البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

محاكمة المتهمين في "حادث الواحات".. التحريات تكشف: "الإنستجرام والتليجرام" وسيلة اتصال أفراد الخلية برسائل مشفرة والمتهمون خططوا لتنفيذ عمليات عدائية ضد الدولة

البوابة نيوز

كشفت تحقيقات النيابة العسكرية، التى حصلت عليها «البوابة نيوز» فى القضية المعروفة المعروفة إعلاميا بـ«قضية الواحات»، وتضم القضية ٥٣ متهمًا، بينهم ٣٧ محبوسًا و١٠ هاربين و٦ آخرين أبرزهم عبدالرحيم محمد عبدالله المسمارى، أنه وفقا للتحريات التى قامت بها الأجهزة المعنية التى توصلت إلى تحديد دوائر ارتباطات القيادى المتوفى عماد الدين أحمد، حركى «حاتم» الذى قام بتأسيس خلية عنقودية تحت مسمى «كتائب ردع الطغاة» تتبع تنظيم القاعدة الإرهابى، وتقوم سياستها على تبرير العنف وأعماله، واستخدام الإرهاب فى عمليات عدائية ضد الجيش والشرطة، باستخدام القوة المسلحة لإسقاط نظام الحكم.

وأثبتت التحريات، انضمام ١٨ عنصرًا إرهابيًا، وآخرين، للقيام بالأعمال العدائية، حيث قام الإرهابى المتوفى عماد الدين حركى «حاتم»، باستقطاب بعض العناصر، وعرف منهم عضو التنظيم أسامة بـ «حركى يوسف» وياسر حسن «حركى فارس» ونادر عبدالرازق، وتمكن الأول من استقطاب ١٧ عنصرا وآخرين، بمعرفته، وهم كل من «رامز عبدالفتاح، حازم حنفى، أحمد عبدالمنعم، علاء الدين إبراهيم، محمد صلاح عبدالجواد، أيمن السيد أحمد، عبدالرحمن محمد زيدان، باسم إبراهيم، شريف كمال، محمد ضياء الدين، أحمد مجدى، حسين ظافر، محسن محمد ظافر، ومحمد عبدالمنعم»، وأن القيادى المتوفى عماد الدين تمكن من الاتصال بأفراد خليته من خلال رسائل مشفرة على برامج التواصل ممثلة فى برنامجى «انستجرام وتليجرام»، حيث تمكن من خلالها أفراد خليته من تلقى تعليماته، وما يسنده إليهم من تكليفات، ومن خلالها نجح فى عقد لقاءات تنظيمية لهم لتجنب الرصد الأمنى، وقام بإعداد معسكر تدريبى على استخدام السلاح وحرب العصابات.
وأشارت التحريات إلى أن عضو التنظيم أسامة بحر «حركى يوسف»، قام باستمالة واستقطاب العناصر لخليته العنقودية، بقصد استهداف الأكمنة والتمركزات لترويع المواطنين، وتعطيل العمل بالدستور وزعزعة الأمن، وجاء ذلك بناء على تعليمات كلفها له الإرهابى المتوفى عماد الدين أحمد، وتلخصت فى البدء فى تنفيذ مخططاتهم العدائية، فتمكنوا من رصد العديد من المنشآت العامة والتمركزات ودور العبادة، وضباط وأفراد القوات المسلحة ورجال الدولة والقضاة، كما قاموا برصد مقر السفارة الإسرائيلية ومنزل سفيرها بالبلاد، ورصد موكب الرئيس الأسبق عدلى منصور، ورصد منزل المستشار أحمد الزند، ورصد التمركز الأمنى أمام منزل اللواء حمدى بدين، والمركز الثقافى الروسى، والتمركز الأمنى بقصر القبة، وأمام مسجد رابعة العدوية، وتمركز القوات المسلحة أمام «كارفور العبور» وكنيسة السيدة العذراء بالحى العاشر بمدينة نصر، ومحل مجوهرات سان جورج، وتمركز أمنى بمطلع ٢٦ يونيو، وفرع البنك التجارى الدولى بالسادات.
وقام المتهمون بتمرير المعلومات بالرصد لقائد الخلية والمسئول عنها المتهم الإرهابى أسامة بحر «حركى يوسف»، والذى اشترك مع عضو خليته المتهم الإرهابى رامز عبدالفتاح، فى القيام باستهداف التمركز الأمنى بمحور ٢٦ يوليو، وأطلقا عليه الأعيرة النارية التى أدت إلى إصابة مجند وأحد المواطنين، حال استقلالهما سيارة بقيادة عضو التنظيم المتهم علاء الدين، وبمشاركة المتهم عضو الخلية أحمد عبدالمنعم إبراهيم، القائم بتصوير الحادث لاستغلاله إعلاميا.
كما كشفت التحريات، عن اعتناق المتهمين بالقضية للمفاهيم الإرهابية، والمتمثلة فى تكفير أبناء الطائفة المسيحية، والعمل على إسقاط الدولة المصرية، حيث كون القيادى عماد الدين الخلية الإرهابية باستقطاب العناصر عن طريق الكتب الدينية والمطبوعات، وكلفهم بالتدريب على أعمال القتال والتدريب على تصنيع المواد المتفجرة واستخدام الأسلحة الثقيلة، حتى التمكن من التسلل إلى أراضى جمهورية مصر العربية وإقامته معسكرا لخليته بصحراء الواحات، وتحديدا بالمناطق الجبلية، لاتخاذه انطلاقة للأعمال العدائية ضد مؤسسات الدولة العامة، واستهداف رجال الشرطة والجيش والقضاء.


