البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

ألف جنيه ذهب مكافأة لطبيب السلطان وشال من الكشمير لرئيس الديوان ومرتب شهر منحة لرجال القصر

تعرف على هدايا السلطان فؤاد لرجال القصر بمناسبة ميلاد "الملك فاروق"

الملك فاروق طفلاً
الملك فاروق طفلاً

في ليلة الأربعاء الموافق الحادي عشر من فبراير عام 1920م، وفي مكتب السلطان فؤاد حاكم مصر بسراي عابدين العامر جاءت للسلطان في ذلك المساء البشرى التي كان ينتظرهاو يتمناها حملها إليه طبيبه الخاص الدكتور محمد شاهين باشا حين دخل عليه مكتبه بغير استئذان و على غير المعتاد وهو يقول للسلطان : "ولد يا مولانا السلطان .. ذكر".

وبعد أن تأكد السلطان فؤاد بنفسه من هذة البشارة السعيدة بعد زيارة خاطفة لغرفة زوجته السلطانة نازلي أم المولود الجديد عاد لحجرة مكتبه وقد التف حوله بعض رجال القصر ومنهم طبيبه الدكتور محمد شاهين باشا ومحمود باشا شكري رئيس الديوان ومعهم ناظر الخاصة والضابط والياوران والتشريفاتي النوبتجي وقد أخذوا يقبلون يد السلطان فؤاد و يقدمون له التهنئة الحارة و هو يقول لهم : "هذا اليوم أسعد أيام حياتي".

كانت هذه هي اللحظات الأولى لميلاد الأمير فاروق “ملك مصر فيما بعد” والذي خرج من نسل السلطان فؤاد بن الخديوي إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد علي باشا مؤسس الأسرة العلوية الحاكمة.

وما أن افاق السلطان فؤاد من لحظات الفرحة الغامرة حتى بدأ في منح العطايا والهدايا لمن حوله في تلك الساعة المشهودة في حياة السلطان فقد أمر في الحال بمنح الدكتور محمد شاهين باشا طبيبه الخاص ألف جنيه ذهبية لأنه أول من حمل له هذة البشرى العظيمة كما أهدى رئيس الديوان ساعة ثمينة ومعها شال من الكشمير وأعطى باقي رجال الحاشية هدايا أخرى أما صغار موظفي القصر فقد تقرر منحهم شهر كامل.

وكان من الطبيعي أن يصل صدى فرحة السلطان الغامرة بميلاد الأمير فاروق إلى خارج جدران القصر لتصيب بسطاء الناس من عامة الشعب المصري نفحة من كرم السلطان فؤاد في تلك اللحظات حيث أراد أن يجعل من ميلاد الأمير فاروق يوم سعد على المصريين ليتفاءلوا بالمولود الجديد ولي العهد المنتظر فأمر بتوزيع عشرة آلاف جنيه من ماله الخاص على فقراء المصريين ومنح 1600 جنيه هبة للجمعيات الخيرية و ذبح 800 رأس من الغنم لتوزيعها على الفقراء والمساكين.