تعرف على أصل اسم "سيناء"
أطلق الدكتور إسلام نبيل عبدالسميع، رئيس مكتب هيئة تنشيط السياحة بجنوب سيناء، على صفحته الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، "هاشتاج" بعنوان اعرف بلدك""؛ لتوعية السياحية والأثرية عن جنوب سيناء، وقدم أصل كلمة سيناء مستندا لأقدم المصادر.
يقول عبد السميع، إن الوضع الجغرافي لسيناء كان له تأثيره على التوزيع السكاني، بل من الملاحظ أنه كان له أيضا تأثير على الاسم الذي أخذته سيناء، فهناك خلاف بين المؤرخين حول أصل كلمة "سيناء"، فقد ذكر البعض أن معناها "الحجر" وقد أطلقت على سيناء لكثرة جبالها، بينما ذكر البعض الآخر أن اسمها في الهيروغليفية القديمة "توشريت" أي أرض الجدب والعراء، وعرفت في التوراة باسم "حوريب"، أي الخراب، لكن المتفق عليه أن اسم سيناء، الذي أطلق على الجزء الجنوبي من سيناء، مشتق من اسم الإله "سين" إله القمر في بابل القديمة حيث انتشرت عبادته في غرب آسيا وكان من بينها فلسطين، ثم وافقوا بينه وبين الإله "تحوت" إله القمر المصري الذي كان له شأن عظيم في سيناء وكانت عبادته منتشرة فيها.
وأشار رئيس مكتب هيئة تنشيط السياحة بجنوب سيناء، لـ"البوابة نيوز"، إلى أنه من خلال نقوش سرابيط الخادم ووادي المغارة يتضح لنا أنه لم يكن هناك اسم خاص لسيناء، ولكن يشار إليها أحيانًا بكلمة "بياوو" أي المناجم أو "بيا " فقط أي "المنجم"، وفي المصادر المصرية الآخرى من عصر الدولة الحديثة يشار إلى سيناء باسم "خاست مفكات" وأحيانًا "دومفكات" أي "مدرجات الفيروز". أما كلمة الطور التي كانت تطلق على سيناء في المصادر العربية، فهي كلمة آرامية تعني "الجبل"، وهذا يعني أن طور سيناء تعني "جبل القمر"، وكان قدماء المصريين يطلقون على أرض الطور اسم "ريثو " بينما يطلقون على البدو في تلك المنطقة بصفة عامة اسم "عامو".