البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

قائد اليونيفيل: الهجوم الصاروخي لحزب الله أدى لقصف انتقامي من إسرائيل

الجنرال ستيفانو دل
الجنرال ستيفانو دل كول

أكد رئيس بعثة قوات حفظ السلام الدولية العاملة في الجنوب اللبناني (يونيفيل) وقائدها العام الجنرال ستيفانو دل كول، أن الهجوم الصاروخي الذي نفذه حزب الله مؤخرا ضد إسرائيل، أدى إلى قصف انتقامي من قبل الجيش الإسرائيلي، وكان من الممكن أن يؤدي إلى تصعيد غير قابل للسيطرة عليه، على نحو يعرض سلامة سكان منطقة الجنوب اللبناني إلى الخطر.
جاء ذلك في بيان صادر عن قائد اليونيفيل، عقب لقاء عقده مع رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري، للتباحث في شأن تبادل القصف العسكري في الجنوب اللبناني بين حزب الله وإسرائيل يوم الأحد الماضي.
وقال: "عندما تم إطلاق صواريخ مضادة للدروع تبناها حزب الله من جنوبي لبنان عبر الخط الأممي الأزرق الفاصل مع إسرائيل، مثّل هذا الأمر انتهاكا خطيرا لمبدأ وقف الأعمال العدائية، وانتهاكا صارخا لقرار مجلس الأمن رقم 1701".
وأضاف: "أنه لمن الضروري أن تكون المنطقة الواقعة بين الخط الأزرق ونهر الليطاني، خالية من أي أفراد مسلحين أو أصول أو أسلحة غير تلك التابعة لحكومة لبنان وقوات اليونيفيل".. مشددا على استمرار الجهود لاحتواء التوترات والحوادث واستعادة الهدوء في منطقة الجنوب اللبناني.
وأشار إلى أنه اتفق مع الحريري على أهمية تعزيز قدرات القوات المسلحة اللبنانية في منطقة عمليات اليونيفيل، لتمكينها من تحمل مسئوليات أمنية أكبر على طول الخط الأزرق، وأنه أكد لـ"الحريري" أن اليونيفيل ستواصل بذل الجهود لتحقيق هذه الغاية.
ونفذ حزب الله يوم الأحد الماضي عملية عسكرية أسفرت عن تدمير مدرعة إسرائيلية عند طريق مستوطنة أفيفيم الإسرائيلية الحدودية، وذلك ردا على الاعتداء الذي نفذته إسرائيل على ضاحية بيروت الجنوبية باستخدام طائرتين من دون طيار قبل نحو 10 أيام، إلى جانب مقتل اثنين من عناصر الحزب في سوريا جراء غارة جوية إسرائيلية.
ورد الجيش الإسرائيلي بشن هجوم مضاد ومكثف بالمدفعية على بلدات في الجنوب اللبناني، على نحو أدى إلى اندلاع حرائق كبيرة في عدد من المناطق الزراعية في نطاق قرى مدينة بنت جبيل بمحافظة النبطية جنوبي البلاد.
جدير بالذكر أن قوات اليونيفيل وهي قوات حفظ سلام متعددة الجنسيات، أنشئت وفقا لقرارات الأمم المتحدة المتعاقبة لتأكيد انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوبي لبنان، وفرض السلام والأمن، ومساعدة الحكومة اللبنانية على بسط سلطتها الفعلية في المنطقة، ويبلغ قوامها قرابة 11 ألف عنصر عسكري من 43 دولة.
كما أوكلت إلى اليونيفيل - في أعقاب الحرب بين حزب الله وإسرائيل عام 2006 - مهمة رصد وقف الأعمال العدائية، ومرافقة ودعم القوات المسلحة اللبنانية خلال انتشارها في جميع أنحاء الجنوب اللبناني، بما في ذلك على طول الخط الأزرق (الخط البري الفاصل بين لبنان وإسرائيل الذي وضعته الأمم المتحدة عام 2000) بينما تسحب إسرائيل قواتها المسلحة من لبنان.
وتقوم قوات اليونيفيل أيضا بمساعدة الحكومة اللبنانية بناء على طلبها، في تأمين حدودها وغيرها من نقاط الدخول، لمنع دخول الأسلحة والعتاد العسكري إلى لبنان دون موافقته، وضمان عدم استخدام مناطق انتشار القوات الدولية في أية "أنشطة عدائية".