البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

محمد توفيق: موقف "الخارجية المصرية" كان ثابتًا في مواجهة الإخوان

 الكاتب والسفير محمد
الكاتب والسفير محمد توفيق

قال الكاتب والسفير محمد توفيق، إن الفترة الملتهبة من 2011 وحتى 2014 حدثت بها الكثير من التقلبات في مصر التي واجهت مخاطر حقيقية كان يمكن أن تؤدى إلى مخاطر جسيمة في المجتمع "والدبلوماسي كمواطن يحب بلده ولديه مهمة محددة كان يعمل على الحفاظ على المصالح المصرية، خاصة عندما تأكد أنه ليست كل الدول يهمها استقرار مصر "لذلك نجد الدبلوماسية المصرية تناولت هذه التحولات بشكل حرفي ووطني جدًا، ولم يكن هناك سقوط أو غياب للتواجد المصرى دوليًا فى تلك الفترة، وأكثر تلك الفترات حرجًا كانت يوم 2 يوليو 2013 الذى كان وقتًا حرجًا للغاية فى وجود تهديد داخلى واضح مع وجود أطراف إقليمية خارجية غير داعمة للمصلحة المصرية أو حريصة عليها".».
وأضاف توفيق الذي كان يتولى مهام السفارة المصرية فى واشنطن خلال الفترة من 2012 وحتى 2015 في حديثه لـ"البوابة نيوز": يُمكن تجزئة فترة الإخوان منذ تولى محمد مرسى الحكم وحتى نوفمبر 2012 عندما حدثت أزمة الإعلان الدستورى وما أعقبها من أزمات؛ ففى المرحلة الأولى كان الإخوان يؤكدون حرصهم على مصلحة البلاد وعدم شق الصف الوطنى، وكانت جميع الأطراف داخليًا وخارجيًا تترقب ما سيسفر عن وجودهم من أحداث.
وأوضح السفير المصري السابق: "اعتبارًا من أواخر نوفمبر 2012 اتضح أن الإخوان ينوون غير ما قالوه، ولا ينوون فقط الاستئثار بالحكم وفرض الهيمنة السياسية على البلاد، بل كانت هناك محاولات لتغيير الهوية الوطنية المصرية، ومن هذه اللحظة بدأ التشكك فى كل ما يقومون به حتى فى الإعلام الغربى الذى شك فى نواياهم وأسلوبهم وتصرفاتهم؛ وبالنسبة لى كان توجهى الثابت فى واشنطن هو الحفاظ على المصالح المصرية وعدم الخوض فى التفاصيل والأهداف المتعلقة بجماعة الإخوان، وهو ما أوضحته لكل الأطراف الموجودة فى مصر، مؤكدًا أن دور السفارة هو الحفاظ على المصالح القومية المصرية وليس الدفاع عن مواقف أحزاب أو جماعات معينة، وهو ما خلق نوعًا من الشد والجذب بيني وبين رئاسة الجمهورية في ذلك الوقت، لكني كنت أشعر بالراحة، لأننا لن نغير الخط الذي نسير عليه".
يذكر أن الأديب والسفير محمد توفيق ولد في 5 يونيو 1956، وحصل على بكالوريوس الهندسة المدنية جامعة القاهرة، ودبلوم في الدبلوماسية الدولية من المعهد المصري للدراسات الدبلوماسية؛ والتحق بالخارجية المصرية عام 1983، وفي عام 1984 كان ملحقًا دبلوماسيًا في قسم المنظمات الدولية. 
وعُين توفيق عام 2004 سفيرًا في أستراليا، وفي عام 2008 كان المدير العام لهيئة صندوق البناء المصري بوزارة الخارجية، وشغل منصب سفير مصر في واشنطن من عام 2012 حتى عام 2015، وأصدر الطبعة الأولى لروايته «ليلة في حياة عبدالتواب توتو»، وأصدر طبعة جديدة عن دار الثقافة الجديدة عام 2018.