صندوق النقد: الصراع الروسي الأوكراني يجبر العالم على الاستثمار في الطاقة الجديدة
قال أندريا بيسكاتوري، الخبير و المحلل الاقتصادي بصندوق النقد الدولي، إن الحرب الروسية الأوكرانية تسببت في ارتفاع أسعار الوقود في أوروبا بمعدلات غير مسبوقة في الفترة من يوليو حتي سبتمبر من العام 2022، بمعدلات جاوزت الـ15 ضعفا منذ عامين و تحمل المواطن الأمريكي أيضا أعباء زيادتها بنسبة 40% وهو ما تسبب في ارتفاع معدلات التضخم العالمي لأكثر من 8.8% بنهاية العام الماضي.
أشار أندريا بيسكاتوري في تصريحات له، إلي أن معدلات نمو الاقتصاد العالمي أصبحت مكبلة في ظل ارتفاع معدلات التضخم والتي تشكل عبئا علي اقتصاديات العالم والبلدان الناشئة بعد أن أجبر الصراع الروسي الأوكراني دول العالم علي تقليص إمدادات الطاقة برغم زيادة الطلب عليها.
أوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية بحثت عن البدائل في استخراج الطاقة من الصخور " الوقود الصخري" من خلال استخدام تقنيات الابتكار التكنولوجي في تكسير الرواسب غير التقليدية. وأحدثت هذه الثورة تحولا هائلا.
أضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية أصبحت مُصدِّرا صافيا للهيدروكربونات، حيث ضاعفت تقريبا حجم إنتاجها من النفط والغاز خلال عقد واحد بالرغم من أن الصعود حمل في طياته بذور الهبوط. ففي هذه الحالة، أدت طفرة إنتاج النفط في الولايات المتحدة، إلى جانب قرار منظمة أوبك بزيادة الإنتاج دفاعا عن حصتها السوقية، إلى حدوث انهيار في أسعار الطاقة في عام 2014.
وأشار الى ان هذه الممارسات تسببت في تراجع الاستثمارات العالمية في النفط والغاز بصورة حادة في الوقت الذي كان حجم الاستثمار في الطاقة الجديدة والمتجددة يقل عن تريليون دولار سنويا إلا أنه بالتوازي مع تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية ونقص الإمدادات من الوقود و مخططات الأمم المتحدة لتقليل الإنبعاثات الكربونية بحلول عام 2050 فإن هناك عجزا حقيقيا في استثمارات الطاقة عالميا