أردوغان ومحور الشر إلى زوال
نحن أمام تحديات صعبة ومؤامرة دولية يشارك في تنفيذها متآمرون وكلاب وثعالب تضمر الشر لنا يساعدهم في تنفيذ مخططهم الشيطانى أبناء ترعروا وعاشوا بيننا ولكنهم كالنبت الفاسد يضر ولا يسر لا يأتى منه إلا الشر.
وسنترك اليوم الكلام عن كورونا ونتحدث عما يدور بجوار حدودنا في ليبيا التى شهدت مؤخرا أحداثا درامية نتيجة تدخلات خارجية لكسر إرادة الشعب الليبى وجيشه وإعلاء صوت الباطل.
ففى الوقت الذى رفع فيه الجيش الليبى خلال شهر رمضان المبارك وعيد الفطر غصن الزيتون لحقن الدماء وهو الأمر الذى رحبت به الكثير من الدول ومعها الأمم المتحدة واعتبرته مبادرة طيبة واستجابة لمناشداتها بعدما نفذ الجيش الليبى كل ما طلب منه بالانسحاب من المدن ومنها العاصمة طرابلس والمطارات كبادرة حسن نية للجلوس ولكن اليد القذرة لرئيس تركيا انتهزت الفرصة بحشد كل قوى الشر التى يديرها ويقودها لتدمير ليبيا.
ورأينا تكشير الإرهابى العالمى أردوغان عن أنيابه الملوثة بالدماء الطاهرة الزكية للمسلمين والعرب مظهرا وجه دراكولا وهو الوجه الحقيقى له بإرسال فرق الدواعش ونحو ٢٠ ألف إرهابى مدعمين بجيشه ومدرعاته وطائراته وفرقاطاته ليعيثوا في ليبيا خرابا وتدميرا ونهبا كما فعلوا في سوريا والعراق.
والمضحك المبكى ودون استحياء شهدنا بالساعات الماضية طلب أردوغان من فايز رئيس حكومة الوفاق ثمن نذالته وتدميره المدن الليبية وقتله أبناء الشعب الليبى بمنح تركيا المزيد من العقود والامتيازات وصكوك الخضوع التام لقوى الشر التى تأتمر بأوامره.
والموقف الآن جد وليس بالهزل فالدول الكبرى صامتة وتقف متفرجة وبعضها شريك لأردوغان بالمؤامرة والبعض الآخر ينشد السلامة بغض الطرف والاكتفاء ببيانات الشجب التى لا تسمن ولا تغنى من جوع وللأسف بعضها ممن ضاقت سجونهم بأبنائهم من الإرهابيين العائدين من سوريا والعراق بفضل إرسال أردوغان الدواعش لليبيا بدلا من أوروبا كما سبق أن هددهم أردوغان بذلك.
ولأن الرئيس السيسي رجل مواقف لم يقف يتفرج على ما يحدث بالحديقة الخلفية أو المجاورة لمصر فما يسعد الشعب الليبى وأى شعب عربى يسعدنا وما يؤلمه يؤلمنا وما يهدده يهددنا فطرح بحضور شرفاء ليبيا متمثلين في رئيس البرلمان الشرعى عقيلة صالح ومعه قائد الجيش الليبى خليفة حفتر مبادرة سلام لجعل ليبيا لليبيين وعدم تمزيقها لدويلات يحكمها إرهابيون وهو الأمر الذى رحب به المجتمع الدولى ورفضه كل من يرقص على دماء شهداء ليبيا وعلى رأسهم أردوغان وفايز السراج الذى باع بلاده الغنية لمخبول تركيا والمنظمات الإرهابية وقطر.
ولا أعتقد أن المشهد الليبى سينسدل عنه الستار بالانتصارات الوهمية لقوى الشر فالجيش الليبى والبرلمان أكدا أنهما سيقاتلان سلما وحربا لإجلاء الاستعمار التركى وإرهابييه عن بلادهم وجعل ليبيا لليبيين عبر انتخابات حرة يختار خلالها الشعب الليبى من يقود بلده الغنية ولا يجعلها نهبا لكل من هب ودب.
وبصراحة كان الله في عون الرئيس السيسي الوطنى الشجاع الذى يدرك تماما المخطط الرهيب الذى يتم تنفيذه لتدمير البلدان العربية وفى مقدمتها جوهرة العرب مصر فبعد هزيمة أردوغان وإرهابية في سوريا والعراق يحلم أردوغان بأن تكون ليبيا نقطة البداية لتركيا العظمى أو دولة الخلافة ببسط نفوذه عليها ثم ينضم له لاحقا كل من دواعش دول الجوار ومعهم راشد الغنوشى زعيم حركة النهضة الإخوانية بتونس الذى لا يخفى انبهاره وتعاونه ومباركته لكل ما يفعله المخبول أردوغان.
والسؤال الآن هل سيترك العالم أردوغان ليواصل جريمته ومتى سيكون العرب من المحيط للخليج ومعهم شرفاء العالم ومجلس الأمن والأمم المتحدة يدا واحدة فعلا لا قولا ضد مخططات كل من الإرهابى أردوغان والسراج وتنظيم الحمدين بقطر علما أنه لا يخفى على أحد أن هؤلاء ليسوا إلا كلاب مسعورة ومأجورة تنتظر الفتات من أسيادهم الذين يحركونهم من وراء الستار.
أقول لكم بإذن الله لن تضيع ليبيا ولن نؤكل يوم أكل الثور الأبيض وكلنا مع رئيسنا وجيشنا العظيم خير أجناد الأرض.