البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

حفل الأوسكار.. أزمة تنتظر حل

حفل الأوسكار
حفل الأوسكار

يشير العديد من الشواهد إلى قرب انتهاء أزمة مقدم حفل جوائز الأوسكار فى دورته الـ٩١، والتى كان الممثل والكوميديان الأمريكى كيفن هارت، محورها على مدار أسابيع ماضية، خاصة عقب قبوله الدعوة لتقديم الحفل فى بداية الأمر، لكنه سرعان ما اعتذر بسبب هجوم السوشيال ميديا عليه، بسبب تغريدات قديمة تحدث خلالها بشكل غير لائق عن المثليين والمتحولين جنسيًا قبل أكثر من ١٠ سنوات.
مقابلة هارت، التى جمعته بالإعلامية الأمريكية الشهيرة إلين ديجينريس، مطلع الأسبوع الجاري، كشفت عن كم الضغط الذى يتعرض له الكوميديان الأسمر من جانب مجتمع «الشواذ» داخل هوليوود، لذلك كشف أنه يجرى حاليًا عملية إعادة تقييم لتبعات القرار الذى اتخذه.
وأوضح خلال اللقاء أنه غير سعيد بالعودة للماضى مرة أخرى، خاصة أنه أصيب بالإحباط حينما طُلب منه تقديم اعتذار عن شىء هو اعتذر عنه فيما مضى، كما أكد أنه كان بحاجة إلى هذه المحادثة منذ فترة لكى يشعر بأنه على سجيته وطبيعته لأنه أمل أن يكون الأمر كذلك.
ديجينريس، التى تعتبر الواجهة الإعلامية الأنيقة لمجتمع المثليين، أولت هذه الأزمة رعاية خاصة وذكرت أنها بالفعل قامت بإجراء محادثات مع أعضاء بارزين فى الأكاديمية لإنهاء الجدل، وطالبت بضرورة عودة هارت لتقديم الحفل، معللة كلامها بأنه من الممكن أن يكون قد تم إساءة فهم ما قاله هارت سابقًا، لكن وجوده سيعزز من فرص حيوية الحفل بسبب حسه الفكاهى وتمتعه بكاريزما عالية.
ومن الواضح أن مجتمع «المثليين» يتحكم فى صناعة السينما داخل هوليوود بشكل كبير، وهارت يعى جيدًا أن مسيرته الفنية التى على وشك أن تبلغ ذروتها قد تنطفئ فى أى لحظة إذا ما تم إدراجه على قائمة «المنبوذين»، لذلك لم يجرؤ أى من مشاهير هوليوود على التعبير عن تضامنه مع هارت، لأنهم يعلمون أن الهجوم على الشواذ هناك كالحديث فى السياسة فى دول العالم الثالث؛ لذلك توجب على هارت أن يلعب دور «الضحية» هذه المرة، لكن على ما يبدو أن الأكاديمية مصرة على الاعتذار العلني، وأشار مصدر من داخل الأكاديمية فى تصريحات خاصة لمجلة «فارايتي» الأمريكية أنهم منفتحون على عودة هارت لتقديم الحفل، خاصة بعد ظهوره بحلقة «ديجينريس» بداية الأسبوع، وأوضح كذلك أن عودته مرهونة بشرط واحد، هو أن يعلن بنفسه رغبته بتقديم الحفل سواء من خلال متحدث رسمى أو عن طريق حساباته عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
محاولات كيفن المستمرة لمحاولة تجميل صورته أمام هذا التكتل القوى داخل هوليوود، لم تلق استحسان العديد منهم، الذين رفضوا لقاءه مع ديجينريس، وبالأخص الإعلامى الأمريكى دون ليمون، المعروف بأنه مثلى الجنس، الذى سخر من حديث هارت الأخير، خلال برنامجه عبر شبكة «CNN»، وأكد أنه لا يمكن غض الطرف عن ممارسته القديمة.
وتواجه الأوسكار هذا العام مخاوف بشأن نسب مشاهدة الحفل، التى انخفضت بنسبة ١٩٪ العام الماضى بنحو ٢٦.٥ مليون مشاهدة مقارنة بحفل العام الماضى الذى بلغت نسبة مشاهداته نحو ٣٢.٩ مليون مشاهدة، وهذه أدنى نسبة مشاهدة وصل إليها حفل الأوسكار منذ ٩ سنوات؛ ومن الممكن أن تستغل الأكاديمية أزمة هارت لتحسين أرقام نسب المشاهدة مرة أخرى، خلال الحفل المرتقب فى ٢٤ فبراير المقبل.