البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

البابا خريستوذولوس.. رجل الله الصبور

البابا خريستوذولوس
البابا خريستوذولوس

عانى البابا خريستوذولوس كثيرا في فترة بطريركيته، ونالته متاعب كثيرة من المستنصر بالله الفاطمي (القرن الحادي عشر الميلادي)، ولكن كان رجل الله صابرا متحملا، وأقام فترة في قرية دمروه بالوجه البحري وجعلها مقره بدلا عن الإسكندرية بعد أن انتقل الحكم وولاة الأمر لمصر المحروسة، وكان هناك قاض كاره للأقباط اسمه أبو الحسين السيراقي وقام ذات يوم بزيارة دمروه ولم يعجبه محبة الناس للبابا القبطي...فأرسل إلى الوزير البازوري يشكو البابا ويقول إن البابا حول دمروه إلى قسطنطينية اخرى وأنشأ بيع وكنائس وأهان الإسلام.
فقال له الوزير هات شهود واثبت كلامك، ويقول المثل قالوا للحرامي احلف، قال جالك الفرج، فقد انتهز السيراقي الفرصة وذهب إلى دمروه ومضي إلى مقر البطرك ووجد على بابه منقوش باسم الآب والابن والروح القدس فقام بكشطه من على الباب، فقال له البطرك دونما خوف من على الباب لن تقدر تكشطه من قلبي.
اندهش الحاضرون من قوة البابا وعدم خوفه من بطش القاضي الظالم، وطبعا شهد القاضي زورا على البابا فأمر الوزير بغلق بيع الأقباط في كل مصر، ويقول التاريخ إن نهاية السيراقي والبازوري كانت مأساوية وقال العوام إنه ذنب النصارى وما نالوه على يد هؤلاء.