محافظ الجيزة: لن نسمح لأي مرشح رئاسي بمخالفة القانون.. ونلتزم الحياد مع الجميع
لا أؤيد دخول الحرس الجامعي جامعة القاهرة الفترة
الحالية
العمليات الإرهابية بالمحافظة أدت إلى وقف الاستثمارات ونسعى
لتعديل الأوضاع
لن نستطيع نسف العمارات المخالفة بالديناميت وفقًا لتوصيات لجنة
القوات المسلحة
تنفيذ عدد من مشروعات مياه الشرب بتكلفة 1.4 مليار جنيه و21 مدرسة
بـ80 مليون جنيه
أجرى الحوار - أمنية بكر
لم يكن اختيار الدكتور على عبدالرحمن لمنصب محافظ الجيزة عقب ثورة يناير من قبيل المصادفة أو في إطار العشوائية التي دائما ما تعقب الثورات، فالرجل منذ توليه الأمور وهو يحاول جاهدا تسيير الأمور في محافظة - من حيث المساحة وعدد السكان، فضلا عن كونها مسرحا مهما لأحداث ما بعد الثورة- تفوق في مشاكلها مشكلات دول كثيرة.
ولم يؤثر اضطراب الأوضاع في مصر طيلة السنوات الثلاث الماضية على ما وضعه الرجل هدفا له وهو خدمة مواطني محافظته، وذلك بعقل الأكاديمي العالم وساعد ابن "البلد الجدع"، الذي يحب لأهله أكثر ما يحب لنفسه.
"البوابة نيوز" حاورت هذا الرجل الحديدي الذي أكد لها استقرار الأمور في المحافظة رغم الاضطرابات التي تشهدها، وأكثرها سخونة واشتعالا، الأحداث اليومية التي تشهدها جامعة القاهرة الواقعة في نطاق محافظة الجيزة.. وإلى نص الحوار.
لا صوت الآن يعلو فوق صوت الانتخابات الرئاسية فما خطة المحافظة لتنظيم هذا الحدث الكبير وتوفير اللجان الانتخابية وأماكن الدعاية؟
نحن كمحافظة سنلتزم الحياد، وسنصر على تطبيق القانون على جميع مرشحي الرئاسة في حال مخالفتهم لأي من القواعد التي ستقرها اللجنة العليا للانتخابات ونلتزم بقواعد اللجنة العليا للانتخابات، كما سنوفر أماكن لعقد أي مؤتمرات جماهيرية لأي من المرشحين وذلك في حال طلبهم من المحافظة، وللعلم جميع المرشحين بالنسبة لنا سواسية لا فرق بين أحد منهم وجميعهم سيدفع الرسوم الخاصة بالدعاية الانتخابية بالمحافظة في حال نشره للدعاية.
العمليات الإرهابية
محافظة الجيزة كان لها النصيب الأكبر من العمليات الإرهابية.. أولا ما حجم الخسائر خلال الفترة الماضية؟
عانت المحافظة كثيرا من تزايد هذه العمليات، حيث زادت بها التلفيات والخسائر المختلفة الناتجة عن العمليات الإرهابية التي تعرضت لها، كما أن الخسائر التي تعرضت لها تفوق كل المحافظات والتي تمثلت في شهداء من الجيش والشرطة والمواطنين وهي الأرواح التي لا تقدر بثمن.
أما عن الخسائر المادية فهناك خسائر متمثلة في احتراق المباني وإتلاف شبكات إنارة وأجهزة كهربائية وإشارات ضوئية منذ إحراق مبني ديوان المحافظة وحتى ترويع المواطنين بزرع القنابل في الطرق العامة، وكل هذا من شأنه وقف الاستثمارات بالمحافظة.
لا يمر يوم إلا وتشهد جامعة القاهرة أعمال عنف وإرهاب.. كيف تواجه المحافظة ذلك لتفادي حدوث خسائر مادية أو خسائر في الأرواح؟
هناك 3 جهات تتعاون لتأمين محيط جامعة القاهرة وهي الجامعة، الأمن، والمحافظة، ويجب على مديرية الأمن أن تغير وتقترح أساليب جديدة للسيطرة على أي تجمعات تحاول إثارة الشغب خارج محيط الجامعة.
