البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

طبيب سرطانات الدم يوضح طرق علاج جديدة لدعم الجهاز المناعي

البوابة نيوز

أكد اختصاصي سرطانات الدم الدكتور مصطفى صدّيقي أن العشرين سنة المنصرمة قد شهدت تطوّرا كبيرا في أساليب وطرق علاج سرطان الدم، إلا أن نسب الوفاة جرّاء هذا المرض لا زالت عالية.
جاء ذلك ضمن الجلسة الحوارية التى أقامها "صديقي" عبر خاصية "زووم" للوقوف على أهم النقاط المتعلقة بمرض سرطان الدم وكيفية دعم الجهاز المناعي للحد من انتشاره.
من جانبه أوضح "صديقي" أن هناك أساليب علاج جديدة لسرطانات الدم، خاصة النوع الذي يعرف باسم الورم النقوي المتعدد، وهو ثاني أكثر سرطانات الدم شيوعًا من بين سرطانات الدم المختلفة.
وأشار قائلا: "الخلايا المسئولة عن هذا النوع من السرطان موجودة لدى جميع الناس، لكن إذا ما شهدت أي تغيير بسبب عدة عوامل، عندها تصبح تشكّل خطر على حياتهم".
وأوضح أن أبرز أعراض هذا النوع من السرطان هو تآكل العظام، بالإضافة إلى مضاعفات أخرى مثل الفشل الكلوي.
ولكنه نوه أيضا أن واحدة من أبرز النجاحات الطبية في العامين السابقين هي قدرة الطب والعلم على إيقاظ وتحفيز عمل الجهاز المناعي في سبيل مقاومة هذا المرض، من خلال عمليتين، الأولى تعتمد على إعطاء المريض نسبة من الأجسام المضادة في العروق أو تحت الجلد، لتكون بمثابة حلقة وصل تربط بين الخلايا السرطانية وجهاز المناعة، وبهذه الطريقة يتم تعريف الجهاز المناعي على الخلايا السرطانية ويصبح أسهل أن يقاومها والتخلّص منها.
بينما تعتمد تقنية العلاج المسماة بـ Car-T على تقوية جهاز المناعي لمواجهة السرطان، خاصة السرطانات اللمفاوية واللوكيميا إلا أنه لم يوافق عليه بعد في علاج الورم النقوي المتعدد، لكن من المتوقّع أن يأخذ الموافقة من منظمة الصحة العالمية في غضون ستة أشهر. 
وتقوم تلك الطريقة العلاجية باستخراج الخلايا اللمفوية من الدم من خلال آلة تشبه تلك الخاصة بالتبرع بالدم، ثم إرسالها إلى شركة متخصصة لإعادة برمجة هذه الخلايا بطريقة تسهل عليها التعرّف على الخلايا السرطانية ومقاومتها، ثم يتم إرجاع الخلايا اللمفوية المعاد برمجتها إلى دم المريض، عندها تستطيع هذه الخلايا من التعرّف على الخلايا السرطانية ومهاجمتها.
وأشار "صديقى" إلى أن هناك عدة أسباب أدت إلى ارتفاع حالات السرطان في العالم، أبرزها: ارتفاع عدد السكان، وكثرة نسب التلوث والتغيرات المناخية والانبعاثات الكيميائية.
يذكر أن تلك الجلسة الحوارية أقيمت بالتعاون مع Mayo Clinic، وهي منظمة غير ربحية ملتزمة بالابتكار في الممارسة السريرية والتعليم والبحث، وتوفر الرَأفَة والخبرة والإجابات لكل من يحتاج إلى الشفاء.