البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

أصوات مرعبة تنذر بالخطر.. بركان أيسلندا على وشك الانفجار

بركان فاجرادالسفيال
بركان فاجرادالسفيال

 تواجه أيسلندا الآن تحدياً هائلاً يتمثل في احتمالية ثورة بركانية تهدد بتدمير بلدة كاملة وتحرير غازات سامة، وذلك بعد زيادة النشاط الزلزالي حول بركان فاجرادالسفيال، والبلاد أمرت بإجلاء السكان وفرضت حالة طوارئ استعدادًا لانفجار المأمول للبركان خلال الأيام القليلة المقبلة.

عمل تطبيق Earthtunes، الذي طورته جامعة نورثويسترن، على تحويل ترددات الزلازل إلى أصوات قابلة للاستماع، مما أتاح للجمهور فهماً أعمق للنشاط الزلزالي المخيف الذي يشهده بركان فاجرادالسفيال، الأصوات التي تم تسجيلها تصف ضجيجًا مرعبًا يتجلى مع الضربات القوية للأرض في شبه جزيرة ريكيانس بأيسلندا.

وفي تصريحاتها، أكدت العالمة في الزلازل، سوزان فان دير لي، أن النشاط الزلزالي الحالي يعكس شدة غير مسبوقة، مشيرة إلى أن الهزات تتزامن مع اختراق الحمم في القشرة الأرضية في منطقة فاجرادالسفيال-سفارتسنجي-غريندافيك على شبه جزيرة ريكيانس.

علماء الزلازل الأيسلنديون يراقبون بدقة الهزات وتغير أنماطها، وقد رصدوا أنماطاً مشابهة لعصابات الزلازل التي سبقت ثورات بركان فاجرادالسفيال المتجاورة في الفترة من 2021 إلى 2023.

تم إجبار حوالي 4000 شخص على مغادرة منازلهم في مدينة غريندافيك بسبب قربها من بركان فاجرادالسفيال، وتم إغلاق جذب السياح الشهير بلاغون الأزرق. الفواصل الضخمة في الأرض وانبعاث البخار نتيجة لتحرك الحمم تحت الأرض أدت إلى هذه الإجلاءات، مما خلق حالة من عدم اليقين بين السكان المتأثرين بشدة.

في تعليقها حول الوضع، قارنت فان دير لي الانفجار الوشيك بثوران جزيرة هيماي عام 1973 في أيسلندا، مشيرة إلى أن هذا المستوى من الخطر لم يسبق له مثيل في هذه المنطقة، لكنها أشارت إلى قوة استعداد الآيسلنديين لمثل هذه المواقف.

رغم تاريخ أيسلندا بالثورات البركانية، إلا أن هذا الوضع الحالي يثير مخاوف حقيقية للسكان المهجرين وضرورة دعمهم وتقديم الدعم في ظل هذه الأحداث الطارئة.