مصر تطفئ أنوارها في "ساعة الأرض".. واختيار العاصمة الإدارية الجديدة لمشاركة العالم بالاحتفال.. خبيرة بيئية: المبادرة تسهم في انخفاض ملحوظ لكمية الطاقة المستخدمة
ومن جانبها قالت الدكتورة آمال طه، الخبيرة البيئية، ورئيس الإدارة المركزية
للإعلام سابقا، إن الوقت القصير الذى يطفئ فيه العالم الأنوار بمبادرة ساعة الأرض يسفر
عن انخفاض ملحوظ وكبير لكمية الطاقة المستخدمة.
وأشارت طه، فى تصريح خاص لـ"البوابة نيوز"، إلى وجود
مبادرة مع الجمعيات الأهلية لحس جميع المواطنين على غلق الأنوار، والمشاركة بساعة
الأرض، لافتة إلى مشاركة عدد من الشباب كل عام بهذا الحدث.
وتقوم مصر حاليا بإطفاء أضوائها ومنها الأهرامات، وأبو الهول، وقلعة
صلاح الدين، وبرج القاهرة، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الفنادق والمعالم السياحية المهمة
في هذا الحدث العالمي، حيث تتمسك مصر بثوابتها فى قضية تغير المناخ التى تتسق مع
الموقفين العربى والأفريقى، الذى يرى أن قضية التكيف مع الآثار السلبية للتغيرات
المناخية هي أولوية قصوى، يجب أن تقف كافة الدول أمامها وأن تعمل الدول المتقدمة
على توفير التمويل والدعم اللازم بأشكاله المختلفة لهذه القضية.
وعن مشاركة وزارة البيئة العالم لمبادرة ساعة الأرض، قال الدكتور
محمد صلاح، رئيس جهاز شئون البيئة، إن وزارة البيئة متمثلة في جمهورية مصر العربية
تشارك العالم حاليا في الاحتفال بساعة الأرض، والذي يتمثل في إطفاء الأنوار بالمنشآت
السياحية وأغلب المنشآت بالبلاد لمدة "ساعة " من الثامنة والنصف وحتى
التاسعة والنصف، وذلك لمشاركة العالم في تخفيض الأنوار والحفاظ على البيئة، ومن
المقرر أن تشارك البيئة هذ ا العام بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وأوضح صلاح، في تصريح خاص" البوابة نيوز"، أن معظم الأماكن
السياحية تغلق أضواءها حاليا بمصر للمشاركة في الحدث، حيث تم إغلاق أضواء القلعة
والأهرامات والكرنك، وكافة المعالم الرئيسية بالبلاد سوف تغلق أضواءها، مشيرا إلى أن
الكل سوف يشارك في إطفاء الأنوار سواء كان بشكل عام أو بشكل رمزي.
ولفت إلى أن البيئة تشجع على إغلاق الأنوار غير الضرورية فقط، حيث إنه
ليس من الطبيعي أن يتم إغلاق انوار أحد المستشفيات وهي في احتياج إليها، ولكن إغلاق
الأنوار غير الضرورية فقط بالمنشآت ومشاركة العالم أجمع في هذه المبادرة.
وأكد أن الهدف الرئيس بمشاركة دول العالم في هذه المبادرة يتضمن
ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية ومقاومه تغيير المناخ، والمحافظة على الكائنات
الحية من الانقراض الناتج عن التغيرات المناخية.
وأوضح أن الفكرة من مبادرة ساعة الأرض ليس فقط إطفاء الأنوار فحسب، ولكن التقليل من استهلاك الطاقة متمثلا في الاستغناء عن الأضواء التى لا ضرورة لها بالمنزل أو المنشآت بصفة عامة، لنبعث رسالة تتمثل في " أننا نستطيع أن نعيش حياة كريمة ونحافظ على البيئة المحيطة بنا ونرشد استهلاكنا في ذات الوقت.