كما قام المتهمون بإنشاء معسكر وبناء وتهيئة منافذ الدخول بطرق الإخفاء والتمويه بمعسكرهم عن طريق الرصد الأمنى، وحيازة وإحراز المتهمون العديد من الأسلحة والذخائر، تمهيدا للتعدى بها على القوات فى حال اكتشاف أمرهم، كما كشفت التحريات مكان تواجدهم بمنطقة الواحات بالقرب من الكيلو ١٣٥ عمق ٢٥ كيلومترا بالصحراء، وبوصول قوات ضبطهم، فوجئت بقيام العناصر الإرهابية بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاههم، وقذائف «آر. بى. جى» والذى دفع القوات للتعامل معهم وحدوث وفيات وإصابات بقوات الشرطة. كما قام المتهم القيادى المتوفى عماد الدين «حركى حاتم» بالهروب من الأراضى المصرية، وقام بتأسيس جماعته المسماة «كتائب ردع الطغاة» وتمكن من ضم بعض العناصر إليها، منهم المتهم عبدالرحيم عبدالله المسمارى، واضطلاع عضوى التنظيم المتوفيين محمد صلاح محمد وإبراهيم عبدالحميد السيد، بالتردد على أهليتهم والتزود بالإمدادات المادية والغذائية ومواد الإعاشة والغذاء، واضطلاع عضو التنظيم عبدالله عيد فى المشاركة فى تدريب العناصر على قذائف الـ«آر. بى. جى» والصواريخ المضادة للطائرات والهاون، وقيام المتهم بلال العكيزى باستخدام القناصة فى قتل عناصر الشرطة المدنية المداهمة لمعسكر تمركز العناصر الإرهابية بالواحات، حيث كان أعضاء الخلية مسلحين ببنادق آلية وثقيلة بذخيرتها.
كما كشفت التحقيقات، أن القيادى المتوفى عماد الدين أحمد «حركى حاتم» ضابط سابق بالقوات المسلحة، والمتهم فى القضايا رقم ١ لسنة ٢٠١٤ جنايات عسكرية،٨٥٧ لسنة ٢٠١٤ حصر أمن الدولة العليا، ٤٢٣ لسنة ٢٠١٣ حصر أمن الدولة العليا، من الهرب لدولة ليبيا.