البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الأوقاف الفلسطينية تستنكر ما يتعرض له المسجد الأقصى من تدنيس

البوابة نيوز

استنكرت وزارة الأوقاف والشئون الدينية الفلسطينية، ما تعرض له المسجد الأقصى صباح اليوم، من تدنيس واسع لساحاته، وأداء طقوس تلمودية به؛ بحجة الأعياد اليهودية من قبل عشرات المستوطنين بقيادة وزير زراعة الاحتلال "جليك".
وأكد وكيل وزارة الأوقاف والشئون الدينية حسام أبو الرب - في بيان صدر عن الوزارة، اليوم الثلاثاء، أن هذه الاقتحامات تستهدف استقلالية المسجد الأقصى خاصة في ظل ممارسات أصبحت تتجاوز الانتهاكات اليومية الاستفزازية، إلى انتهاكات ممنهجة، ومدروسة بغية السيطرة عليه، وتهويده.
وأضاف أن الحملة الإسرائيلية القديمة الجديدة القائمة على تزوير الحقائق وفرض سياسة الأمر الواقع؛ لشاهد على العنصرية البغيضة التي يمارسها المستوطنين على المقدسات.. مشددا على أن ما يجري تجاه المقدسات والمواقع الإسلامية يتطلب دورا عربيا وإسلاميا استثنائيا للتحرك العاجل من أجل حماية المسجد الأقصى وباقي المقدسات.
من جانبها، أعاقت شرطة الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، حركة المواطنين وأغلقت عددا من الطرقات الرئيسية بينها الطريق رقم 1 في المدينة المقدسة.
وأوضح شهود عيان أن شرطة الاحتلال أغلقت الشوارع المؤدية إلى بيت لحم والخليل من القدس المحتلة، ودققت في هويات المواطنين والمارة، وحددت طرقا محددة لتنقل المواطنين، كما أقامت الحواجز على مداخل البلدة القديمة بالقدس المحتلة ودققت في هويات المواطنين ومنعتهم من الدخول سوى القاطنين فيها.
وتتزامن هذه الإجراءات القمعية بحق المقدسيين مع ما يسمونه (عيد الغفران) حيث اقتحم منذ الصباح قرابة 300 متطرف إسرائيلي باحات المسجد الأقصى بشكل استفزازي على رأسهم وزير الزراعة المتطرف يوري أرئيل وكذلك الحاخام المتطرف إيهودا جليك، وقاموا باستفزاز المرابطين والمصلين داخل المسجد الأقصى.
من ناحيته، حمل محافظ القدس عدنان غيث حكومة الاحتلال مسئولية تفجير الأوضاع في مدينة القدس والساحة الفلسطينية والعربية والإسلامية برمتها، لتغاضيه عن ممارسات المستوطنين المتطرفين ودعمهم في اقتحاماتهم المتزايدة للمسجد الأقصى المبارك وساحاته واعتداءات أفراد الأمن الإسرائيلي على سدنة المسجد والمصلين المسلمين ومنع الآلاف من أداء عباداتهم في قبلتهم الأولى وتدنيس ساحاته بشكل يومي في محاولة لفرض امر واقع يغير من (الاستاتيكو) المعمول به منذ احتلال المدينة المقدسة عام 1967.
ودعا غيث - في تصريح اليوم - أبناء الشعب الفلسطيني وكل من يستطيع الوصول الى شد الرحال للمسجد الأقصى المبارك مناشدا أصحاب الضمائر الحية في أرجاء العالم إلى دعم الفلسطينيين وتعزيز تصديهم لمخططات الاحتلال التهويدية التي تتعرض لها مدينة القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية وعموم الارض الفلسطينية، والكف عن سياسة الادانة والاستنكار والانتقال الى الفعل العملي قبل فوات الاوان وتوفير الحماية الدولية لفلسطين وأهلها وفق ما دعت إليه المواثيق والقوانين والشرائع الدولية المعمول بها، محذرا من أن استهداف المسجد الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية ما هو إلا مؤشر لحرب دينية عقائدية لن يفلت من عقباها أحد، وستطال نيرانها الجميع دون استثناء، مؤكدا أن أبناء الشعب الفلسطيني لن يدخروا جهدا في تعزيز وحدتهم ورص صفوفهم والتصدي وحماية مقدساتهم الإسلامية والمسيحية ودحر الاحتلال وإقامة دولتهم المستقلة بعاصمتها الأبدية القدس الشريف.
ويصادف اليوم، لدى الاحتلال الإسرائيلي، ما يسمى بعيد الغفران، حيث تفرض إسرائيل إغلاقا شاملا على كافة مناحي الحياة، وتعزل نفسها عن العالم الخارجي ضمن الطقوس المقدسة في هذا اليوم.. وعيد الغفران، أو يوم (كيپبو) هو اليوم العاشر من شهر أكتوبر وهو الشهر الأول في التقويم اليهودي، وهو يوم مقدس عند اليهود ومخصص للصلاة والصيام فقط. 
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أنه - خلال يومي الثلاثاء والأربعاء - ستكون معابر الضفة الغربية وقطاع غزة مغلقة أمام الدخول إلى إسرائيل، باستثناء الحالات الإنسانية العاجلة، نظرا لحلول يوم الغفران في إسرائيل.. موضحا أن المعابر الحدودية مع الدول المجاورة ستغلق بدءا من ظهر اليوم الثلاثاء في تمام الساعة 13:00، على أن تفتح مجددا في العاشرة من مساء الأربعاء.
وتوافد عشرات الآلاف من اليهود - الليلة الماضية - إلى ساحة حائط البراق الملاصق للمسجد الأقصى المبارك والمسمى لديهم حائط (المبكى) حيث أدوا طقوسهم وصلواتهم التي تسبق (يوم الغفران).