البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

فتحي غانم.. علامة مضيئة في تاريخ الأدب المصري

فتحي غانم
فتحي غانم

تحل اليوم الأحد ذكرى ميلاد الأديب المصري فتحي غانم والذي ولد في مثل هذا اليوم من العام 1924 ويعد علامة بارزة ومضيئة في تاريخ الأدب المصري.
ينتمي غانم لأسرة بسيطة، تخرج في كلية الحقوق جامعة فؤاد الأول "القاهرة حاليا" عام 1944، حيث عمل بالصحافة، ورغم كونه صحفيًا ورئيس تحرير لأكثر من جريدة، فقد حاول أن يهدئ طاقات الأديب الفنية الكامنة في داخله، تلك التي تدفعه إلى التحرر من قيود العمل.
بدأ عمله كمفتش في وزارة المعارف مع أحمد بهاء الدين ثم انتقل للصحافة، وكانت "روزاليوسف" هي المدرسة التي تعلم فيها الفن الصحفي، ولقد ذكر أنه في بداية عمله طلب منه كتابة موضوع والالتقاء بأسرة أحد الذين دبروا محاولة اغتيال الرئيس جمال عبدالناصر من جماعة الإخوان في المنشية وحين ذهب وجد أسرة تعيش في حالة من البؤس والفقر الشديد فوصف ما رآه من مظاهر التعاسة والفقر ما أغضب القيادة السياسية، واعتبرت أنه سيؤدي إلى إثارة التعاطف مع المتآمرين. 
استطاع غانم من خلال كتاباته المتميزة أن يثري المكتبة العربية بالعديد من الروايات التى رسم بها مشكلات عصره وسطر لنفسه أسماء بين الأدباء وقال عنه نجيب محفوظ "الكاتب الذي لم يأخذ حقه " فمن رواياته التى نالت شهرة كبيرة " الرجل الذي فقد ظله" و"تلك الأيام" و"الجبل" و"زينب والعرش". 
واجه غانم كثيرا من العوائق التى كادت أن تحيل إلى فشله وإلى تهميشه في روايته "تلك الأيام"، والتى نشرت في البداية بمجلة روزاليوسف عام 1966 حُذف منها ما يقرب من 133 صفحة وكانت الأسباب من وراء حذف هذه الصفحات غير معلومة ولم تر النور إلا بعد ذلك بعد أن صدرت في كتاب الجمهورية عام 1972. 
قال عنه الروائي الكبير سعيد الكفراوي: أنه حين ينظر إلى الرواية العربية يضع فتحى غانم من ضمن القليل من الكتاب الذين يمثلون الريادة، حيث يعد واحدا ممن تمتعوا وتميزوا برؤية تشمل عند الإبداع ماهو اجتماعى سياسي موضحا أنه من أهم الروائيين الذين تعاملوا مع المتغيرات التي حدثت عبر الـ60 عاما الماضية"، كما أن أعماله "الجبل، الساخن والبارد، زينب والعرش، الرجل الذي فقد ظله،" وباقى أعماله الهائلة تنبأت بما يجرى في لحظتنا الراهنة من سطوة الإرهاب وتجميد الشباب وصيغة العنف المفروضة.