أما عن دورنا كمحافظة فنحن نعمل الآن على التأمين الإضافي من خلال إخلاء الجامعة من الباعة الجائلين والإشغالات، وسوف نقوم خلال فترة الصيف المقبلة بإعادة تنظيم مواقف الميكروباصات وعمل مخارج جديدة للطلبة والموظفين، كما سيتم تشغيل الكوبري الرابط بين الجامعة وبين منطقة بين السرايات إضافة إلى تزويدها بسلم كهربائي مع السلم العادي.
بصفتك كنت رئيسًا لجامعة القاهرة.. هل تؤيد دخول الحرس الجامعي للسيطرة على الوضع؟
أنا لا أؤيد دخول الحرس الجامعى في مبنى الجامعة في الفترة الحالية، لأن دخوله في هذه المرحلة الحرجة سيعمل على الاحتكاكات الشديدة وسيحفز المظاهرات الموجودة داخل الجامعة وشحن من جهات ترغب في إثارة القلاقل.
وأقترح وضع حراسة خاصة على بعض الأماكن الموجودة داخل الحرم، مثل معامل الاتصالات والمعامل التي تحتوي على مواد كيميائية، ويجب ألا ننسى أن التعامل مع الطلبة دائمًا يحتاج إلى حرفية شديدة في التعامل وخاصة في تحرير المحاضر، كما أن أمن الجامعة يتحمل أعباء كثيرة يجب ألا نحمله أكثر من ذلك.
الاستثمارات
الفترة الماضية شهدت مصر حالة من الركود في الاستثمارات.. ما دور المحافظة في تشجيع الاستثمار والمستثمرين؟
أبدينا اهتماما بتنشيط وجذب المشروعات الاستثمارية في الفترة الأخيرة كونها ركيزة الاقتصاد القومي وتساهم في التنمية الشاملة وزيادة فرص العمل، ودعمت المحافظة المنطقة الاستثمارية ومدتها بالمرافق، حيث تمت الموافقة على تخصيص 450 مليون جنيه لمشروعات البنية الأساسية، إضافة إلى ربط مبلغ 200 مليون جنيه من قيمة فرق تغيير النشاط بالمنطقة الاستثمارية إلى حسب المرافق، وتضم المنطقة الاستثمارية ما يقرب من 160 مشروعا باستثمارات 16 مليار جنيه ووفرت 64269 فرصة عمل، حيث تتنوع هذه المشروعات ما بين السياحي والخدمي وتشمل مشروعات قائمة ومشروعات تحت التنفيذ.
وماذا عن المنطقة الصناعية ودور المحافظة في تنشيطها؟
بالنسبة للمنطقة الصناعية تمت الموافقة على بدء توصيل المرافق للمنطقة الصناعية وتوسعتها بتكلفة 290 مليون جنيه، وللعلم يصل عدد المصانع المستفيدة من المشروع 800 مصنع باستثمارات 10 مليارات جنيه، ويطرح جهاز المنطقة الصناعية 8 قطع أراض للاستثمار لإقامة مشروعات خدمية تساهم في تقديم الخدمة للمشروعات القائمة كوحدات البنوك والمحال التجارية، هذا إلى جانب الاهتمام بشبكة الطرق لتسهيل الحركة المرورية.
القطاعات الخدمية
الصرف الصحي ومياه الشرب مشكلة يعاني منها غالبية المصريين، ماذا عن الإجراءات التي اتخذتها المحافظة للتغلب على هذه الأزمة؟
إن قطاع البنية الأساسية "من مياه الشرب والصرف الصحي" هو أحد أولويات العمل ومحور اهتمام رئيسي وخاصة لمواطني المناطق الريفية، ففي قطاع الصرف الصحي تم تنفيذ عدد من مشروعات الصرف الصحي بالجيزة بتكلفة 605 ملايين جنيه، منها: مشروعا الصرف الصحي بقريتي جزيرة محمد وطناش بـ225 مليون جنيه، ومحطة برك الخيام وعزبة العسيلي بـ38 مليون جنيه، ومشروع صرف صحي بقرى سقيل وصيدا والقيراطيين بأوسيم بـ98 مليون جنيه.
