البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

أوان الورد.. مسلسل أثار غضب الأقباط ضد المخرج الراحل سمير سيف

مسلسل اوان الورد
مسلسل اوان الورد

رحل المخرج السينمائي الكبير سمير سيف تاركًا خلفه رصيدا فنيا متميزا من الأعمال السينمائية، إلا أن هناك الكثيرين من الجمهور لا يعرفون أن بدايته الفنية وشهرته جاءت من العمل في إخراج الأفلام الدينية المسيحية.
كان "سيف" من أوائل المخرجين للدراما المسيحية، بعد المخرج ماجد توفيق صاحب الرصيد الأكبر من الأعمال الدينية المسيحية، حيث بدأ سمير سيف مع نهاية ثمانينيات وبداية تسعينيات القرن الماضي في إخراج الأعمال الدينية المسيحية مثال أفلام "القديس برسوم العريان، القديس مار مرقس الرسول، القديسة دميانة، والأنبا شنودة رئيس المتوحدين" كما قام بكتابة السيناريو والحوار لبعض الأعمال الأخرى مثال فيلم "إبراهيم الجوهري".
الأمر الذي جعله من أشهر المخرجين في مجال الدراما الدينية، إلا أنه مع حلول عام 2000 قدم للدراما الرمضانية مسلسل "أوان الورد" الذي كان سببًا في غضب بعض القيادات الدينية والجمهور القبطي بشكل عام لما احتواه العمل من أحداث جمعت بين بطلته المسيحية التي تزوجت من البطل المسلم.
وعلى الرغم من تصريح الراحل أنه تشارك مع الكاتب وحيد حامد في تقديم هذا العمل كنوع من العلاج لهذه القضية التي ينتج عنها عدم الاستقرار الأسري وضياع الأبناء بين الأب والأم، إلا أن هذا لم يشفع له حيث اعتبر الشارع القبطي أن العمل أعاد فتح الجراح وليس علاجها.
ولم يتوقف سمير سيف عن تقديم الأعمال الدينية حيث إنه أنهى حياته العملية وكان آخر أفلامه فيلم "ابن دموعها" عن حياة الفيلسوف والقديس المسيحي اغسطينس، وهو العمل الذي استطاع به سمير سيف الخروج من حيز العرض الكنسي لهذه النوعية من الدراما إلى حيز العرض السينمائي والمهرجانات السينمائية العامة، حيث شارك الفيلم في العديد من المهرجانات مثال مهرجان الإسكندرية الدولي لدول البحر المتوسط ومهرجان صفاقس إلى جانب إقامة العديد من العروض الخاصة بالمركز الثقافي الكاثوليكي ومسرح الجمهورية.