رجال أعمال يطالبون بالاستفادة من فرص الاستثمار في أفريقيا
أكد مستثمرون مصريون، أهمية التواجد بشكل أكثر في السوق الإفريقية، مشددين على أن تلك السوق مهمة وواعدة لما توفره من فرص استثمار كبيرة متنوعة.
واتفق المستثمرون - في تصريحات صحفية - أن الدول الأفريقية تحتاج لتحقيق تنمية مستدامة، وذلك عن طريق إقامة المصانع وتوفير فرص عمل لأبنائها بخلاف زيادة التبادل التجاري، بما يسهم في زيادة حجم تجارة مصر الخارجية.
وقال علاء السقطي رئيس المنطقة الصناعية المصرية الأثيوبية: "إن تعزيز التواجد المصري بالأسواق الأفريقية يحتاج لإقامة المزيد من المصانع وليس فقط تصدير المنتجات المصرية، نظرا لوجود منافسة من قبل منتجات بعض الدول الأخرى".
وأشار إلى أن الدول الأفريقية تعمل حاليا لتحقيق التنمية من خلال إقامة الصناعات الصغيرة والمتوسطة، ومصر تعد رائدة في هذا القطاع،لأنها تمتلك قواعد صناعية ممتازة في مدن السادس من أكتوبر وبدر والعاشر من رمضان وغيرها.
كما أشار إلى التواجد المصري في أثيوبيا الذي بدأ من خلال إقامة المصانع بالمنطقة الصناعية المصرية الأثيوبية، موضحا أن تحقيق زيادة الاستثمار بتلك المنطقة سيزداد مع وجود الشركة المصرية " لتأمين المستثمر المصري في الاستثمار الخارجي بأفريقيا "،ما يسهم في طمأنة المستثمر المصري.
من جانبه قال الدكتور شريف الجبلي رئيس لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات في تصريح لـ " أ ش أ " إن اللجنة قامت بإيفاد بعثات لعدد من الدول الأفريقية خلال العام الماضي منها تنزانيا ورواندا، مشيرا إلى أنه خلال العام الجاري سيتم تنظيم عدد من الزيارات للدول الأفريقية بهدف تعميق التواجد الصناعى والتجاري المصري بتلك الدول.
وأوضح الجبلي أن الكثير من المنتجات المصرية في قطاع الصناعات الكيماوية والطباعة والتغليف والسلع الهندسية والأجهزة الكهربائية مطلوبة في الأسواق الإفريقية، فضلا عن وجود فرص جيدة لمنتجات الجلود والحبوب وكثير من المنتجات الغذائية.
وأشار إلى أن اللجنة - خلال الزيارات - عقدت اتفاقات وبروتوكولات تعاون مع كثير من الهيئات التنزانية، حيث وقع اتفاق تعاون بين اتحاد الصناعات المصرية واتحاد تجارة وصناعة زنزبار،منوها بأنه جاري الاتفاق على إنشاء مجزر مصري آلي بتنزانيا لاستغلال الثروة الحيوانية بجانب التفاوض على إنشاء مصنعين للأسمدة والصناعات الدوائية، فضلا عن توقيع بروتوكولات سابقة على المستوى الحكومي والقطاع الخاص بين الجانبين بقطاعي الزراعي والسياحة والتجارة بغرض تعزيز سبل التعاون المشترك.
في نفس السياق لفت رئيس غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات المصرية محمد المهندس إلى أن دولة رواندا خصصت معرضا دائما لديها لعرض كافة المنتجات المصرية طوال العام، مشيرًا إلى أن المنتجات المصرية تتمتع باستحسان في السوق الرواندي.
من جانبه اعتبر محمد عبد السلام رئيس غرفة الملابس الجاهزة باتحاد الصناعات عام ٢٠١٩ هو عام تنشيط التجارة البينية مع الدول الأفريقية، لافتا إلى أن الغرفة تخطط لفتح أسواق جديدة بالقارة السمراء، في هذا الصدد أشار إلي سعى الغرفة للدخول في السوق الكيني والتنزاني، موضحا أن كينيا تعد بوابة الدخول إلى أكثر من خمس دول أخرى تعتمد اعتمادا كاملا على دخول منتجات من خلالها وكذلك تنزانيا، لافتا إلى أن تنشيط العلاقات التجارية مع الدولتين سيسمح بدخول المنتجات المصرية لأكثر من ١٠ دول أفريقية أخرى.
ولفت إلى تنظيم معرض كايرو فاشون للملابس الجاهزة في الفترة من ١ إلى٣ مارس المقبل، بالإضافة إلى تنظيم معرض "الفرنشايز " على هامش المعرض والذي ضم أكثر من ٤٢ توكيلا للملابس الجاهزة، وسيتم دعوة عدد كبير من الصناع والتجار بالدول الإفريقية بهدف التعرف على أهم التوكيلات وسلاسل المحلات العاملة بالقطاع بهدف تنشيط العلاقات مع الدول الأفريقية.
من جانبه، أوضح بهاء ديمتري، رئيس لجنة المعارض وعضو شعبة الأجهزة الكهربائية بغرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات أن التوسع في إفريقيا أصبح مطلبا هاما، وقال: إن هناك عددا من مصانع الأجهزة المنزلية أقامت مصانع لها بعدد من دول الإفريقية وحققت نجاحا باهرا، مشيرا إلى أنه بناء على دعوة وزير الصناعة الناميبي، فإن هناك عددا من شركات القطاع تدرس حاليا التوسع في دولة ناميبيا.
فى ذات السياق، قال رئيس غرفة الطباعة والتغليف عضو لجنة التعاون الأفريقي باتحاد الصناعات أحمد جابر " إن الغرفة تدرس إقامة مطبعة ومصنع تغليف بالتعاون مع جهاز الخدمة الوطنية التابع للجيش التنزانى " مشيرا إلى دخول إحدى شركات القطاع باستثمارات مباشرة في دولة مالى، حيث أسست مصنعا للتعبئة والتغليف هناك باستثمارات تصل قيمتها إلى نحو 20 مليون دولار، من المقرر افتتاحه مطلع العام الجاري.
وأوضح أن لجنة التعاون الإفريقي باتحاد الصناعات برئاسة الدكتور شريف الجبلي نظمت عددا من الجولات الصناعية والتجارية إلى تنزانيا وزنزبار، مشيرا إلى أن هناك فرصا تصديرية واعدة لكثير من السلع والمنتجات المصرية بدول شرق ووسط إفريقيا.