السريان الارثوذكس في سوريا يحتفلون بيوم خميس العهد
ترأس مار تيموثاوس متى الخوري راعي إيبارشية حمص وطرسوس بسوريا للسريان الأرثوذكس، صلوات القداس الإلهي في كاتدرائية السيدة العذراء أم الزنار بحمص يعاونه الآباء الكهنة: الأب القس بولس ملكي والأب القس طوني يعقوب، وبحضور الآباء الكهنة: الأب القس يوحنا الزكيمي والأب القس ميخائيل الخليل والأب القس كبرئيل هزيم، وخدم القداس شمامسة الكاتدرائية.
وخلال القداس، أقام مار تيموثاوس طقس صلاة ومباركة (زيت مسحة المرضى وزيت سر المعمودية) في جو خشوعي. ليرتجل بعدها بكلمة روحية تحدث فيها عن هذا اليوم الخلاصي في حياة الكنيسة، وكيف سلّم المسيح بعشائه السّري التلاميذ الخبز الذي باركه وقدّسه وكسره أمام تلاميذه إشارة بذلك لجسده، وكيف أخذ كأس الخمرة التي باركها وقدّسها إشارة لدمه الذي سُفك على خشبة الصليب، لتتابع الكنيسة هذا السرّ على مدى الدور إعلاناً منها لحضور السيد المسيح الدائم في حياتها.
ثم أشار مار تيموثاوس إلى أنّ الكنيسة كعادتها تبارك في طقس خاص زيت مسحة المرضى حتى يُبارك به الكهنة المرضى على مدار السنة، وزيت المعمودية الذي يَمسح به الكهنة المعتمدين في كل سر معمودية قبل أن يتثبّتوا بالميرون المقدس. وهذه الصلاة توارثتها الكنيسة منذ القرون الأولى للمسيحية، إذ كان الأساقفة والكهنة يجمعون كل الذين يَودّون الدخول إلى المسيحية ويعمّدوهم بعد تقديسهم زيتيّ مسحة المرضى والمعمودية، ويضعون نقاط معدودة من الميرون المقدس في كل إناء يحوي زيت المعمودية.
وأختمم مار تيموثاوس برفع الصلوات والأدعية لينال كل من يُمسح بهذا الزيت شفاء من الأمراض ويكون من أجل الراحة الجسدية والنفسية لكل من يدهن به ثم قام بعدها بمباركة الكهنة والشمامسة ومسحهم بزيت مسحة المرضى، وقام الكهنة بدورهم بمسح الحاضرين بالقداس الإلهي بالزيت المقدس طلباً لشفاء الأنفس و الأجساد.