النيجر تكشف "عورات أجيري".. أزمة المهاجم مستمرة.. والبحث مستمر عن حل للدفاع
قدم منتخب مصر عرضًا سيئا أمام النيجر، ونجا من الخسارة وتعادل بهدف لكل فريق في المباراة التى جرت أمس الأول، على ملعب سيناي كونتشي في العاصمة نيامي، ضمن منافسات الجولة الأخيرة من تصفيات أمم أفريقيا 2019.
ورغم أن المدير الفني للمنتخب، خافيير أجيري، دفع بالبدلاء في لقاء النيجر، واستبعد عددًا كبيرا من الأساسيين مثل محمد صلاح وأحمد حجازي وأحمد المحمدي، إلا أن مباراة أمام خصم ليس قويًا أظهرت العديد من السلبيات التي تحتاج لعلاج من جانب الجهاز الفني، قبل منافسات بطولة أمم أفريقيا.
وكشفت المباراة عن أخطاء دفاعية بالجملة، بطلها علي جبر، الذي ورط المنتخب في ركلة جزاء بلا داعٍ، إضافة إلى أخطائه المتكررة التي كادت تكلف المنتخب استقبال أكثر من هدف، وفي المقابل، قدم أحمد أيمن منصور مستوى جيدًا، في أول ظهور له بقميص الفراعنة.
وأظهرت المباراة أن لاعبي المنتخب لا يجيدون التعامل مع الكرات العرضية بشكل جيد، ما شكل خطرا كبيرًا على مرمى أحمد الشناوي، حيث هدد منتخب النيجر مرمى الفراعنة في أكثر من مناسبة بسبب العرضيات، واصطدمت إحدى الكرات بالقائم الأيمن لـ"الشناوي"، وكادت أن تسفر عن هدف.
كما يعاني منتخب مصر من سوء استغلال الفرص السهلة التي تلوح أمام المرمى، الأمر الذي ظهر جليًا في الفرص التي لاحت لعمرو وردة وعمار حمدي وأحمد حسن كوكا، ما يحتاج تدخل "أجيري" خاصة أن المنتخب يعاني من أزمة في مركز المهاجم الصريح، منذ فترة طويلة.
ولم يستفد المنتخب في مباراة النيجر من الأطراف، سواء كريم حافظ في الناحية اليسرى أو محمد هاني في الجبهة اليمنى، واعتمد على الاختراق من العمق عن طريق وردة وعمار حمدي، لذلك من الضروري أن يركز "أجيري" خلال الفترة المقبلة على تفعيل دور الطرفين، كما لم يستفد منتخب مصر من الكرات الثابتة التي أتيحت له، سواء الركلات الركنية أو الضربات الحرة.
ومن جانبه، أكد "أجيري" عقب مباراة النيجر أنه كان يطمح لتحقيق الفوز بطبيعة الحال، رغم أن النتيجة غير مؤثرة، لكنه كان يسعى في المقام الأول إلى تجربة أكبر عدد من العناصر الجديدة، ومنحها الفرصة في هذه المباراة التي خاضها الفريق في ظروف صعبة، مؤكدًا أنها تمثل تجربة مفيدة في هذه المرحلة.
وأشاد المدير الفني بأداء منتخب النيجر، مشيرًا إلى أنه قدم أفضل مباراة له في مشوار التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأفريقية.
وفي سياق متصل، يخوض المنتخب الوطني مرانة الختامي، اليوم الإثنين، استعدادًا لمواجهة نيجيريا وديًا، غدًا الثلاثاء، في عقر دار منتخب النسور.
وعقد "أجيري" محاضرة مطولة مع اللاعبين ناقش فيها نقاط القوة والضعف في أداء المنتخب، خلال مباراة النيجر الأخيرة، وشدد على أهمية مباراة نيجيريا، بعد اعتمادها كمباراة دولية ودية، وأنها قد تكون أقوى من مباراة النيجر، نظرًا لاستعداد منتخب النسور بكامل نجومه لخوض أمم أفريقيا المقبلة، ويعتبر مواجهة الفراعنة أفضل "بروفة" لهذا الحدث.
وأوضح أن منتخب نيجيريا يعتبرها مباراة ثأرية، نظرًا لأن المنتخب المصري أطاح بالنسور من تصفيات أمم أفريقيا قبل الماضية، ومن ثم يسعى لاعبو نيجيريا لرد اعتبارهم.
وعقد أحمد ناجي، مدرب حراس مرمى المنتخب، جلسة مطولة مع محمود عبدالرحيم جنش، حارس مرمى الزمالك، من أجل تجهيزه نفسيًا لحراسة عرين الفراعنة في ودية النسور، مشيرًا إلى أن الاعتماد على أحمد الشناوي، حارس مرمى بيراميدز، لا يقلل من "جنش" على الإطلاق، نظرًا لأن مباراة نيجيريا قد تكون أقوى من مواجهة النيجر، لقوة منتخب النسور واعتماده على عناصره الأساسية في المواجهة الودية، لرغبته في تحسين تصنيفه الدولي.