البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الصحف السعودية تبرز دور الرياض في تبني القضايا العربية

البوابة نيوز

ركزت الصحف السعودية الصادرة اليوم الأحد على عدد من القضايا الدولية وآخر التطورات التي تشهدها المملكة في ملف فيروس كورونا المستجد وحملات التطعيم.
وقالت صحيفة "الرياض" - في افتتاحيتها تحت عنوان (قيادة الأمة) - إن المملكة تتبنى منذ عقود مضت قضايا الأمتين العربية والإسلامية، وتسخر كل إمكاناتها البشرية والمادية والدبلوماسية من أجل إبراز هذه القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية، في مسعى منها إلى إيجاد أنسب الحلول لها، بأفضل صورة وأحسن أداء.
وأضافت: "لطالما وجه ولاة أمر المملكة، منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بتعزيز العمل العربي المشترك، إيماناً من المملكة بأن هذا هو دورها الذي ينبغي القيام به، باعتبارها دولة كبرى في المنطقة، تقع على كاهلها مهمة قيادة مسيرة العمل العربي والإسلامي، والوصول بها إلى بر الأمان، في زمن يشهد الكثير من التقلبات السياسية والأمنية والاقتصادية".
وتابعت أنه لم يكن غريباً أن تمنح جامعة الدول العربية درع العمل التنموي العربي للعام 2021، إلى ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، نظرا للجهود الجبارة التي يبذلها للنهوض بالأمتين العربية والإسلامية، ودفع مسيرتهما.
وأوضحت أن الاهتمام بالقضايا العربية والإسلامية كان أحد المرتكزات الأساسية التي اهتم بها ولي العهد، بتوجيهات مباشرة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان، هذا الاهتمام ترجمه ولي العهد في تحالفات عربية وإسلامية، تصدرت المشهد اليوم في الحرب على الإرهاب وتعزيز الوسطية ونبذ العنف والإرهاب، ويشهد العالم أجمع على طبيعة هذه الجهود.
من جهتها .. قالت صحيفة "البلاد" - في افتتاحيتها تحت عنوان (العودة بحذر) - إن عدم تمديد العمل بالإجراءات الاحترازية الذي أعلنته وزارة الداخلية السعودية ويسري تنفيذه اعتبارا من اليوم يمثل بداية جديدة ومبشرة ليس بشأن مستجدات المنحنى الوبائي لفيروس كورونا في مناطق المملكة، فحسب، بل فيما يتعلق بقدرة الجهات المختصة على تبني الكثير من المبادرات والإجراءات السريعة والفعالة التي تضمن حماية المواطنين والمقيمين وتعكس الجدية في التعامل مع كل ما تتطلبه المرحلة الراهنة بشأن المد والجزر الذي يشهده الوباء في العالم بشكل عام والمملكة بشكل خاص.
وأضافت الصحيفة: "وإذا كانت الإجراءات التي تم السماح بها تشمل فتح دور السينما وصالات الطعام في المطاعم والمقاهي والمراكز الترفيهية ومراكز التسوق، فإنه يجب ألا يتم إغفال الجانب المرتبط باستمرار الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية والبروتوكولات المعتمدة للأنشطة كافة، للمحافظة على الصحة العامة للمجتمع، وحماية المكتسبات التي تحققت خلال الفترة الماضية على جميع المستويات".
وأشارت إلى أن الهدف الأسمى من أي إغلاق أو إعادة فتح، لا يعني التفريط في المكتسبات الصحية التي نجحت المملكة في التوصل لها منذ اليوم الأول لبدء الجائحة، وكان من تداعياتها عدم التردد في فرض منع التجول، والذي استمر لعدة أسابيع، ثم إغلاق كامل للأنشطة ثم فتحها، ثم إعادة إغلاقها، ثم فتحها، فالمهم في الأمر كله أن يعي المجتمع دوره في أن كل الجهود تنصب لحمايته وتعكس القدرة على التعامل مع المتغيرات بشأن الفيروس الخطير.
أما صحيفة "الاقتصادية" فقالت في افتتاحيتها تحت عنوان (لنحول الخسائر إلى مكاسب) إنه مع تدشين (رؤية 2030)، أطلقت السعودية إحدى أهم مبادراتها من أجل تنظيم وتطوير بيئة الأعمال وحمايتها من شتى أشكال التلاعب والتزييف والخداع المنظم، وفي هذا المسار صدر نظام مكافحة التستر التجاري في بداية هذا العام.. كما تعمل وزارة التجارة جنبا إلى جنب مع مؤسسات الدولة كافة في مكافحة هذه الجريمة الاقتصادية المنظمة وقد تم قبل عدة أسابيع إعلان القبض على رجل أعمال قام بتأسيس عدد من الكيانات التجارية الوهمية، وكذلك موظفو بنك، لاستغلال نفوذهم الوظيفي في الكسب المالي غير المشروع، والتستر التجاري، وغسل الأموال، وهذا مثال لحالات كثيرة منها ما تم كشفه ومنها لا يزال يمارس أنشطته غير المشروعة.
وأضافت أن حجم التستر التجاري في السعودية يقدر بين 300 و400 مليار ريال سنويا ولا شك أن الاقتصاد يتكبد هذه الخسائر الباهظة، ومتى ما أدرك الجميع أضرار التستر "الاقتصاد الخفي" على وطنهم بالتزامن مع جدية الأنظمة الجديدة لمكافحة التستر، فإنه سيتم التضييق على أطراف هذه الجريمة من مواطنين ووافدين وهذا سيؤدي إلى التقليل من هذه الخسائر بشكل تدريجي وصولا إلى محاصرتها وتصحيح أوضاعها ومن ثم تحويلها إلى مكاسب يستفيد منها الاقتصاد المحلي وأنشطته التجارية.
أما صحيفة "اليوم" فأكدت - في افتتاحيتها تحت عنوان (المؤشرات المطمئنة.. واحتياجات المرحلة) أن الجهود المستديمة والـرعاية الـلامحدودة المبذولـة من حكومة المملـكة الـعربية الـسعودية منذ بداية جائحة كورونا وتلك الإجراءات الاحترازية والتدابير الوقائية، كان لها الفضل في بلوغ هـذه المراحل المطمئنة من حالات الإصابة والتعافي، كذلك توافر اللقاح لكل المواطنين والمقيمين على حد سواء وبالمجان، كلها صور ترسم ملامح المشهد الـشامل والمتكامل في المملكة، الـذي رفع شعار سلامة النفس البشرية أولًا، وفوق أي اعتبار.