تجاوزات المسموح.. "مصانع المنوفية" تلجأ للعمالة الأجنبية
استعان أصحاب المصانع بالمنوفية، بالعمالة الأجنبية، من جنسيات مختلفة مثل السودان وبنجلاديش وباكستان، إضافة إلى أعداد كبيرة من السوريين، خاصةً في المنطقة الصناعية بمدينة السادات.
وبالرغم من أن قانون العمل يلزم المستثمرين بعدم تجاوز العمالة الأجنبية نسبة 10% من إجمالى عدد العمال، فإن عددًا كبيرًا من المصانع قد تجاوز النسبة المقررة، ووصل الأمر إلى حد استبدال العمال المصريين بالأجانب.
ياسر سعيد صاحب مصنع، قال إن تفضيل العامل الأجنبى ساهمت فيه عدة عوامل، منها أنه مغترب، وليست لديه أى ارتباطات اجتماعية، ولديه قابلية كبيرة للعمل لساعات إضافية لزيادة دخله الشهرى، وتكاد تكون نسبة الالتزام 100%، بعكس العامل المصرى الذى يكون أقل التزامًا، مشيرًا إلى أن الجنسيات المنتشرة بمدينة السادات أغلبهم من البنغال والباكستانيين والسوريين والسودانيين.
وأضاف عبد الرحمن محمد صاحب مصنع، أن مشكلة أصحاب المصانع لم تعد الأجور، بقدر ما أصبحت مشكلة توافر العمالة ذاتها، مطالبًا الدولة بمساعدة المستثمرين، وتوفير مناخ جيد للاستثمار.
وأوضح أن معظم أصحاب المصانع يلجأون للعمالة الأجنبية لسببين، أولهما أنه يعمل عدد ساعات أكثر، حيث أن وردية الأجنبى من الممكن أن تصل إلى 12 ساعة يوميًا، بالإضافة إلى استخدامهما لتقليل آثار إضرابات العمال المصريين، الذين يطالبون بالحصول على مستحقاتهم، ولضمان عدم توقف العمل.
وأشار إلى أن العامل المصرى أكثر مهارة واتقانا للعمل وخاصة في مجال الملابس الجاهزة فالمصريون أعلى كفاءة من الأجانب ولكن ما يميز الأجنبي أن لديه مرونة وقابلية كبيرة لتنفيذ ما يطلب منه وتغيير مهام عمله إذا وجد عجز بأقسام أخرى غير التي يعمل بها بعكس العامل المصري.
يذكر أن محافظة المنوفية تضم 3 مناطق صناعية بالسادات وقويسنا إلى جانب المنطقة الحرة بشبين الكوم، وتتجاوز قيمة الاستثمارات بها أكثر من 200 مليار جنيه، وصنفت المنوفية كأكثر محافظة طاردة للسكان، بسبب عدم توافر فرص عمل بها.