وزيرة الصحة تبحث مع نظيرتها الألمانية سبل التعاون المشترك
عقدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، ونظيرتها الألمانية "سابين وايز"، اجتماعًا، اليوم الأربعاء، عبر تقنية "الفيديو كونفرانس"، لبحث سبل التعاون المشترك بين البلدين في المجال الصحي، وذلك بمشاركة السفير خالد جلال سفير مصر في ألمانيا، وبحضور الدكتورة نيفين النحاس، رئيس قطاع الدعم الفني بوزارة الصحة ومديرة المكتب الفني للوزيرة.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الاجتماع تناول مناقشة التعاون بين الجانبين في مجال تبادل المعلومات الصحية بشأن الوضع الوبائي لفيروس كورونا، لدعم اتخاذ القرار فيما يخص الانتقال بين البلدين وتنشيط السياحة الآمنة.
وأضاف "مجاهد"، أن الوزيرة أكدت أهمية التشارك في الخبرات بين مصر وألمانيا وفتح قنوات تواصل بين الحكومتين المصرية والألمانية لتعزيز التعاون في المجال الصحي، مشيرة إلى أن مصر تمتلك نظام وقائي قوي قادر على التصدي للأمراض الوبائية والجوائح العالمية.
وتابع، أن الاجتماع تناول أيضًا مناقشة سبل التعاون بين معهد روبرت كوخ المتخصص في مجال الصحة العامة والوبائيات بألمانيا، والمركز المصري للسيطرة والتحكم في الأمراض "Egyptian CDC " من خلال وزارة الصحة والسكان المصرية.
وأشار، إلى أن الوزيرة أطْلعت الجانب الألماني على الوضع الوبائي لفيروس كورونا في مصر ومعدلات الإصابات والوفيات منذ تسجيل أول إصابة بمصر في فبراير 2020، مؤكدة أن مصر من أقل الدول في معدل الإصابات بالنسبة لعدد سكانها البالغ أكثر من 100 مليون مواطن بالإضافة إلى حوالي 7 ملايين غير مصري مقيم على أرض مصر، وذلك مقارنة بمعدلات الإصابة العالمية.
وأوضح، أن الوزيرة أكدت أنه بالرغم من مرور مصر بـ 3 موجات لفيروس كورونا إلا أن معدلات الإصابة في فترات الذروة لم تتجاوز 1700 حالة في اليوم.
وتابع أن الوزيرة استعرضت التجربة المصرية في إدارة الجائحة وما بذلته الدولة من جهود للتصدي لفيروس كورونا وتقديم أفضل خدمة طبية للمصابين من خلال تطوير شبكة المعامل بوزارة الصحة وتجهيز مستشفيات الوزارة البالغ عددها أكثر من 605 مستشفى، بالإضافة إلى التعاون مع المستشفيات الجامعية ومستشفيات القطاع الخاص.
وقال " مجاهد"، إن الوزيرة أشارت إلى جهود مصر في توفير الأدوية للمرضى وعلاج مصابي فيروس كورونا، حيث أوضحت أن مصر تنتج أكثر من 95% من احتياجات الأدوية بصفة عامة، و 100% من أدوية بروتوكولات علاج فيروس كورونا، لافتة إلى أن مصر قدمت مساعدات طبية لـ 38 دولة عربية وأفريقية لمساندتها في مواجهة الجائحة.
وأشار إلى أن الوزيرة أكدت قدرة مصر على استدامة تقديم الخدمات الطبية للمرضى غير المصابين بفيروس كورونا، من خلال تخصيص مسارات آمنة بالمستشفات والوحدات الصحية، بالإضافة إلى استمرار إجراء جراحات القلب، والمخ والأعصاب، والأورام، والعظام، وعدم تسجيل قوائم انتظار في تلك التداخلات الجراحية خلال الجائحة.
وتابع أن الوزيرة لفتت إلى أن مصر تشهد تزايد في استقبال السياحة الآمنة من مختلف دول العالم منذ عودة السياحة في يوليو الماضي، كما استطاعات استقبال وتنظيم العديد من البطولات العالمية في المجال الرياضي بمشاركة مختلف دول العالم، وعودة جميع المشاركين إلى بلادهم سالمين، مما يؤكد قدرة النظام الصحي في مصر على مواجهة أي تحديات.
وأضاف أن الوزيرة لفتت إلى جهود مصر في الاهتمام بالصحة العامة للمواطنين من خلال تنفيذ العديد من المبادرات ف مجال الصحة العامة، وقدرتها على الخلو من العديد من الأمراض مثل فيروس "سي" والملاريا، بالرغم من تسجيل بعض الأمراض في منطقة شرق المتوسط على مدار السنوات الماضية.
وأكد "مجاهد" أن الوزيرة أطْلعت الجانب الألماني أيضًا على موقف مصر من توفير لقاح فيروس كورونا للمصريين وغير المصريين المقيمن على أرض مصر بالرغم من محدودية الإنتاج العالمي، مشيرة إلى تطعيم كافة العاملين بالقطاع السياحي وكذلك العاملين بمنافذ دخول البلاد البرية والجوية والبحرية.
وذكر أن الوزيرة لفتت إلى الخطوات التنفيذية التي اتخذتها مصر لتصنيع لقاح فيروس كورونا محليًا، من خلال مصنعين تابعين للشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، كما أكدت إنتاج أول دفعة من اللقاح بالتعاون مع شركة "سينوفاك" الصينية خلال أيام، مشيرة إلى أن مصر تستهدف إنتاج 40 مليون جرعة من لقاح فيروس كورونا خلال الـ 6 أشهر المقبلة.
ومن جانبها أكدت وزيرة الدولة بوزارة الصحة الألمانية، أهمية التعاون بين مصر وألمانيا في المجال الصحي، والتعرف على الوضع الوبائي لفيروس كورونا في مصر واستراتجية الدولة المصرية في مواجهة الجائحة، ونقلها إلى الحكومة الاتحادية في ألمانيا لدعم قرارتها في الانتقال الآمن بين البلدين.
كما هنأت مصر على الخطوات الجادة التي اتخذتها لتصنيع لقاح فيروس كورونا وأول إنتاج للقاح خلال أيام، مؤكدة أن مصر مقصد سياحي هام ومتميز للشعب الألماني.