البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الكويت تؤكد ضرورة اهتمام الدول العربية بالتعاون التنموي والاقتصادي

 رئيس مجلس الوزراء
رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الحم

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية الكويت الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح، اليوم الأحد، أن بلاده تدرك حجم المخاطر والتحديات التي تواجهها الدول العربية والتراجع الذي يشهده العمل المشترك، والجهود المتواصلة لمواجهة ذلك.
وقال الصباح، في كلمة له خلال جلسة العمل الأولى (العلنية) بالقمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية العربية الرابعة ببيروت، "حرصنا على أن تكون أولوية التعاون التنموي والاقتصادي في صدارة اهتمامنا لنتمكن معا من تحقيق التقدم لشعوبنا ولتصبح هذه الأولوية قضية مستقبل ومصير لأبناء أمتنا، ولقد تحقق لنا عبر الدورات السابقة لقممنا التنموية والاقتصادية والاجتماعية العديد من الإنجازات التي يمكن البناء عليها، والانطلاق نحو المزيد من المكاسب والدعم لعاملنا المشترك في مجالاته التنموية والاقتصادية والاجتماعية".
وأضاف "نجتمع اليوم في الدورة الرابعة لقمتنا التنموية والاقتصادية والاجتماعية بعد أن بدأنا هذا النهج بالتشاور والتنسيق مع أشقائنا في مصر عام 2008، لنبلور أفكارا ورؤى لهذه القمم، ولتعقد القمة الاقتصادية الأولى في الكويت عام 2009، حيث تقدم الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت بمبادرة لإنشاء صندوق للمشاريع الصغيرة على مستوى الوطن العربي برأس مال قدره ملياري دولار، أسهمت فيها الكويت بـ500 مليون دولار، وأسهمت السعودية بـ500 مليون دولار، لتتوالى مساهمات الأشقاء ولتصل المساهمات إلى مليار و310 ملايين دولار أمريكي، حيث قام الصندوق بتمويل ما يزيد عن 7 آلاف مشروع موفرا ومحافظا علي 437 ألف وظيفة على مستوى الوطن العربي".
وشدد وزير خارجية الكويت على أن مبادرة أمير الكويت جاءت انطلاقا من قناعة راسخة لديه بأنه كان لابد من التوجه إلي الشباب باعتبارهم أغلى ما نملك في أمتنا العربية، منوها إلى أن القمة الثالثة في السعودية جاءت لتضاعف من الاهتمام والحرص على عملنا العربي المشترك بأبعاده الاقتصادية عبر مؤسساته العاملة وتعزيزها من خلال مبادرة رائدة بزيادة رؤوس أموالها، وبنسبة لا تقل عن 50%، فضلا عن زيادة رؤوس أموال الشركات العربية المشتركة بنسبة لا تقل أيضا عن 50%.
وتابع "لقد كنا نواصل اجتماعاتنا منذ عقود مضت على كل المستويات، نبحث خلالها العديد من قضايانا المصيرية، ولكننا كنا في ذات الوقت بعيدين عن ملامسة هموم ومشاكل أبناء أمتنا العربية، ما يدعونا اليوم في ضوء ما نشهده من تراجع في معدلات التنمية المستدامة والأوضاع الاقتصادية الصعبة، التي تعاني منها عدد من الدول العربية، أن نضع في مقدمة اهتمامنا كل الهموم ونسعى بكل الجهد لتلبية آمال وتطلعات شعوبنا العربية من خلال التركيز على الأسس والمنطلقات الاقتصادية التي تسهم في تغيير وتحسين أوضاعنا، والتي كانت سببا في الاضطرابات وعدم الاستقرار لعدد من مجتمعاتنا العربية وتهديدا مباشرا لمقومات أمنها".