البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"عاملة بار" تقتل طفلها لخروجه دون إذنها في الوراق.. جيران المتهمة: "منفصلة عن والده وكانت تخرج بالليل وترجع وش الفجر"

البوابة نيوز


منذ قدومه للدنيا لم يهنأ الطفل «سيف»، ١٣ عاما، الطالب بالصف الثانى الإعدادى، بحياة سعيدة، بسبب انفصال والدته عن أبيه، قبل سبع سنوات لكثرة خلافاتهما، واختيار كلا منهما طريًقا مختلفا بعيدًا عن الآخر، فالأم ذهبت تبحث عن حياتها، من أجل نسيان فشل زيجتها الأولى، واستقر بها الحال داخل شقة بحى الوراق الشعبى الشهير، ومكث الطفل برفقة والده يتولى مصاريف دراسته ورعايته ويذهب ليرى والدته بين الحين والآخر.




ولم يعرف «سيف» أن نهايته ستكون على يد والدته، فى آخر زيارة لها، فى مشهد مرعب، لتأديبه على خروجه من المنزل دون علمها، فقامت بتوثيق يديه وقدميه بقطع من الملابس، وتعدت عليه بالضرب صفعًا على وجهه وركله بقدميها حتى فارق الحياة، وحاولت أن تخفى آثار جريمتها، فاختلقت قصة خيالية كشفتها الأجهزة الأمنية والبحث الجنائى، بزعم وفاته أمام باب شقتها، للهروب من العدالة.


«البوابة» انتقلت إلى شارع الجيزاوى بمنطقة الوراق، لكشف كواليس الجريمة التى هزت أرجاء الحى، من خلال روايات شهود العيان والأهالى. قالت الحاجة «أم محمد»، حارسة العقار، الذى شهد الجريمة، وأحد شهود العيان، التى أدلت بأقوالها أمام جهات التحقيق: «إن المتهمة بقتل نجلها تدعى «إيمان. ز» ٢٦ عاما، ومنفصلة عن زوجها منذ حوالى ٧ سنوات، بعدما أنجبت منه «سيف»، الضحية، عقب انفصالها عن زوجها، حضرت إلى المنطقة بحثًا عن سكن جديد، ووقع اختيارها على شراء شقة بالطابق الثانى بالعقار، من أجل بدء حياة جديدة، ولم يكن يتردد عليها سوى أفراد أسرتها، ولم تكن على علاقة وطيدة مع السكان، إلا أن تصرفاتها كانت غريبة أثناء سيرها فى الشارع، حيث كانت تتحدث مع نفسها، والناس كانت بتخاف تسألها عن حياتها». واضافت: «٧ سنوات قضتها المتهمة فى المنطقة برفقة طلفها الصغير البالغ من العمر ٤ سنوات، وكان يحضر إليها نجلها الأكبر سيف، لزيارتها وقضاء عدد من الأيام معها، وفى تمام الساعة العاشرة مساءً تخرج المتهمة بشكل يومى إلى عملها فى أحد الفنادق، وتعود فى الساعات الأولى من صباح اليوم التالى، ورغم عزلتها إلا أن صراخ الطفل الصغير المستمر كان علامة مميزة لشقتها». وتابعت: «مطلع الأسبوع الماضى قدم نجلها سيف، لقضاء إجازة نصف العام الدراسى معها كعادته، وشاهدته مساء الخميس الماضى يقف أسفل المنزل ويتحدث مع أحد الأشخاص عبر هاتفه المحمول، بعدها بدقائق صعد إلى الشقة، ثم نزلت الأم مسرعة وقامت بشراء شىء من السوبر ماركت، وهرولت مسرعة نحو شقتها». واستطردت الشاهدة: «فى صباح اليوم التالى، قام شقيق المتهمة بطرق باب شقتى بالطابق الأرضى، وقال لى، خلى بالك من الموتوسيكل بتاعى، سيف تعبان هنروح بيه للدكتور، بعدها صعد إلى منزل شقيقته، ثم نزل مرة أخرى برفقتها حاملًا الطفل بين ذراعيه، واستقلا تاكسى إلى أحد المستشفيات، ولم يمر سوى بضع ساعات، وحضر إلينا رجال الشرطة، الذين أخبرونا أن «إيمان» قامت بقتل ابنها، مما أصاب عقولنا بالذهول والدهشة».


حيث اعترفت «إيمان» بقتل طفلها، أمام الأجهزة الأمنية، وبأنها قررت معاقبته بسبب خروجه من المنزل دون علمها، وعودته الساعة الواحدة والنصف صباحا، حيث استغل نومها وخرج دون إذن، وعقب عودته قيدت يديه وقدميه بقطع من الملابس، وتعدت عليه بالضرب صفعًا على وجهه، وركله بقدميها لتأديبه، إلا أنها فوجئت بحدوث نزيف له بالأنف والفم وفقدانه الوعى، فقامت بفك وثاقه لإسعافه إلا أنه فارق الحياة، فقامت بنقله لمستشفى الوراق، واختلاقها واقعة عثورها عليها فاقدا للوعى، أمام باب شقتها خشية القبض عليها. وكشفت تحريات المباحث، أن الطفل يقيم بصحبة والده، إلا أنه كان فى زيارة لوالدته، ونتيجة لخروجه دون إذنها، شعرت بالغضب، وانتظرت حتى عودته، ثم اعتدت عليه بالضرب، وأن الطفل حضر لزيارتها منذ أسبوع، وطلب منها أكثر من مرة الخروج من المنزل، كما اعتاد أثناء تواجده صحبة والده، إلا أنها رفضت. وفى اليوم السابق للواقعة، استغل استغراقها فى النوم وخرج من المنزل متسللًا، وعقب عودته حوالى الساعة الواحدة والنصف صباح يوم الواقعة، عنفته وقيدت يديه وقدميه بقطع من الملابس، وتعدت عليه بالضرب صفعًا وركلًا لتأديبه، إلا أنه فارق الحياة، وبالانتقال لمحل الواقعة ومعاينة الشقة تبين وجود آثار دماء على أرضية غرفة النوم، وعثر على منشفة بها آثار دماء، وإيشارب أبيض اللون وعباءة ممزقة، وبمناقشة المتهمة قررت أن المضبوطات هى المستخدمة فى تقييد المتوفى.