البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

بيت الحكمة تصدر الترجمة العربية لرواية "زهرة السوسن"

البوابة نيوز

صدر حديثًا، عن بيت الحكمة، الترجمة العربية لرواية "زهرة السوسن" للأديبة الصينية ما جين ليان، الحاصلة على جائزة لوشيون الصينية للأدب لعام 2018 وهي أرفع جائزة أدبية في الصين، وقد حازت عن روايتها "زهرة السوسن" الصادرة عن دار نشر الشعب التعليمية بنينغشيا عام 2014 على عدة جوائز أهمها جائزة "مشروع الإبداعات الخمسة" لبناء التقدم الثقافي والإيديولوجي في دروتها الثالثة عشرة، وهي من الروايات الأكثر مبيعًا في الصين، وقد ترجمها عن الصينية براء بدر.

تدور أحداث الرواية حول مالان التي تنتمي إلى قومية هوي الصينية، وتشرَّبت عاداتها وتقاليدها، يخسر أبوها نفقات دراستها على طاولة القمار فيضيع أملها في الالتحاق بالجامعة، وفي وسط أحزانها تشعر بأنها تخطُّ آخر فصل في رواية شبابها الذي مرَّ خاطفًا؛ فتصير زوجة، تقاسي كثيرًا من المعاناة التي لا تستطيع الأحرف بثُّها أو الكلمات وصفها؛ فتعرض مشاعر الزوجة وهي تخدم الآخرين، وتتجرع آلام الحمل والولادة، فتدخل في صراع نفسي وذهني حول طبيعة المرأة والرجل وتتساءل لماذا تتكبد المرأة وحدها مشقة الإنجاب، مع أنه أمر يشترك فيه اثنان منذ البداية؟ ولماذا لا يحق للمرأة أن تكد بنفسها؟ ثم في أي شيء يتفوَّق علينا الرجال؟ بل إننا نفضل الرجال في مواطن عدة، فنحن ننجب الأطفال في حين أنهم لا يفعلون! وتعرض لنا كيف تغلبت على همومها وأحزانها، التي كادت تقصم ظهرها، وكيف تفتحت أزهارها ونضجت من امرأة معقَّدة صعبة المراس، لا تعرف عن النضج شيئًا؛ ليكتمل نضجها وتتسق تفاصيله، وكيف جعلت من كل يوم تعيشه قطعة من السعادة؛ لتقدِّر نعمة التئام الشمل التي بين يديها.

ومما جاء في الرواية، "سرَحت مالان بخيالها بينما هي توقد النار.. كانت قد التحقت بالمدرسة في عمر السابعة والنصف، ولم يكن في بالها أن تصيرَ مثل عامة فتيات الريف؛ أولئك اللاتي تمرَّسن بمهارات الطبخ منذ صغرهن. بل كانت الدراسة شغلها الشاغل. كذلك كان تفكير أمها؛ لا تريد لابنتها أن تعاني مثلما عانت؛ فقررت أن تعينها على اجتياز دراستها؛ بذا يتغير مصيرها، وتكون قادرةً على انتشال نفسها من وطأة الشِّعاب والوديان؛ فلا تضطر إلى البقاء أمام الموقد؛ فتلفحها ناره ويسفعها الدخان، وتظل طيلة حياتها في خدمة غيرها! لكنَّ مصيرها لم يتغير، فقد تزوجت في سنٍّ مبكِّرة، كما هو حالُ معظم الفتيات، ومن ثم، كان عليها القيام على خدمة غيرها وقضاء يومها كلِّه أمام الموقد، أدركت مالان هذا المصير مبكرًا، لكنها لم تتوقع أن يدركها ذلك المصير سريعًا".