البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

قريتي| "السريرة" بالفيوم.. مصنع سكر يهدد 4 آلاف مواطن

البوابة نيوز

"السريرة" قرية صغيرة يقطنها مئات الفلاحين وعمال اليومية تقع على أطراف مركز إطسا في الفيوم، يهددها الصرف الصناعي لمصنع السكر القريب من القرية، ليعيشوا في مستنقع الحشرات الطائرة والزاحفة تمتص دماءهم عن طريق نقل العدوى وانتشار الأوبئة.
وتعددت شكاوى الفلاحين من أهل القرية الذين لحقهم الضرر مرارا وتكرارا للمسئولين المختصين عن شركة مياه الشرب والصرف الصحي، ولكن دون جدوى فهي مشكلة قائمة ومستمرة مع كل محافظ دون حل جذري ومراعاة الصحة العامة، حيث أن عمليات الصرف الصناعي لمصنع السكر غير سوية، مما أدي إلى تسريب مياه الصرف غير المعالجة إلى القرية، وحولتها إلى بركة من المياه الراكدة، التي تهدد صحتهم، خاصة أن مياه الصرف الصناعي تحمل نسبة كبيرة من المواد الكيماوية التي تدمر الصحة،ناهيك عن تحول المياه الراكدة إلى ملجأ للناموس والحشرات الزاحفة الناقلة للعدوى.
فالبرغم من أن مصنع السكر، كان له دور كبير في خلق انتعاشة اقتصادية للقرى المحيطة للمصنع بمركز إطسا، إلا أنه حمل الكثير من الأثار السلبية للعديد من القرى المحيطة، خاصة قرية "السرسرة "أصبحت مستنقع من مياه الصرف الصناعي غير المعالج، ما يشكل خطر داهم على حياة أهالي القرية الذين حاولوا التغلب على الكارثة.
واستغاث اهالي السريرة و الذين يتخطى عددهم حوالي 4 آلاف نسمة إلى رئيس مدينة إطسا، ورئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي للتخلص من مياه الصرف الصناعي المتسربة من مصنع السكر القريب من القرية، فما كان الرد على شكواهم إلا أن يقمن بإلقاء المسئولية على مؤسسات أخرى ووعود مستقبلية لم تطرح أو تضع في عين الاعتبار لدى المسئولين.
وأشار محمد عطوة أحد أبناء القرية بأن الوحدة المحلية للقرية ومجلس المدينة، تلقت عشرات الشكاوى منذ إنشاء المصنع حتى اليوم بسبب الصرف الصناعي الذي حول شوارع القرية إلى مستنقعات يكسوها نبات (الهيش) الذي يأوي داخلها الزواحف بأنواعها وأكثرها الثعابين والحية والعقارب، كما أن تلك المياه تهدد الصحة العامة لما تحويه من مواد كيماوية غير معالجة تشكل خطر داهم على مواطني القرية.
وقال مصدر مسئول أن إدارة البيئة بالمحافظة، قامت بإرسال إنذار للمصنع، وأرسلت خطابات مسجلة بعلم الوصول إلى المصنع لإصلاح عيوب شبكة الصرف الصناعي، إلا أن مسئولى مصنع السكر لم يستجيبوا، وعلى الرغم من تحرير عشرات المحاضر ضد المصنع لما لحق بالأهالي من أضرارا جسيمة، فما كان إلا أنهم يخاطبون المحافظة برسالة معنفة لإيجاد سبيل للتنفيذ وإجبار المصنع على توفيق أوضاعها، والالتزام بالإجراءات التصحيحية لتلافي بعض الحيود في بعض العناصر، ما يؤدي إلى خفض الحِمل العضوي للصرف الصناعي للمصنع على مستنقعات القرية، حفاظا على سلامة مواطني القرية.