أما عن قطاع مياه الشرب، فسوف يتم تنفيذ عدد من مشروعات مياه الشرب بتكلفة 1.4 مليار جنيه، منها: عمل خطوط خارجية من توسعات محطة مياه إمبابة لتغذية قرى شمال الجيزة وتبلغ 43 قرية، كما سيتم استكمال شبكات محطة مياه الشرب بمركز ومدينة الصف تخدم أكثر من 19 قرية ويستفيد منها ما يقرب من 290 ألف نسمة بطاقة إنتاجية 700 لتر/ ثانية وسيتم رفع طاقتها الإنتاجية لتصبح 1400 لتر/ ثانية.
وما خطة المحافظة لتطوير المناطق العشوائية الموجودة بها؟
بالطبع تسعى المحافظة للنهوض بالمناطق العشوائية، حيث يجرى حاليًا تنفيذ المرحلة الثانية من تطوير منطقة عشش السكة الحديد وتستهدف إقامة 75 وحدة سكنية و40 محلا تجاريا بتكلفة 3.5 مليون جنيه، إضافة إلى تطوير 13 منطقة عشوائية تنفذها القوات المسلحة بـ7 أحياء بتكلفة 150 مليون جنيه.
وسيتم أيضا إنشاء 10عمارات سكنية لسكان منطقة عزبة حرب ببولاق الدكرور بتمويل من حاكم الشارقة، كما تم افتتاح عمارتين بأرض عزيز عزت بإمبابة، حيث كان يعاني قاطنو بدرومات عمارات الإسكان الشعبي بهذه المنطقة من تدني مستوى المعيشة، وخاصة من انتشار طفوحات الصرف الصحي لذا تم تخصيص 4.5 مليون جنيه لإنشاء عمارتين لتضم 60 وحدة لتسكين قاطني هذه البدرومات.
وماذا عن التعليم والصحة؟
المحافظة تقوم حاليًا بالعمل في 21 مدرسة بـ80 مليون جنيه تضم 380 فصلا منهم 10مدارس إنشاء جديد و11 مدرسة توسعات وإحلال كلي وجزئي.
كما أن الهيئة الهندسية بالقوات المسلحة تقوم بتنفيذ إنشاء 10 مدارس جديدة بأكتوبر وشمال الجيزة ومراكز منشأة القناطر والعياط والبدرشين والصف لتضم 289فصل ممولة من المنحة الإماراتية.
وما دور المحافظة في تطوير قطاع الصحة؟
فيما يخص قطاع الصحة بالمحافظة فقد تم تنفيذ 14مشروعا صحيا خلال هذا العام فقط بأرجاء محافظة الجيزة بـتكلفة 61 مليون جنيه منها "مستشفى شبرا منت المركزي، الجناح الجديد بالحوامدية، مراكز طوارئ بالصف والبدرشين وأطفيح والعياط"، وسيتم افتتاح مستشفى إمبابة العام بتكلفة 539 ألف جنيه، كما سيتم افتتاح عدد من الوحدات الصحية منها في قرية غمازة الصغري بتكلفة 2.5 مليون جنيه والديسمي بـ2.5 مليون جنيه، هذا بإلاضافة إلى تطوير مستشفى أطفيح المركزي بـ3 ملايين جنيه.
هل هناك مشروعات تمولها المحافظة أو تنفذها لإسكان الشباب؟
يجرى حاليًا تنفيذ المرحلة الثالثة من مشروع الإسكان القومي للشباب على مساحة 97 فدانا لتضم 5892 وحدة سكنية، وتنفذ القوات المسلحة وتمول مشروع الإسكان الاجتماعي الواقع على مساحة 52 فدان ويتيح 16 ألف وحدة سكنية، إضافة إلى إنشاء 5 آلاف وحدة سكنية على مساحة 100 فدان بقرية جرزا بالعياط.
هل هناك إجراءات تنفذها المحافظة لدعم والعناية بمحدودي الدخل؟
تسعى الدولة حاليًا لتوفير الرعاية الاجتماعية لمحدودي الدخل، فسوف يتم افتتاح وحده منشأة دهشور بتكلفة 978.5 ألف جنيه ومركز العباقرة للتخاطب وصعوبة التعليم وتنمية المهارات بشبرامنت بمركز ومدينة أبو النمرس.