسة أشهر، وأضاف بقوله: "أوغندا رقم خمسة في المعادلة الصعبة التي نعيشها، لكن علاقة مصر بإثيوبيا والسودان أهم حاليًا لنطرح حلولا لأزمة سد النهضة.


وقال السفير إبراهيم يسري، وكيل وزارة الخارجية الأسبق: إن الموقف حاليًا موقف حياة أو موت وأن الحكومة المصرية تتعامل مع الموقف بشيء من العبث النمطي، موكدًا على تهاون الحكومة الذي تسبب في أزمة واضحة، مشددا على أن الجانب الإثيوبي كان يرهب من وجود الراحل "عمر سليمان ".

وأشار إلى الحكومة المصرية تتعامل مع الجانب الإثيوبي والسوداني بشيء من الكسل، الذي يؤدي إلى انقطاع المياه عن البلد التي توصف بـ "هبة النيل".