طالب يدفع حياته ثمنًا للشهامة.. "أحمد" حاول فض مشاجرة فقتلوه في "عز الضهر" أمام مدرسة الخصوص

قال «مصطفى- م» صديق المجنى عليه وطالب بذات المدرسة التى كان يدرس بها: «أحمد كان شاب جدع وشهم، والجميع يشهد له بذلك، وكان دائما يتصدى للمتحرشين بالطالبات أثناء توجههن إلى المدرسة أو السنتر»، مشيرا إلى أن المنطقة التى شهدت الجريمة، تقع فيها مدرسته وأمامها مباشرة مدرسة الخصوص الثانوية بنات، وبجوارها عدد من مراكز الدورس الخصوصية مما يجعل «الفتيات»، تتردن عليها بشكل مستمر أثناء فترة الدراسة، ويتعرضن لبعض المضايقات والمعاكسات من بعض الطلاب وغيرهم من شباب المنطقة.

وأضاف: «صباح الأربعاء الماضى لم يكن كسابقيه، حيث تبدلت الأجواء فى المنطقة، بعدما نشبت مشادة كلامية بين شاب يدعي «ع. ص»، ١٨ سنة، وشهرته «كشري»، وأحد الطلاب بالقرب من موقف الأتوبيس وبجوار مدرسة البنات بسبب خلافات بينهما على معاكسة فتاة، لتتطور إلى مشاجرة بين الطرفين، مستطردا: «محدش رضى يدخل لفض النزاع والعيال كانت هتموت بعض من الضرب، وتصادف مرور المجنى فى المكان، وهرول مسرعا إليهما وقام بفض المشاجرة وضرب كلاهما حتى لا يعودا إلى المنطقة مرة أخري»، ثم وقف فى الشارع وقال لهم: «خلوا عندكم دم وكلنا عندنا أخوات بنات».

وأوضح صديق الضحية: «ذهب الطرفان إلى ناحية الموقف وظن أحمد إن الأمر قد انتهى حتى فوجئ بـ«كشري»، المتهم بقتله، قادما وبرفقته ٣ أشخاص آخرون حاملين سلاحا أبيض «مطواة»، ويحمل أحدهم «شومة خشبية»، وما إن وصلوا إليه قام أحدهم بضربه على ظهره بالشومة فيما باغته «كشري»، بطعنه نافذة بالفخذ، وبمجرد حدوث الواقعة، حضر العميد محمد سعيد مأمور قسم شرطة الخصوص، والمقدم محمود عادل رئيس مباحث الخصوص، ومعاوناه الرائد عمرو جميل والنقيب محمد نصير، وتم نقل المجنى عليه إلى المستشفى، فلفظ أنفاسه الأخيرة قبل أن يصل، وخلال ٤ ساعات نجح ضباط المباحث فى القبض على الجناة، وتحرر المحضر اللازم عن الواقعة، وتم إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيق.